المؤتمر نت - أكد سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن ميكيليه سيرفونيه أن هدف الاتحاد الأوروبي دعم الحل السياسي والإجماع الوطني الشامل بين مختلف الأطراف السياسية في اليمن. وقال: في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – من المهم جداً أن نجد لكلا الأطراف اليمنية السياسية مكاناً في يمن الغد.

المؤتمرنت – ماجد عبد الحميد -
سفير الاتحاد الاوروبي : الرئيس وضع مقترحات هامة لحل الازمة
أكد سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن ميكيليه سيرفونيه أن هدف الاتحاد الأوروبي دعم الحل السياسي والإجماع الوطني الشامل بين مختلف الأطراف السياسية في اليمن.

وقال: في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – من المهم جداً أن نجد لكلا الأطراف اليمنية السياسية مكاناً في يمن الغد.

مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي ليس له أي أملاءات أو نماذج لحل الأزمة في اليمن بل إن اليمنيون وحدهم هم من يكتبون تاريخهم بأيديهم وما نحن إلا مصاحبين للجهود اليمنية في فتح تاريخ جديد.

وأضاف إن الاتحاد الأوروبي يدعم حلاً سلمياً سياسياً تفاوضياً. وقال: نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل للحل قريباً. لافتاً إلى أن الأمر يتطلب التزاما سياسيا.

وفيما أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أن رئيس الجمهورية وضع الأسبوع الماضي مقترحات هامة تلبي مطالب المعارضة إلا أنه توقع عدم استجابة المعارضة لتلك المقترحات.

وعبر عن أمله في أن يكون العيد مناسبة بأن يمر اليمن بمرحلة جديدة وقال: لابد أن نرى الأقوال والأفعال، وليس الأقوال فقط.
وتحدث عن قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن والذي اعتبره كرسالة واضحة لكل الأطراف في اليمن، وقال: نحن نراقب الوضع في اليمن عن كثب والمجتمع الدولي ليس أعمى عما يحدث في اليمن، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي سيحمل المسئولية من يفسد الحل السياسي لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة.

وأشار إلى أن مجلس الأمن سيظل متابعاً للوضع في اليمن حتى يخرج من أزمته الراهنة داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية كحل وسط للأزمة وأن لا يحق لأي طرف أن يختار منها مايريد ويترك مالا يريد.

وبخصوص ما تعرض له مطار صنعاء من اعتداء من قبل مليشيات اللواء المتمرد علي محسن الأحمر – قال المسئول الأوروبي إن مطار صنعاء الدولي خط أحمر لا ينبغي لأي أحد أن يتجاوزه باعتباره بوابة اليمن على العالم.

وتابع: ما يقلقني أن المجتمع الدولي يؤكد على تدهور الأوضاع الإنسانية وغيرها في اليمن دون الالتفاف لإيجاد حلول لتلك الأوضاع.

معلناً في الوقت نفسه تخصيص الاتحاد الأوروبي لمبلغ 20 مليون يورو بزيادة تبلغ 3 أضعاف عن الأعوام السابقة لدعم الوضع الإنساني في اليمن.

مجدداً تأكيده على أنه آن الأوان ليشعر اليمنيون بالأمان والاستقرار بالخروج من هذه الأزمة السياسية الراهنة.

وأضاف: بأن اليمن لا يمكن له أن يتحمل المزيد من التأخيرات كوننا اليوم ننظر إلى التحديات التي يواجهها اليمن كالوضع الاقتصادي والأمني وغيره.
وعن دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لوحدة وأمن واستقرار اليمن جدد المسئول الأوروبي تأكيده بأن الاتحاد ملتزم بيمن موحد وآمن ومستقل وذات سيادة، وقال إن القضية الجنوبية يجب أن تعالج في إطار وطني ومن خلال المبادرة الخليجية.

وبخصوص استبعاد الشباب من التسوية السياسية المرتقبة ذكر السفير الأوروبي أن المجموعات الشبابية في الساحات لم تنظم نفسها ولم تقيم لها أحزاب سياسية أو تكتلات واضحة بل بعضها تمرر رسائل متناقضة.

وقال: إن الشباب والحراك والحوثيون سيكون لهم مشاركة فاعله عقب عملية الانتقال السلمي للسلطة وخروج اليمن من الأزمة.

وعن تحركات الاتحاد الأوروبي عقب قرار مجلس الأمن قال " جرت نقاشات تم من خلالها التوصل إلى وضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية وكنا على وشك الوصول إلى حل. مضيفاً إنه لم يتبقي عن تلك الآلية إلا كيفية نقل صلاحيات الرئيس.

مطالباً طيور المعارضة الخمسة أن يعودوا إلى صنعاء كونهم الآن خارج اليمن لأسباب مختلفة وقال: بمجرد عودتهم سيتم الانتهاء من هذه المسألة. وعن عودة نائب رئيس الجمهورية لليمن ومواصلة الحوار لإخراج اليمن من الأزمة أكد المبعوث الأوروبي لقاءه مع نائب الرئيس قبل مغادرته اليمن، وقال بأنه سيعود لمواصلة الحوار مع الأطراف في غضون الأيام القليلة القادمة. لافتاً إلى أنه ناقش مع نائب الرئيس أيضاً مسألة الحل العسكري التي لا تحل الأزمة اليمنية بل ستزيدها تعقيداً.

وعبر عن قلقه من استخدام العنف في بعض مناطق اليمن ونركز على أهمية استكمال سلامة الأراضي اليمنية التي تقع خارج إرادة الدولة. وحمل المسئول الأوروبي المسئولية لأولئك الذين يعيقون العملية السياسية والانسداد السياسي، وقال: إن ذلك سبب بتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وعن دور بن عمر في مهمته القادمة قال: إن قرار مجلس الأمن يقول إن جمال بن عمر سيقوم بحث جميع اليمنيين بتوقيف العنف والاتجاه نحو الحل السياسي. متوقعاً أن يكون بن عمر في اليمن خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وخاطب الدبلوماسي الأوروبي الإعلاميين بأن يتحملوا مسئولياتهم تجاه الأزمة الراهنة وقال: لديكم أكثر وسائل الإعلام الحيوية في المنطقة وأنتم أحرار ولديكم الحق أن تكونوا أحرار في نقل الحقيقة والموضوعية.

معتبراً أن شتم الخصوم لا يعتبر من صميم المهنة، ومناشداً في الوقت نفسه جميع الصحفيين أن يخففوا من التصعيد.

وعن مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لليمن في مجال خفر السواحل ومجالات أخرى أكد سعادة السفير على وجود تعاون عريق بين اليمن والاتحاد فيما يتعلق بمجال خفر السواحل ومكافحة القرصنة، وقال: بمجرد أن تحل هذه الأزمة فإنهم يتطلعوا إلى مساعدة اليمن في هذا الجانب وعدد من الجوانب الأخرى، مؤكداً استمرار المساعدات لليمن عقب الأزمة الراهنة.

واعتبر مبعوث الاتحاد الأوروبي لليمن بأن الشعب اليمني يعيش أوقات صعبه جداً وأن هناك حلم للتغيير، وقال إن هذا الحلم حدث في مختلف البلدان العربية.
مضيفاً أن لكل بلد عربي نموذجه الخاص في انتقال السلطة. مجدداً في ختام مؤتمرة الصحفي تأكيده على أن الاتحاد الأوروبي ليس منحازاً لأي طرف من الأطراف بل يقف جنباً إلى جنب مع الشعب اليمني.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/94748.htm