المؤتمر نت - من احدى جلسات اطلاق التقرير

المؤتمرنت- محمود الحداد -
تقرير المعرفة العربي (1.8 )مليون طفل يمني غير مقيدين في المدارس
أكد تقرير المعرفة العربي 2010/2011م، الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي أمس تحت عنوان“إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة” أن جميع الأقطار العربية تعاني خللاً وضعفاً في النظام التعليمي وبناء مؤسساته.

وكشفت نتائج البحوث الميدانية التي تمت في سياق التقرير و أجريت في أربع مناطق مختلفة في العالم العربي ( اليمن - الأردن - المغرب - الإمارات ) كدراسات حالة عن أوضاع إعداد النشء لمجتمع المعرفة الميدانية أن اليمن التي مثلت الدول الأقل حظاً في دخول مجتمع المعرفة ، حيث أوضح التقرير انه لا يزال نحو 1.8 مليون طفل يمني غير مقيدين في المدارس، ويعيش معظمهم في المناطق الريفية والنائية.

ويقر نحو 78٪ من المعلمين في اليمن - من الذين تم استجوابهم في التقرير- أن ما يتبعونه من طرق وأساليب تدريسية لا يرغّب التلاميذ في المعرفة والتعلم.

وأظهر التقرير أن الأوضاع الاقتصادية تفرض عليها توجيه الموارد نحو توفير الغذاء ومواجهة التقلبات الاقتصادية المحلية أكثر من تطوير التعليم.

وتشير نتائج الدراسات التي أجريت في اليمن إلى أن البحث العلمي يواجه تحديات كثيرة منها التمويل، إذ لا تتعدى نسبة الإنفاق على البحث العلمي، وهو غالبا حكومي، أكثر من 05٪ من الدخل الإجمالي المحلي، كما يذهب معظمه إلى بنود أخرى ليس لها صلة بالبحث العلمي.

هذا و كانت فعاليات حفل إطلاق التقرير بدأت أمس بكلمة لنائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عادل راشد الشارد، حذّر فيها من أن التحديات التي تواجه البلدان العربية أصبحت أكثر خطرا وتعقيداً في ظل تصاعد حدة الأزمات التي يعانيها الشباب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وعرض الشارد بعض الأرقام التي اعتبرها رنات في ناقوس الخطر، فقال إن التقرير كشف أن نسبة الأمية بين الشباب العربي تصل إلى 30٪، فيما تقدر نسبة الشباب العاجز عن إيجاد فرصة للتعليم الثانوي بـ35٪، وتجاوزت نسبة البطالة في العالم العربي الـ50٪.

وأشار الشارد إلى أن كل الأرقام والنسب السلبية تتضاعف بين الإناث، في مؤشر يثبت أن الصورة النمطية والتفكير الاجتماعي المتخلف لايزالان راسخين وهادمين في المجتمعات العربية.

من جهة أخرى، أفاد التقرير بأنه على الرغم من كل الثورات التكنولوجية، وما أحدثته من تغيرات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن عدد المواقع الالكترونية المكتوبة باللغة العربية لا يتجاوز خمسة ملايين موقع، فيما يبلغ عدد المواقع الالكترونية في فرنسا وحدها ستة أضعاف عدد المواقع العربية.

وأشار إلى أن مشروع تقرير المعرفة العربي، يوفر مؤشراً عربياً لقياس حالة المعرفة في الدول العربية، كما يعد تشخيصاً ووصفاً نوعياً دقيقاً لحال المعرفة من زوايا عدة، لمساعدة المسؤولين على تقييم الأداء وتطوير الخطط التنموية لبناء مجتمعات معرفية قادرة على مواجهة التحديات، وذلك للمساهمة في تنمية شاملة ومستدامة .

وقالت أمة العليم السوسوة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية في كلمتها: إن تقرير المعرفة العربي يعتبر إنجازا آخر للشراكة الإستراتيجية بين المؤسسة والمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز جهود إقامة مجتمع المعرفة، وإسهاماً في دعم جهود التنمية الإنسانية في المنطقة العربية .

تقرير المعرفة العربي يأتي ضمن الشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وللمرة الثانية على التوالي . حيث يبنى على النتائج الأساسية لتقرير المعرفة العربي ،2009 التي أبرزت الفجوة المعرفية، وهامشية الأداء المعرفي العربي مع تأكيد أنه من الممكن التعامل مع هذه الفجوات وتجسير هذه الهوة في المنطقة العربية إن توافرت الإرادة السياسية، وحشدت الطاقات والموارد اللازمة للبناء وفي مقدمتها إعداد الأجيال القادمة من الأطفال واليافعين .

من جهته لفت مدير تقرير المعرفة العربي، الدكتور غيث حمدي الفريز إلى أن أهم توصيات التقرير التي تؤكد أن التغيير المطلوب هو عملية تعبئة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية شاملة وثقافية شاملة لبناء مشروع النهضة العربية الذي يتم به ومن خلاله إعداد النشء العربي لمجتمع المعرفة ويحقق الانفتاح على العالم خدمة للتنمية الإنسانية المستدامة ولعزة ورفاه الإنسان العربي.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97965.htm