اليمن يحتفل بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم احتفل اليمن مع سائر الشعوب العربية والاسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبهما أفضل الصلاة وازكي التسليم . وشهدت العديد من المساجد في مختلف محافظات الجمهورية تنظيم حلقات دينية، ألقيت خلالها الكلمات المعبرة والمجسدة لعظمة المناسبة الدينية وأهميتها في حياة البشرية قاطبة. وفي الاحتفال الذي نظمته وزارة الاوقاف والإرشاد مساء اليوم بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء أشار وكيل الوزارة لقطاع الإرشاد الشيخ حسين الهدار في كلمة الوزارة إلى الدروس والعبر المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج للرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد الوكيل الهدار حرص الوزارة على تنظيم هذه الحلقة الدينية احتفاء برسول البشرية عليه الصلاة والسلام ومسراه ومعراجه وتذكيرا بهذه المناسبة لأخذ العبرة في حياة الأمة كونها بحاجة ماسة للتذكير بعظمة الدين وسماحته ومعجزات الرسول عليه الصلاة والسلام . ودعا الشيخ الهدار الأمة الإسلامية وأبناء اليمن بشكل خاص إلى تقوى الله سبحانه وتعالى وإصلاح ذات البين والرجوع إليه جل وعلا والوقوف أمام ما يحصل بين المسلمين من سفك الدماء وقطع الطرق وإخافة للآمنين .. مؤكدا أن هذه الأعمال الإجرامية يجرمها الشرع الإسلامي الحنيف وتتنافى مع قيم ومبادئ الدين العظيم . كما ألقيت في الاحتفال كلمات لأصحاب الفضيلة العلماء القاها كلا من شكري الأهدل ومدير عام الوعظ بوزارة الأوقاف الشيخ جبري إبراهيم حسن وعضو بعثة الأزهر لليمن محمد حسن عبيد والشيخ صالح المسي بلي، أشارت في مجملها إلى العظات والعبر التي انفرد بها الرسول الكريم محمد صلى عليه وسلم في ليلة الاسراء والمعراج والدروس التي ينبغي على المسلمين الاستفادة منها في حياتهم وبما يعزز من عظمة هذه الذكرى في قلوب ونفوس المسلمين . ولفت أصحاب الفضيلة العلماء إلى الإرهاصات التي سبقت رحلة الإسراء والمعراج وأن هذه الرحلة جاءت في وقت عصيب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .. معتبرين رحلة الإسراء والمعراج بمثابة وضع دستور للأمة الإسلامية لتكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لها غاية وهدفا تحققت بفضل الرسول عليه الصلاة والسلام . وركزت كلمات العلماء إلي ماتعانيه الأمة من أحداث ومتغيرات على الواقع وهو مايفرض على العلماء والدعاة والمرشدين توضيح حقائق الدين الإسلامي الحنيف وسماحته ووسطياته واعتداله .. مؤكدين ضرورة الابتعاد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم وانتهاج سماحته وسعة صدره وتحمله معاناة وأذى المشركين دون كلل أو ملل . وحثت الكلمات على توحيد كلمة المسلمين وجمع صفوفهم وإتباع هدي القرآن الكريم ومنهج الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته الشريفة .. لافتين إلى المعاني العظيمة لذكرى الإسراء والمعراج في التأكيد على وحدة الدين والعقيدة واحتواء الإسلام لمختلف الأديان ودعوته صلى الله عليه وسلم إلى طريق الهدى والحق والدين بالحكمة والموعظة الحسنة. وشدد أصحاب الفضيلة العلماء على ضرورة تكريس قيم التسامح والإخاء بين أبناء الأمة ولم شملها ونبذ كافة العنف والتخريب والاعتداء على المصالح وانتهاج مبدأ الوسيطة والاعتدال في الأقوال والأفعال والأعمال. سبأ |
