المؤتمرنت - 337 مليون$ .. واشنطن تقدم اكبر دعم مدني لليمن هذا العام قال مسئول امريكي رفيع ان حكومة بلاده قدمت لليمن هذا العام اكثر من 337 مليون دولار لدعم الانتقال السياسي والمجالات الإنسانية والتنموية وهو( أكبر دعم مدني قدمته الولايات المتحدة لليمن حتى الآن).
أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب - نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السيد جون برينان حرص بلاده على الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة من أجل التطبيق المزمن والكامل والفعال للمبادرة الخليجية الخاصة بالتسوية السياسية في اليمن، داعيا قيادات القوى السياسية و كل اليمنيين إلى أن يحرصوا خلال فترة الانتقال السياسي الحرجة التي يمر بها اليمن حاليا على أن يجسدوا على أرض الواقع بأنهم يضعون المصالح الوطنية لليمن قبل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، ويثبتوا التزامهم بنص وروح المبادرة الخليجية ليتسنى لليمن المضي نحو ديمقراطية أكثر شمولية.
وقال السيد برينان في كلمة ألقاها مساء أمس في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن:" يدرك الرئيس باراك أوباما أن التحديات التي يواجهها اليمن كبيرة ومتداخلة, وقد شدد على أن تركز سياسياتنا على الحوكمة والتنمية والأمن على حدٍ سواء، وكذا التركيز على هدفٍ واضح لتسهيل الانتقال الديمقراطي.. وفي الوقت ذاته مساعدة اليمن في مُضيّها في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأردف :" تتضمن الركائز التي يقوم عليها منهجنا الشامل تجاه اليمن دعم عملية التحول وتعزيز الحوكمة والمؤسسات وتقديم مساعدات الإغاثة الإنسانية وتشجيع الإصلاحات الاقتصادية والتنموية وتطوير الأمن ومكافحة الإرهاب".
وتطرق مساعد الرئيس الأمريكي إلى الدعم الأمريكي المقدم لليمن.. وقال :" في هذا العام فقط، بلغ حجم الدعم الأمريكي المخصص لليمن أكثر من 337 مليون دولار.. ويذهب ما يربو على نصف هذه المساعدات (178 مليون دولار) لدعم الانتقال السياسي والمجالات الإنسانية والتنموية.. وفي الحقيقة، يمثل ذلك أكبر دعم مدني قدمته الولايات المتحدة لليمن حتى الآن".
وأضاف :" إن ما يطرحه البعض من أن سياساتنا إزاء اليمن يغلب عليها الأمن وجهود مكافحة الإرهاب, طرح غير صحيح ". وأكد السيد برينان أن الولايات المتحدة كانت وستظل شريكاً قوياً وفاعلاً في عملية الانتقال السياسي في اليمن.
وقال:" خلال هذه العام، تعمل الولايات المتحدة على تقديم نحو 110 ملايين دولار من مساعداتها الإنسانية لليمن، جُلها يُقدم عبر خطة التجاوب الإنسانية للأمم المتحدة وهذا يجعل من الولايات المتحدة أكبر داعمٍ لليمن في مجال المساعدات الإنسانية. "
وأردف قائلا :"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل على تقديم أكثر من 74 مليون دولار لدعم برامج الأمن الغذائي والتغذية في اليمن، الأمر الذي مكن منظمة اليونسيف من رفع مساعداتها المقدمة للأطفال الذين يتضورون جوعاً في اليمن "، موضحا أنه بدعمٍ من الولايات المتحدة، نفذت اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية حملة تحصين شاملة، لعلها نجحت في إيقاف انتشار فيروس شلل الأطفال .
وأشاد مساعد الرئيس الأمريكي بجهود الاتحاد الأوروبي ومضاعفته لحجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، مطالبا المانحين الآخرين بأن يحذوا حذوه ويسهموا بشكلٍ أكبر في خطة التجاوب الإنسانية للأمم المتحدة، والممول منها أقل من النصف بما يسهم في إغاثة وإنقاذ حياة الملايين من اليمنيين.
واستطرد السيد برينان قائلا:" وفي الوقت الذي نعمل فيه على مساعدة اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، فنحن نشاركه في الإصلاحات الاقتصادية والتنموية اللازمة لإحراز تقدمٍ طويل المدى".
ومضى قائلا:" وفي الحقيقة، فإن 68 مليون دولار من المساعدات التي نقدمها لدعم عملية الانتقال والتنمية الاقتصادية في اليمن هذا العام تشمل مساعدات حيوية لتحسين إيصال الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم والمياه."
وأثنى على الجهود التي يقوم بها اليمن في مكافحة الإرهاب والنجاحات التي حققها في هذا الشأن وفي مقدمتها تطهير عدد من المناطق التي كان يتواجد فيها الإرهابيون في محافظتي أبين وشبوة، مبينا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقوم بدعم جهود الحكومة اليمنية في إصلاح البنية التحتية التي دمرتها المواجهات المسلحة وكذا العمل على إعادة تأهيل المجتمعات المحلية.
ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد جدد المسؤول الأمريكي إشادته بالإنجازات التي حققها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على صعيد ترجمة المبادرة الخليجية، والتي كان آخرها قراراته ذات الصلة بإعادة هيكلة الجيش.
وقال:" كجزءٍ من إعادة هيكلة الجيش، تم إقالة ونقل قيادات عليا، فضلا عن إقدام الرئيس هادي على إتخاذ خطوة هامة بإصداره قراراً يقضي بإلحاق عدة ألوية عسكرية بمناطقها العسكرية.. كما أن النقاشات جارية لإخضاع الجيش والأمن لقيادة موحدة".
|