المؤتمر نت - أعلنت القوات المسلحة مباركتها وتأييدها التام والمطلق للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وكل ما توصل إليه فرقاء العملية السياسية من اتفاقات وقرارات تصب في صالح الوطن،

المؤتمرنت -
الجيش يبارك توقيع المبادرة ويتعهد بالعمل على تنفيذها ويدعو القوى الوفاء بالتزامها
أعلنت القوات المسلحة مباركتها وتأييدها التام والمطلق للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وكل ما توصل إليه فرقاء العملية السياسية من اتفاقات وقرارات تصب في صالح الوطن، مجددة في بيان لها اليوم، التزامها بالعمل على تنفيذها وإنجاحها وترجمة ما توصل إليه فرقاء العمل السياسي من اتفاقات على صعيد الواقع الحياتي للشعب بما تقتضيه واجباتها ومهامها الدستورية والوطنية.

وأشاد بيان صدر باسم القوات المسلحة بمناسبة الإنجاز التاريخي الذي حققته الأطراف السياسية في اليمن وعلى رأسها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، متمثلاً في التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، باتجاه تحقيق التسوية السياسية للأزمة الراهنة في اليمن.

وقال البيان" إننا في القوات المسلحة وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والوطنية والدستورية نبارك لأنفسنا ولجماهير شعبنا انتصار الحكمة اليمانية بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت بكل المعايير والأبعاد السياسية الراهنة انتصاراً وطنياً جديداً يصنعه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ويضاف إلى رصيده الضخم من الانجازات التاريخية في بناء الوطن والإنسان اليمني الجديد".

وأشاد البيان بالمواقف الوطنية المشرفة لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادته الفذة والمسئولية الوطنية الرفيعة في إدارته للازمة والتعاطي مع عناصرها ومعطياتها المختلفة بحكمة وروية ودهاء سياسي وصبر وجلد تمكن من خلاله إفشال وإجهاض كافة التآمرات والمشاريع التدميرية التكتيكية وإخراج الوطن من أتون الاحتراب الداخلي الذي كان يراد إشعال فتيله في أكثر من مكان وزمان، وفوت الفرصة على الأعداء في النيل من الوطن ووحدته ونظامه الديمقراطي.
وفيما جددت القوات المسلحة مباركتها وتأييدها التام والمطلق لكل ما توصل إليه فرقاء العملية السياسية من اتفاقات وقرارات تصب في صالح الوطن، اعلنت في بيانها التزامها بالعمل على تنفيذها وإنجاحها وترجمتها على صعيد الواقع الحياتي للشعب بما تقتضيه واجباتها ومهامها الدستورية والوطنية.. وقال البيان أن القوات المسلحة " وهي على يقين تام بان هذا الانتصار المتمثل بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة يضعنا منتسبي المؤسسة الدفاعية أمام مسؤليات وطنية استثنائية في صيانة هذا الانجاز والحفاظ عليه وما يقتضيه منا من واجبات التحلي بأعلى درجات اليقظة الأمنية والسياسية والجاهزية والاستعداد القتالي الرفيع والمزيد من التضحيات في سبيل الوطن وتعزيز هذا الانتصار وكافة انتصارات وانجازات الوطن والدفاع المكين عن حياضه وسيادته ووحدته وثوابته الوطنية".
وأشار البيان الى ما تعرض الشعب اليمني والوطن خلال الأشهر المنصرمة من الأزمة للكثير من الدمار المادي والمعنوي الذي طال مجمل مكونات بنيانه دون استثناء بما في ذلك القوات المسلحة التي أصيبت وحدتها الوطنية ونسيجها العضوي بالعديد من التشققات والتصدعات الرأسية والأفقية التي صاحبها اهتزاز في القيم المعنوية واختلالات في القناعات والولاءات الوطنية لدى بعض منتسبيها، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية على الجاهزية والاقتدار الدفاعي لوطننا وشعبنا وعلى الرسالة التاريخية لهذه المؤسسة ومكانتها كصمام أمان للوطن ووحدته ونظامه الديمقراطي، وطوق نجاته في مثل هكذا أزمات وتحديات تاريخية مصيرية.
وأكدت القوات المسلحة أن هذا الوضع الشاذ وغير السوي والخطير في الوقت ذاته على مصير الوطن يستدعي من كافة الفرقاء والقوى والتيارات السياسية باختلاف مشاربها الفكرية والعقيدية وبرامجها الحزبية، إعادة النظر في حساباتها ومواقفها وأفكارها الخاطئة في التعامل مع القوات المسلحة من منظور الحسابات والتوظيفات السياسية غير الوطنية وان تتحمل مسؤوليتها وواجباتها الدستورية في العمل على أن تظل هذه المؤسسة الوطنية الوحدوية كما كانت على الدوام ملك للشعب درعه المتين وذراعه القوي، التي تجسد بمكونها الاجتماعي، وفعلها المهني، ومهامها الدستورية إرادته وخياراته وتصون تاريخه وحاضره ومستقبله، وتخضع لسلطاته الشرعية المنتخبة وتأتمر بأمره يوجهها إلى حيث تقتضي ذلك مصالح الوطن العليا.

