المؤتمر نت - كشفت قيادات الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) عن وجهها الحقيقي وأسدلت الستار الذي كان يحجب نواياها وحقيقتها المزيفة والتي ظلت متخفية تحت غطائه فترات طويلة عملت من خلاله على إثارة الفوضى وزعزعة الأمن

المؤتمرنت-تقرير -
إسدال الستار عن العلاقة بين (القاعدة والإخوان)
كشفت قيادات الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) عن وجهها الحقيقي وأسدلت الستار الذي كان يحجب نواياها وحقيقتها المزيفة والتي ظلت متخفية تحت غطائه فترات طويلة عملت من خلاله على إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة واستهداف الآمنين وأبناء القوات المسلحة والأمن ، عندما خرجت تلك القيادات عن الصمت وأعلنت تأييدها وتأكيدها على ضرورة مشاركة تنظيم القاعدة في مؤتمر (الحوار الوطني) الذي من المتوقع عقده قريباً.

فعندما يعلن قيادي كبير في حزب الإصلاح "الاخواني" مثل الشيخ صادق الأحمر في مقابلته مع صحيفة "الخليج الإماراتية" قبل يومين عن ترحيبه وتأييده لمشاركة عناصر القاعدة في الحوار الوطني القادم.. يدل ذلك وبشكل قاطع لهث قيادات الإخوان المسلمين على إدماج جميع شركائها وحلفائها داخل اليمن سواءً كانت أحزاب أو تنظيمات أو جماعات في مؤتمر الحوار.. ولا ضير لديها أن تكون تلك التنظيمات كتنظيم القاعدة ومليشيات الإخوان هي أحد شركائها وحلفائها داخل اليمن سواءً على ساحة القتال وإرهاب المواطنين واستهداف أبطال القوات المسلحة والأمن، أو داخل صفوفها السياسية.. الأهم من ذلك أن يكون لتلك القيادات حضورها في الحوار الوطني مع شركائها بثقل كبير من أجل تمرير مساعيها ومراميها المبهمة والتي بدأت يوماً بعد يوم تتجلى وتتخلى عن ذلك الغموض الذي كان يكتنفها عندما كان الشعب تساوره الشكوك حيال تلك الأعمال الإجرامية لثنائي الإجرام (الإخوان ، القاعدة) وها هو اليوم عرف بحقيقتها وكواليسها وظهرت له الدلائل التي لا تحتاج إلى تحليل أو تبرير.

وفي ظل تلك المؤامرات الشيطانية فإنه من المؤسف أن يكون أولئك الشباب المغرر بهم ضحية لتلك القيادات الإخوانية.. والمؤسف أيضاً أن يصبح أولئك الشباب الذين يحلمون بيمن جديد سلعة رائجة للضغط على قيادات الوطن لتحقيق مصالح حزبية ومآرب شخصية بحته لا تختلف وأعمال الشيطان بشيء.

بل وما هو أمرّ من ذلك أن تقوم الفرقة أولى مدرع من خلال موقعها على الانترنت (أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية) بتسليط الضوء على أهمية مشاركة تنظيم القاعدة في مؤتمر الحوار الوطني، وعززت رسالتها الموجهة من خلال تحليلها المعنون بـ"الحوثي والقاعدة طائفتين في العمل مختلفة في العقيدة" بالصفات الحميدة التي تتحلى بها القاعدة في اليمن ومقارنتها مع التيار الحوثي.

لعل ذلك الأمر يجعل المتابع في حيرة تامة ويتساءل متى وجدت صفات حميدة لدى القاعدة وهم من يقومون بإعدام الجنود وتفجير عبوات ناسفه على الآمنين !؟ ولماذا يروج ثالوث الشر (الفرقة، الإخوان، أولاد الأحمر) للقاعدة؟ وما هي أهدافهم المشتركة بعيدة المدى مع التنظيم والتي يسعون لتحقيقها في الوقت الذي أجمع العالم بأكمله وبمختلف دياناته وجنسياته وعرقياته على أن تنظيم القاعدة تنظيم إرهابي يجب على الجميع محاربته واستئصال شأفته من جذورها أينما وجد؟

وما يثبت حقيقة ما سبق هي حقيقة الدعم اللوجستي السخي سواءً المادي أو المعنوي والذي تقدمه قيادات الإخوان المسلمين وبمساندة مسلحة وتكتيك عسكري من قبل الفرقة أولى "مدرع" لتنظيم القاعدة في اليمن من أجل السيطرة على المدن والمحافظات اليمنية تمهيداً للقضاء على مركز الحكم النظامي في أمانة العاصمة.. وكل ذلك لن يسقط بالتقادم ولن يشفع لهم الشعب ولن يرحمهم التاريخ مهما تحققت لهم من مصالح وأهداف ومرامي وبلغت قواهم مداها، وزادت في توسعها وسيطرتها على أغلب المدن والمحافظات .

لن يتهاون الشعب مع تلك القيادات الإرهابية الدموية مهما كلف الأمر، وسيقف جميع الشرفاء من أبناء الوطن مع أبطال القوات المسلحة والأمن في جبهة واحدة وخندق واحد للتصدي لتلك العناصر الضالة التي أنهكت النسل والحرث.

وفي الأخير يبقى الجواب واحد لا سواه وبيَّن على العيان والذي يؤكد أن من يلهث ويحرص على إشراك تنظيم القاعدة في مؤتمر الحوار الوطني هو من يقوم بمساندته ودعمه وتمويله وتجهيزه وتسهيل عملياته الإرهابية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98464.htm