المؤتمر نت - فجرت الوثيقة الصادرة عن وزير المالية صخر الوجيه باعتماد مبلغ مائتي مليون ريال كـ(دفعة أولى) من أصل مليار ريال قيمة عقد مشروع جامع (جامعة الإيمان) التي يرأسها القيادي المتطرف لحزب الإصلاح عبد المجيد الزنداني، فجرت خلافاً حاداً بين التيارات المكونة

المؤتمرنت -
استئثار الإصلاح بـ(الخزينة العامة) يفجر خلافات المشترك
فجرت الوثيقة الصادرة عن وزير المالية صخر الوجيه باعتماد مبلغ مائتي مليون ريال كـ(دفعة أولى) من أصل مليار ريال قيمة عقد مشروع جامع (جامعة الإيمان) التي يرأسها القيادي المتطرف لحزب الإصلاح عبد المجيد الزنداني، فجرت خلافاً حاداً بين التيارات المكونة للقاء المشترك لا سيما حزبي الإصلاح والاشتراكي.

وأثارت الفضيحة استياء كبيراً لدى مكونات المشترك التي اتهمت الوزير الاخواني صخر الوجيه بالصرف من الخزينة العامة للدولة لدعم مشاريع وأنشطة حزب (الإصلاح).

وفي هذا الصدد صرح قيادي في مركزية الحزب الاشتراكي – فضل عدم ذكر اسمه- أن أمراً كهذا من شأنه أن يحدث كثيراً من الشروخ والانشقاقات داخل اللقاء المشترك ، مستغربا مبررات الإصلاح التي يتحجج بها بأن هذه المبالغ تخص مشاريع كان قد اعتمدها النظام السابق.

مضيفاً: كان الأولى بإخواننا في الإصلاح – إذا كان يهمهم أمر الفترة الماضية- أن يلتزموا بإعادة مقرات الحزب الاشتراكي التي نهبها الإصلاح واستولى عليها في معظم المحافظات منذ 18 عاماً ، وتلزم أولاد الأحمر بإعادة منزل علي سالم البيض الذي استولى عليه قبل 18 عاماً وتسليمه للحزب.

وأضاف القيادي: إذا كانت العملية متعلقة بحقوق الآخرين لماذا لا تلزم الحكومة المنشق علي محسن الأحمر بإعادة العقارات والفنادق والأراضي البالغة نحو 100 أرضية في المحافظات الجنوبية فقط إلى إصحابها الذين سلبها منهم بعد أن قتل نصفهم.

واستغرب القيادي الاشتراكي من مبررات الإصلاح الواهية لنهب الخزينة العامة باسم حقوق للغير.ـ موضحاً بأن الحكومة إذا كانت تريد أثبات جديتها فإن عليها أن لا تنفق أموال الشعب لصالح حزب الإصلاح.

وعبّر القيادي الاشتراكي عن تخوفه من أن تستغل الأموال التي يتسلمها حزب الإصلاح من الخزينة العامة في تمويل العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة في أكثر من موقع، لا سيما وأن التنظيم لجأ خلال الفترة الأخيرة لتنفيذ عمليات سطو وسلب مسلح عدد من البنوك لتمويل عملياته بسبب نقص مصادر التمويل.

وفي السياق ذاته طالب نشطاء سياسيون ومدنيون وزارة المالية بعدم التعامل مع التوجيهات التي لا تخدم شرائح المجتمع كافة ، والإيقاف الفوري للصرف العبثي وغير القانوني للشخصيات الدينية والمشاريع التي لا تعود ملكيتها للدولة ومنها جامع (جامعة الإيمان) فموازنة الدولة ينبغي أن توجه إلى تقديم خدمات مباشرة للمواطن اليمني.

وكان عدد من الناشطين والسياسيين قد شنوا هجوماً لاذعاً على وزير المالية الذي اعتمد مبلغاً ضخماً لبناء مسجد لجامعة خاصة تتبع عبدالمجيد الزنداني (مسئول الجناح المتطرف للإخوان المسلمين) ، والمطلوب أمريكياً بتهمة احتضانه وإنتاجه لتنظيم القاعدة منذ أن كان مجاهداً في أفغانستان وقبل عودته إلى اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 04:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98861.htm