وقال البيان"إننا في القوات المسلحة ندرك جيداً أن الاتفاقية والتوقيع عليها ليست غاية بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة أفرزتها معطيات المرحلة لتمكننا من بلوغ غاياتنا الوطنية التي نرنوا إليها، ونفهم نحن أنها في القوات المسلحة كما يفهمها جميع أبناء الوطن ليست نهاية لأزماتنا وإشكالاتنا الوطنية المزمنة بقدر ما هي خارطة طريق نظرية ترسم المعالم الإستراتيجية لعبورنا الآمن نحو المستقبل.. وهذا الطريق ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود كما يعتقد البعض"..

وأضاف البيان" إن ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة يجددون عهدهم لشعبنا اليمني بكافة فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية بأننا سوف نتحمل مسؤولياتنا في مثل هذه الظروف المعقدة ونسخر كل طاقاتنا وإمكانياتنا بهدف إيجاد بيئة خصبة وواجباتنا بما تقتضيه اختصاصاتنا المهنية تتقبل وتستجيب لهذه المبادرة وآلياتها والإسهام الفاعل والمباشر في ضمان عملية تنفيذها كمنظومة متكاملة بعيداً عن التسويف والانتقائية إيماناً منا بالانتصار لإرادة الجماهير ووفاءً منا لصانع هذا الانتصار وباني هذه المؤسسة الوطنية العملاقة وراعيها وقائدها على مدى 33 عاماً فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي يستحق إجلال وعرفان الوطن والشعب وقواته المسلحة للجهود المضنية والتضحيات الجسيمة التي قدمها في سبيل هذا الوطن وصناعة أمجاده وانتصاراته والى جانبه نائبه المناضل الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي وما بذله ما يزل من مساعٍ وطنية حثيثة في احتواء تداعيات الأزمة وإخراج الوطن من مستنقعاتها الراكدة والأسنة ووضع اللبنات الصحيحة لمعالجة أسبابها وجذورها الحقيقية وتجاوز تداعياتها وآثارها السلبية".


فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم القائل في محكم كتابه الكريم " " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ" والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين القائل: "الإيمان يمان والحكمة يمانية"

الأخوة المواطنون:

يا جماهير شعبنا الأبي في الداخل والخارج:

بعون الله وتوفيقه تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي رأت النور بعد مخاضات عسيرة، وجهود سياسية كبيرة شاركت في صياغتها أطراف إقليمية ودولية عدة وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي احتضنت مراسم هذا التوقيع وأسهمت بدور حاسم في إنجاح هذا الاتفاق.

إننا في القوات المسلحة وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والوطنية والدستورية نبارك لأنفسنا ولجماهير شعبنا انتصار الحكمة اليمانية بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت بكل المعايير والأبعاد السياسية الراهنة انتصاراً وطنياً جديداً يصنعه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ويضاف إلى رصيده الضخم من الانجازات التاريخية في بناء الوطن والإنسان اليمني الجديد، ويؤكد بجلاء قدرته القيادية الفذة ومسؤليته الوطنية الرفيعة في إدارة الأزمة والتعاطي مع عناصرها ومعطياتها المختلفة بحكمة وروية ودهاء سياسي وصبر وجلد تمكن من خلاله إفشال وإجهاض كافة التآمرات والمشاريع التدميرية التكتيكية وإخراج الوطن من أتون الاحتراب الداخلي الذي كان يراد إشعال فتيله في أكثر من مكان وزمان، وفوت الفرصة على الأعداء في النيل من الوطن ووحدته ونظامه الديمقراطي.

