المؤتمر نت - من المظاهرة الرافضة لتسييس التعليم

المؤتمرنت- ماجد عبد الحميد -
أكاديميو وطلاب وموظفي جامعة ذمار يطالبون بإزاحة الفوضى عن الجامعات

توافد المئات من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفي جامعة ذمار صباح اليوم إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في تظاهرة احتجاجية أقاموها أمام ساحتي مجلسي النواب والوزراء معلنين رفضهم القاطع لكل أشكال الفوضى والعنف والتخريب والتسييس التي تستهدف العديد من الجامعات الحكومية وطلابها في اليمن والتي تديرها جماعات حزبية لا يهمها سوى مصالحها الحزبية الضيقة.


وأعلن المحتجون من أكاديميي وطلاب وموظفي جامعة ذمار عن استنكارهم الشديد لما تقوم به بعض الجماعات الحزبية والتي تحركها قيادات لاستغلال الطلاب ودفعهم نحو المحارق عبر الترويج لأفكار مشلولة وعقيمة لا تخدم التعليم والجامعة بل تخدم أجندتهم الرامية إلى استقطاب الطلاب في صفوفهم للقيام بأعمال فوضى وشغب لإعاقة سير العملية التعليمية.

وطالبوا باحترام الدستور والقانون الذي ينص علي تحريم العمل الحزبي في الجامعات وإبعاد المناكفات والمساومات والمماحكات السياسية عن إطار الحرم الجامعي ومحاسبة الجهات السياسية التي عمدت وعن قصد إلى إيقاف العملية الدراسية وإطالتها هذا العام، ورفض الدعوات التي من شأنها إيقاف الأنشطة الطلابية وصولا إلى إغراق الجامعة.



داعين في الوقت نفسه إلى تفعيل اللائحة التأديبية في الجامعة وإلزام رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والنواب بتطبيقها بحق أولئك الذين لم يعودوا يخفون همجيتهم ويفاخرون بها جهارا ضاربين بالقانون والحرم الجامعي عرض الحائط.

كما ناشد منتسبو جامعة ذمار الجهات الأمنية المختصة بحماية الجامعة والعمل ضمن قانونها وتوقيف الحملات الإعلامية المشوهة والمغالطة التي تشوه من صورة العملية التعليمية داخليا وإقليميا ودوليا.


لافتين إلى ان تحريض الجماعات الحزبية لم تقتصر على تحريض الطلاب بالجامعة بالانقلاب على الدستور والقانون من خلال المظاهرات غير القانونية والمصحوبة بأعمال فوضى وشغب وعنف، بل عمدت تلك الجماعات الى الدفع ببعض الطلبة والمدرسين لإيقاف الدراسة والاعتداء الصارخ على الاكاديمين والمدرسين اليمنيين والأجانب واهانتهم وتحويل الصرح الجامعي مرتعا لأغلب النخب السياسية.

وأوضحوا: إن بعض المطالب الحقيقية التي ينادي بها الطالب والدكتور باتت بحق تخضع لمساومات سياسية وبات تضخيمها إعلاميا هو الهدف وليس الطالب والكلية والجامعة، معتبرين إلى ان ذلك هو ما دفع بهم إلى رفض تسييس الجامعات وتسييس اللائحة التأديبية وكذا إجازة الفوضى باسم حرية التعبير في غير أماكن التعبير المخصصة.


وقالوا : ان على الجميع وخصوصا الحريصين على اليمن أن يعوا اليوم ان العملية التعليمية الجامعية باتت في تدهور واضح بسبب ما يمر به الوطن من أزمة ، وما تقوم به بعض الجماعات الحزبية من تحريض وتسييس للعملية التعليمية وتحويل الحرم الجامعي إلى أماكن لتجمع الحزبيين.

ورفع المشاركون في المسيرة الاحتجاجية شعارات منددة بالتسييس المتعمد من قبل جماعات حزبية مدفوعة للعملية التعليمية في جامعة ذمار وعدد من الجامعات اليمنية الحكومية منها: "منتسبي جامعة ذمار يقفون مع قيادة الجامعة ونطالب من الحكومة ردع دعاة الفوضى"، و"لا للفوضى في الجامعة نعم للدراسة والتدريس"، و"أعضاء هيئة التدريس بجامعة ذمار يرفضون تسييس الطالب والجامعة".


وأضافوا في - بيان وزع اليوم في المسيرة وحصل المؤتمرنت على نسخة منه - كان من المفترض ان تتوحد الجهود الوطنية سواء من الأحزاب أو التيارات السياسية والمنظمات المدنية في مواجهه التحديات التي يواجهها الوطن ورفض كل أعمال العنف والفوضى والعنف وتأمين الطرق والممرات ومحاربة الإرهاب بكافة اشكالة حتى يعم الأمن والاستقرار والسكينة العامة ويثبت اليمنيين أنهم أهل حكمة.

مشيرين إلى انه بدلا من تزايد الدعوات الداعية للحوار والتهدئة تستمر تلك الجماعات المريضة - حد وصفهم – بممارسات تستهدف الجامعات اليمنية الحكومية مروجة لأفكار مسمومة من خلال تشجيع الطلاب بالقيام بأعمال فوضوية لا تخدم العملية التعليمية .

وعرض المشاركون في المسيرة مطالبهم على رئيس وأعضاء مجلس النواب الذين ابدوا استعداد مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية في تجاهل الحكومة لمطالبهم.

كما سلَم منتسبي جامعة ذمار من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين والطلاب رسالة خطية لرئيس حكومة الوفاق تضمنت العديد من مطالبهم المشروعة أهمها مناشدته بإصدار توجيهات حازمة تمنع التظاهرات الفوضوية والتخريبية التي تساهم في إصابة العملية التعليمية بالشلل، وأي ممارسات من شأنها تسييس العملية التعليمة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 07:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98363.htm