المؤتمر نت - رهن السفير الألماني بصنعاء السيد هولقر قرين تحقيق الاستقرار في اليمن بانجاز الحوار الوطني المرتقب ، معتبراً فشل الحوار يعني كارثة لليمن، وشدد السفير الألماني في مقابلة صحفية – تعرضت للتحوير- على أهمية التحضير للحوار الوطني بعناية كبيرة ، ووجوب البدء بالحوار في أسرع وقت،

المؤتمرنت- متابعات/ جميل الجعـدبي -
السفير الألماني : على شباب المشترك إخلاء الساحات والقاعدة زرعت الشوك وستحصد الهلاك
رهن السفير الألماني بصنعاء السيد هولقر قرين تحقيق الاستقرار في اليمن بانجاز الحوار الوطني المرتقب ، معتبراً فشل الحوار يعني كارثة لليمن، وشدد السفير الألماني في مقابلة صحفية – تعرضت للتحوير- على أهمية التحضير للحوار الوطني بعناية كبيرة ، ووجوب البدء بالحوار في أسرع وقت، مبدياً استعداد المجتمع الدولي وحكومة بلاده لتقديم الخبرات في هذا المجال .

وفي تعليقه على وضع بعض الجماعات شروطاً مسبقة للدخول في الحوار قال الدبلوماسي الألماني أن مثل ذلك لايعتبر فكرة جيدة على الإطلاق إذ أن ذلك من شأنه تعقيد الأمور فقط، داعياً كل الجماعات المشاركة في الحوار بنوايا حسنة وبدون مطالب مسبقة.

وفي المقابلة الصحفية التي نشرتها صحيفة (يمن فوكس) أيد السفير الألماني المطالب المشروعة للشباب في المزيد من الديمقراطية والحد من الفساد وتحقيق وضع اقتصادي وتنموي افضل، مشيراً إلى إمكانية تحقيق هذه المطالب (إذا كانت جميع القوى السياسية مستعدة لوضع مصالحها الشخصية على جنب والتركيز على مصالح الشعب).

وحول رفع مخيمات أحزاب اللقاء المشترك أكد السفير الألماني حاجة الحياة في صنعاء وغيرها من المدن الأخرى إلى العودة إلى الوضع الطبيعي، مذكراً بمطالبتهم بعودة كل المجموعات المسلحة إلى معسكراتها وعودة رجال القبائل إلى أماكنهم أو مناطقهم، مضيفاً " وعليه ففي اعتقادي أن على الشباب مغادرة الساحات أيضاً، لكنه يرى من ناحية أخرى في تواجد الشباب في الساحات تذكير للقوى السياسية بأن عليهم العمل على تحقيق توقعات الشباب".

وفيما أكد تأثيرهم القوي على المسرح السياسي قال السفير هولقر قرين أن رئيس الجمهورية السابق وأنصاره ليسوا الوحيدون من يحاولون التأثير على مجريات الأحداث فهناك قوى أخرى من الطرف الأخر تمارس نفس الشيء، موضحاً في هذا الصدد "وعليه فإن الفكرة التي تم تداولها في الماضي والمتعلقة بضرورة مغادرة بعض الأشخاص المؤثرين من كل الأطراف لليمن لفترة معينة من شأنه أن يعطي اليمن فرصة لاستعادة الاستقرار بشكل أفضل".

وفي رده على سؤال للصحيفة حول ما إذا كان الحوار مع الجماعات المرتبطة بالقاعدة أفضل من المواجهات المسلحة وقتل العديد من الجانبين ، أيد الدبلوماسي الألماني توجهات الرئيس عبدربه منصور هادي ورفضه الحوار مع القاعدة مالم تتخلى عن السلاح قائلاً:" في اعتقادي أن الرئيس هادي على حق، أنا شخصياً لا أرى استعداد لدى الجماعات المتصلة بالقاعدة للحوار، فهم البادئين بالقتل فقد زرعوا الشوك ولن يحصدوا غير الهلاك".

ودافع عن اتهام القوات الجوية اليمنية تنفيذ ضربات عشوائية تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين قائلاً:" الضربات الجوية موجهة وتتم بعد عمليات استطلاع جيدة على مواقع تواجد القاعدة"، وأضاف :" وهذا بطبيعة الحال لايعني عدم سقوط ضحايا من المدنيين ما يدعوا للأسف والأسى".

وحول تدهور الوضع الاقتصادي وإمكانية معالجته قال السفير الألماني إن على اليمن بادئ ذي بدء تحقيق الاستقرار السياسي والأمني لمواطنيه ووضع نهاية للاعتداءات المدمرة على بنيته التحتية وخاصة أنابيب النفط والغاز وكذا خطوط النقل ، موضحاً:" إذ أن مثل هكذا اعتداءات لاتعطل حياة المدنيين فحسب بل وتؤثر سلباً على المنظومة الاقتصادية برمتها" منوهاً في حال تحسن الوضع شيئاً فشيئاً فسيعاود المستثمرين الوطنيين والأجانب أنشطتهم الاستثمارية، مما سيعمل على خلق فرص عمل أكثر، وقال :" أضف إلى ذلك القدرات السياحية والتي تشكل ثروة هائلة لبلدكم، هذه الثروة التي يرتهن تطويرها بتحقيق الأمن والاستقرار ونزع مخاوف السائح من تعرضه للاختطاف أو لما هو أسوأ، مضيفاً :(ويجب على اليمن أن يستثمر بشكل أكبر في مجال التعليم وخاصة التعليم المهني فالتحسين الاقتصادي مشروط بتوفر الكوادر المؤهلة بشكل جيد).
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/99333.htm