يا أبناء شعبنا الاماجد..

إن القوات المسلحة تجدد مباركتها وتأييدها التام والمطلق لكل ما توصل إليه فرقاء العملية السياسية من اتفاقات وقرارات تصب في صالح الوطن، وتعلن التزامها بالعمل على تنفيذها وإنجاحها وترجمتها على صعيد الواقع الحياتي للشعب بما تقتضيه واجباتها ومهامها الدستورية والوطنية.. وهي على يقين تام بان هذا الانتصار المتمثل بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة يضعنا منتسبي المؤسسة الدفاعية أمام مسؤليات وطنية استثنائية في صيانة هذا الانجاز والحفاظ عليه وما يقتضيه منا من واجبات التحلي بأعلى درجات اليقظة الأمنية والسياسية والجاهزية والاستعداد القتالي الرفيع والمزيد من التضحيات في سبيل الوطن وتعزيز هذا الانتصار وكافة انتصارات وانجازات الوطن والدفاع المكين عن حياضه وسيادته ووحدته وثوابته الوطنية..

الأخوة المواطنون:

لقد تعرض شعبنا ووطننا خلال الأشهر المنصرمة من الأزمة للكثير من الدمار المادي والمعنوي الذي طال مجمل مكونات بنيانه دون استثناء (المؤسسية والقيمية والأخلاقية والثقافية والعقيدية والاجتماعية) بما في ذلك القوات المسلحة التي أصيبت وحدتها الوطنية ونسيجها العضوي بالعديد من التشققات والتصدعات الرأسية والأفقية التي صاحبها اهتزاز في القيم المعنوية واختلالات في القناعات والولاءات الوطنية لدى بعض منتسبيها، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية على الجاهزية والاقتدار الدفاعي لوطننا وشعبنا وعلى الرسالة التاريخية لهذه المؤسسة ومكانتها كصمام أمان للوطن ووحدته ونظامه الديمقراطي، وطوق نجاته في مثل هكذا أزمات وتحديات تاريخية مصيرية.. وهذا الوضع الشاذ وغير السوي والخطير في الوقت ذاته على مصير الوطن يستدعي من كافة الفرقاء والقوى والتيارات السياسية باختلاف مشاربها الفكرية والعقيدية وبرامجها الحزبية، إعادة النظر في حساباتها ومواقفها وأفكارها الخاطئة في التعامل مع القوات المسلحة من منظور الحسابات والتوظيفات السياسية غير الوطنية وان تتحمل مسؤوليتها وواجباتها الدستورية في العمل على أن تظل هذه المؤسسة الوطنية الوحدوية كما كانت على الدوام ملك للشعب درعه المتين وذراعه القوي، التي تجسد بمكونها الاجتماعي، وفعلها المهني، ومهامها الدستورية إرادته وخياراته وتصون تاريخه وحاضره ومستقبله، وتخضع لسلطاته الشرعية المنتخبة وتأتمر بأمره يوجهها إلى حيث تقتضي ذلك مصالح الوطن العليا.

الأخوة المواطنون:

يا أبناء الوطن في الداخل والخارج:

إننا في القوات المسلحة ندرك جيداً أن الاتفاقية والتوقيع عليها ليست غاية بحد ذاتها بقدر ما هي وسيلة أفرزتها معطيات المرحلة لتمكننا من بلوغ غاياتنا الوطنية التي نرنوا إليها، ونفهم نحن أنها في القوات المسلحة كما يفهمها جميع أبناء الوطن ليست نهاية لأزماتنا وإشكالاتنا الوطنية المزمنة بقدر ما هي خارطة طريق نظرية ترسم المعالم الإستراتيجية لعبورنا الآمن نحو المستقبل.. وهذا الطريق ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود كما يعتقد البعض..

