 |
تعز: السيول تواصل جرفها للأراضي والمعالم الأثرية في جبل حبشي أدت السيول الجارفة الناتجة عن الأمطار الغزيرة والتي استمرت لساعات خلال اليومين الماضيين في مديرية جبل حبشي إلى خسائر كبيرة. فقد انهارت العبارات ومصدات السيول الخاصة بطريق البيرين النويهه الإسفلتي في منطقتي بني خولان والمكازمة الأمر الذي تسبب في انقطاع الطريق الوحيد الذي يربط عزلة الشراجة بمديرية المعافر ومحافظة تعز. كما لا تزال طريق الشارق المنعم وبلاد الوافي وطريق المراتبة وادي الجسر مقطوعة بسبب ما خلفته السيول. وأوضح رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمديرية الأستاذ نعمان قائد بان السيول أدت إلى اندثار العديد من الأراضي الزراعية وجرف وطمر بعضها في أسوء كارثة تشهدها المديرية التي لا توجد فيها حواجز وسدود لاحتواء السيول الجارفة.  وقال: لم تقتصر كوارث السيول فقط على الطرق وجرف أغنام وأبقار فقط بل إن المعالم الأثرية نالت نصيبها من الدمار حيث أوجدت تشققات جديدة في جامع إسماعيل ابن المقري الأثري(مؤلف كتاب عنوان الشرف الوافي) في عزلة الشراجة والذي لم يتبقى من قبابه الأثرية سوى أربع فقط بعد أن تسبب إهمال السلطة المحلية ومكتب الآثار في المحافظة والسيول إلى اندثار القباب الست الأخرى.  وأفاد مواطنون أن السيول جرفت كما كبيرا من الأراضي وكذلك أشجار المانجو والعديد من المحاصيل الزراعية وردم عدد من أبار المياه الواقعة جورا ممرات السيول وان المصدات التي أنشئت لم تصمد أمام السيول التي كانت بصورة كبيرة جدا خاصة أن الأمطار استمر لساعات طويلة . وبقدر ما شكر المواطنون هذه النعمة إلا أنهم أكدوا بان خسائرهم نتيجة الخراب الحاصل ستكون اكبر كون المديرية تفتقر للحواجز المائية والسدود التي تساعد على الحيلولة دون انجراف الأراضي. وتعد مديرية جبل حبشي الواقعة إلى الغرب من محافظة تعز واحدة من المديريات التي تتعرض أراضيها لكوارث السيول كل عام دونما أي التفات من السلطة المحلية في المحافظة لوضع حد لمثل هذه الكوارث التي تزور المديرية كل عام. وشهدت معظم محافظات اليمن خلال اليومين الماضيين أمطاراً غزيرة تسببت في تدفق السيول وأحداث أضرار كبيرة في الطرقات والراضي المواطنين .  |
