المؤتمر نت - الصحفي احمد القمع
المؤتمرنت -
الكشف عن تفاصيل جديدة في حادثة مقتل الكاتب الصحفي أحمد القمع
في ظرف ساعات محدودة من يوم الخميس 14 يوليو 2011م لقي باسل أحمد ناصر بدرق وأحمد القمع مصرعهما في حادثة مؤسفة أثارت الشارع العام ودار لغط كبير حولها فيما اجتهد البعض على عجل بإعطاء الحادثة تفسيراً ونتيجة دون معرفة ملابساتها من الأطراف المعنية.. وهاهو مصدر مقرب من الأسرة يؤكد : «لا علاقة للسياسة بمقتل القمع».

ويروي مصدر مقرب من أسرة باسل بدرق حادثة مقتله وعلاقتها بمقتل القمع دون أي تعليق او تدخل في روايته.. التي استهلها بالقول : (( فور ابلاغ اخوة باسل بتعرضه لاطلاق نار ونقله الى مستشفى النقيب، كان همهم في البداية الاطمئنان على الوضع الصحي لشقيقهم وعندما وجدوه في العناية المركزة بوضع موت سريري، تحركوا على وجه السرعة وامسكوا بالخيط الاول وهو صاحب التاكسي الذي نقل شقيقهم الى المستشفى وفي الطريق اليها ابلغه باسل وهو مضرج بدمه عن معرفة ( خ . ح ) بالرجل الذي اطلق عليه النار ومكان الحادثة )) .

في خط التسعين والبحث عن الشاهد

ونقلت أسبوعية ( الأمناء ) عن المصدر قصة البحث عن الشاهد ( خ . ح ) في خط التسعين بالمنصورة لمعرفة من يقف وراء مقتل باسل.. مشيراً إلى أن أقارب عائلة القتيل باسل أحمد ناصر يعرفون الشاهد جيدا وعندما لم يجدوه ذهبوا الى شقته التي يستأجرها في احدى العمارات بالمنطقة وعندما قابلوه قالوا له نحن نريد قاتل اخينا باسل وإلا انت غريمنا، فرد عليهم بانه ليس الغريم لكنه موجود معه في الشقة وابلغهم باسمه بانه احمد القمع.. فرجعوا الى الشقة وخرج القمع وامسكوا به وقالوا له اخونا في غيبوبة ان كان كتبت له الحياة بايقع خير وان توفي فمصيرك الموت وأخذوه معهم !

ما الذي حدث هناك؟!

بحسب افادة المصدر للصحيفة ان باسل البالغ من العمر 32 عاما خرج فجر الخميس 7/14 يبحث عن بنزين في خط التسعين حيث اعتاد الناس مشاهدة بيعه (سوق سوداء)..ولاحظ باسل سيارة واقفة في الخط نوع كراسيدا تروج لبيع البترول فسأله عن قيمة الدبة فرد عليه بـ10 آلاف ريال، لكن باسل اكد له ان بيعها في كل مكان بثلاثة آلاف ريال..ووصف البيع بهذه الاسعار بأنه استغلال لظروف الناس ومن كلمة الى كلمة تدخل القمع الذي كان في السيارة وتهجم على سائق السيارة لسماحه لباسل بالتمادي في الحديث واستفزازه ومعيبا في باسل إحدى عينيه الاصطناعية واصفا اياه بالاعور وتهديده باصابة الاخرى..وراح الى السيارة الكراسيدا واخذ بندقية آلية (كرسي) المانية الصنع وعاد الى حيث يوجد باسل الذي عاد هو الاخر الى سيارة الاجرة التي كان فيها مع السائق (بأمان الله) - حد تعبيره - جالسا مطمئنا في المقعد الامامي وفوجئ بطلق ناري اخترق جسمه حينها أسرع السائق بالسيارة وباسل فارا، واكتشف بعدها ان الاصابة اجتازت جنبه الايمن وبطنه الى يده اليسرى..حينها طلب باسل من السائق بان يبلغ اخوانه ان (خ.ح) وجماعته الذين يبيعون البترول يعرفون جيدا ماصار له لانه لايعرف القمع من سابق.

القمع يصاب بالدهشة

ويروي المصدر عند مقابلة القمع ، ان القمع اندهش ان باسل من ابناء جلدته وانه في غيبوبة وراح يلطم راسه اسفا على ما اقترفه بحقه.

وقال القمع - بحسب رواية المصدر - إنه (( إذا توفي باسل أطلقوا رصاصاتكم علي )) .. وفي الطريق تلقى إخوة باسل بلاغاً عن وفاة شقيقهم باسل .. وقال المصدر : حينها اقتادوا أحمد القمع إلى الخبت وقتلوه وأبلغوا شرطة القاهرة بذلك على أن يتم نقله إليهم لكنهم قالوا اتركوه ونحن سنقوم بأخذ جثته .. مؤكداً أن البندقية الآلية التي قتل بها باسل محرزة في الشرطة والقضية حالياً في نظر البحث الجنائي .

ويبقى القمع في ذاكرة الناس كاتباً صحفياً مرموقاً وقيادياً في الحراك الجنوبي كما يبقى باسل بدرق رجل الأمن المعروف بأدائه الأمني المميز وحسن سلوكه وسيرته مع الآخرين.. لكن القدر شاء أن يأخذهما ولا راد لمشيئته .


نقلا عن صحيفة 14 أكتوبر:
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 04:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/92197.htm