الأخوة المواطنون:

إن ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة يجددون عهدهم لشعبنا اليمني بكافة فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية بأننا سوف نتحمل مسؤلياتنا في مثل هذه الظروف المعقدة ونسخر كل طاقاتنا وإمكانياتنا بهدف إيجاد بيئة خصبة وواجباتنا بما تقتضيه اختصاصاتنا المهنية تتقبل وتستجيب لهذه المبادرة وآلياتها والإسهام الفاعل والمباشر في ضمان عملية تنفيذها كمنظومة متكاملة بعيداً عن التسويف والانتقائية إيماناً منا بالانتصار لإرادة الجماهير ووفاءً منا لصانع هذا الانتصار وباني هذه المؤسسة الوطنية العملاقة وراعيها وقائدها على مدى 33 عاماً فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي يستحق إجلال وعرفان الوطن والشعب وقواته المسلحة للجهود المضنية والتضحيات الجسيمة التي قدمها في سبيل هذا الوطن وصناعة أمجاده وانتصاراته والى جانبه نائبه المناضل الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي وما بذله ما يزل من مساعٍ وطنية حثيثة في احتواء تداعيات الأزمة وإخراج الوطن من مستنقعاتها الراكدة والأسنة ووضع اللبنات الصحيحة لمعالجة أسبابها وجذورها الحقيقية وتجاوز تداعياتها وآثارها السلبية.

ونحن على ثقة من أن جهود وعطاءات وتضحيات فخامة الأخ الرئيس ونائبه في صناعة هذا الانتصار الوطني ستجد تجسيداتها الحقيقية في وجدان وضمير الشعب وقواه الوطنية الحية والشريفة التي لن تألو جهداً في العمل الوطني النزيه لتعيد للمجتمع لحمته الوطنية الحقيقية وللعملية الديمقراطية والنظام السياسي الجمهوري مشروعيتهما وشرعيتهما المؤسسية الجماهيرية ووهجهما وقوة فعلهما كقاعدة لبناء صرح الحاضر والمستقبل ورافعة لاستكمال تشييد بناء الدولة المدنية الحديثة بكل ما تعنيه من مضامين شاملة في البناء النوعي والشامل لليمن وطناً وإنساناً وتنميته مادياً وبشرياً.

الأخوة المواطنون:

إن مثل هكذا أزمات ومنعطفات تاريخية حاسمة يمر بها وطننا، تمثل أرضية خصبة لنشاط عناصر وجماعات الفساد المتواجدة والمنتشرة في كل زمان ومكان وتحاول اقتناص الفرص للإساءة للوطن وتحقيق مكاسب ومصالح مادية على حساب نهب أو تدمير ما يقع تحت يدها من ممتلكات عامة أو خاصة أو التفريط بها وهذا ما يفرض على كل وطني شريف داخل هذه المؤسسة وخارجها واجبات ومسؤوليات وطنية ودينية وأخلاقية في التصدي لهذه الجماعات والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وعدم السماح لأي كان التطاول أو الاعتداء عليها باعتبارها ملكيات وطنية خاصة بكل الأجيال ينبغي علينا صيانتها والحفاظ عليها في حدقات أعيننا.

مرة أخرى نهنئ شعبنا وقيادته وكل الفرقاء السياسيين بهذا الانتصار الذي أراد له فخامة الأخ الرئيس أن يكون متزامناً مع أهم المناسبات الإنسانية والوطنية المتمثلة في بداية العام الهجري الجديد والذكرى الـ 44 للاستقلال الوطني والذكرى الـ 22 للتوقيع على اتفاقية عدن الوحدوية وهذا التزامن المتعمد إنما يؤكد الحرص على استمرار ديمومة وتجديد فعل الثورة وحظ أبناء الوطن الواحد على استلهام أحداث ووقائع التاريخ والاعتبار بها والاستفادة من دروسها وتجاربها وخبراتها النموذجية الحية في بناء حاضرنا ومستقبلنا.

تهانينا لهذا الشعب العظيم بكل انتصاراته وتمنياتنا له بتحقيق كافة آماله وتطلعاته المشروعة في بناء يمن جديد ومستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/95179.htm