المؤتمر نت - حث نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي  أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الموقعين على المبادرة الخليجية على التعاطي المسؤول والجاد مع قرار التفويض الرئاسي بما يستحقه من الاهتمام وبما يغلب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية والفردية الضيقة، ومراجعة المواقف السلبية إزاء قرار التفويض الذي توخى منه

المؤتمرنت -
هادي :الرهان على التصعيد المستعطف للمجتمع الدولي يعقد الأزمة
حث نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الموقعين على المبادرة الخليجية على التعاطي المسؤول والجاد مع قرار التفويض الرئاسي بما يستحقه من الاهتمام وبما يغلب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية والفردية الضيقة، ومراجعة المواقف السلبية إزاء قرار التفويض الذي توخى منه المؤتمر والقيادة السياسية خروج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والأمنية ، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف والصراع .

وقال النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في كلمة له أمام الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام (دورة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني): إن الممارسات الانقلابية لأحزاب اللقاء المشترك تسببت في المساس بمعيشة المواطنين وتعطيل الحياة العامة ومحاولة تعطيل المؤسسات الرسمية والخدمية وقطع الخدمات عن المواطنين وممارسة العقاب الجماعي على الشعب ،ولم يكتفوا بذلك بل مارسوا التخريب والعنف المسلح، الأمر الذي ترتب عليه تبعات أمنية واقتصادية واجتماعية خطيرة الهدف منها جر البلاد إلى مربع العنف والحرب الأهلية.

وقال هادي :إن أحزاب اللقاء المشترك اتجهت إلى ممارسة أعمال العنف والإرهاب، بل قامت في اليوم التالي من التوقيع على المبادرة الخليجية بالاعتداء المسلح بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة على جنود ومعسكر النجدة وعدد من المنشآت الحكومية في حي الحصبة واحتلال عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ، ونهب وتدمير محتوياتها، والاعتداء على المواطنين وساكني الحي والمارة والأسواق والمحلات التجارية ، وكان ذلك منعطفا خطيرا ومؤشرا على خيار التصعيد المسلح وتعميق للأزمة السياسية وتكريس لخيارات العنف والإرهاب.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية إن المؤسسة العسكرية والأمنية واجهت مجاميع الإرهابيين من تنظيم القاعدة الذين سيطروا على مدينة زنجبار مستغلين الأوضاع التي أوجدتها الأزمة السياسية، وتعاون بعض أطراف الأزمة مع تلك المجاميع الإرهابية وتقديم بعض التسهيلات اللوجستية لها والتغطية السياسية والإعلامية ، وتبرير أعمال العنف والإرهاب ،وتم اتخاذ التدابير العاجلة لذلك .

وقال "حاولوا حصار اللواء 25 ميكا في زنجبار لعدة شهور مما اضطرنا إلى طلب العون والمساعدة من أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية لتزويد اللواء بالغذاء والوقود ،كما طلبنا من أشقائنا في المملكة العربية السعودية أيضا الدعم في هذا الجانب حتى لا يسقط هذا اللواء في يد تنظيم القاعدة ومن هذا سيعملون على تكرار تجربة العملية التي مرت علينا في حرب صعدة .

وأشار إلى انه وبالرغم من التصعيد الذي قامت به أحزاب اللقاء المشترك والمليشيات المسلحة، والمتمردين وعناصر التطرف والإرهاب في تنظيم القاعدة والجماعات الخارجة عن القانون، وقيامهم بأعمال عنف وتخريب وإرهاب طالت كل المواطنين والمدن والمنشآت والمرافق الخدمية والسيادية وعطلت المصالح الاقتصادية، فقد واصل المؤتمر والحكومة التعاطي مع كل المساعي الإقليمية والدولية وفي مقدمتها جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، والجهود الدولية التي بذلها مبعوث سكرتير الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الذي أجرى خمس جولات نقاشية مع كافة الأطراف، قدم خلالها بدائل لتطبيق المبادرة منها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، واعتماد فترة انتقالية لمدة عامين يتم خلالها إنجاز الإصلاحات الدستورية والقانونية والتحضيرية للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

ودعا هادي إلى تفهم أن المجتمع الدولي بات على يقين بأن الخروج من الأزمة الحالية لابد أن يكون يمنياً وباتفاق الأطراف المختلفة والمتنازعة نفسها ، وأن الرهان على التصعيد المستعطف للمجتمع الدولي لا يخدم أحدا ولا يساعد على الحل بل يزيد من تعقيد الأزمة ذلك أن المرجعية الدستورية والوطنية والقرار الوطني المستقل هو ما يجب أن نراهن عليه حفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وأكد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل في تعاطيه مع المجتمع الدولي مقدرا كل الجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق أمن واستقرار وسلامة اليمن ووحدته ، وتحقيق انتقال سلمي وآمن للسلطة وفقا لقاعدة المبادرة الخليجية ، متمسكا بالثوابت الوطنية الدستورية والديمقراطية وبالمرجعية الانتخابية كوسيلة لانتقال السلطة، .

وأشاد نائب الرئيس بملاحم الصمود والبطولات التي سطرها أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل دفاعاً عن مكاسب الثورة والوحدة والديمقراطية وعن السلام الاجتماعي ومكافحة الإرهاب .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/94443.htm