الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 11:31 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 13-مايو-2013
المؤتمر نت -    أحمد غيلان -
عن تنظيف الساحات وطهارة رُوَّادها ..
• لا أعتقد أن فقهاء الإصلاح ( التجمع ) قادرون على إقناع سكان أحياء الجامعة بمزيد من ( الصبر واحتساب الأجر) على الأذى والأذية طوال سنوات الفوضى والتطرف التي تجرع فيها سكان أحياء الجامعة وما جاورها أبشع أنواع الظلم والقهر والخسائر ..

• ولا أظن أن أحاديث ( التضحية والإيثار وموازين الحسنات) تكفي لجبر أضرار من تشردوا عن منازلهم وذاقوا صنوف الاضطهاد والعذاب النفسي والجسدي والمعيشي ، ومورست في حقهم كل أنواع الانتهاكات ..

• كما ولا يجب أن يظن عتاولة الانتهاكات أن خواطر سكان الأحياء المتضررة يمكن أن تجبرها كلمة شكر من عضو في اللجنة التنظيمية أو حتى من كبار قادة التجمع الذي تفنن جلاوزته في أذية أولئك المواطنين بالصوت والصورة .. بالفتوى والخطبة .. بالحصار ولجان التفتيش .. بالسياجات والهراوات .. بالحرائق والبنادق .. بمسيرات السطو وقنينات الملوتوف ..

• وسيكون من الجنون فعلاً أن يتخيل مسئولو لجان احتلال شوارع أحياء الجامعة بأن كفَّارة ما فعلوا تقتصر على اقتراح أحدهم بأن تقوم الحكومة – التي اقتسموا مقاعدها - بإعفاء سكان تلك الأحياء من رسوم الخدمات الحكومية لفترة الاحتلال التي لم يذوقوا فيها طعم الحياة في منازلهم ناهيكم عن خدمات الحكومة .

• وكـَـلاَّ إن خطة أمانة العاصمة لتنظيف وترميم الشوارع التي اجتاحتها الفوضى لا تكفي لإزالة آثار ما حدث ، حتى وإن غُسلت الأرض والجدران والأرصفة سبعين ألف مرة ، ألفُ منها بالتراب .. فإنها ستظل رمزية قُبح سياسي وتطرف ديني وانهيار قيمي وأخلاقي تتذكره عشرات الأجيال .

• ثُـمَّ كـَـلاَّ إن التطهر من رجس الساحات وفجور اللجان التنظيمية وجرائم الإيقاع بالشباب الأبرياء في مهاوي الموت والدمار والضياع لن يكون على طريقة أولئك الذين يتحدثون عن رمزية الخيمة .. ويقدمون الشكر - على استحياء - للأهالي الذين شردوهم .. بل إن طهارة هؤلاء لن تتحقق إلاَّ بتسليم أنفسهم للقضاء لينالوا جزاءهم باعتبارهم فاعلين حقيقيين لكل جريمة اقترفت في حق السكان والشباب وحتى المتظاهرين الذين ساقوهم إلى غزوات السطو وأوهام الفردوس الأعلى .

• ويبقى على حكومة الوفاق ولجنة الحوار الوطني الشامل أن تتجاوز لغة التسويف وخطابات التهويم والتعويم إلى قرارات نافذة وإجراءات جادة وصادقة لتعويض وجبر المتضررين من سكان الأحياء التي طالها ضرر الخيام والمخيمين سواء كانوا في الجامعة أو في التحرير أو في ساحات بقية المحافظات التي لم تثمر سوى اقتسام الكراسي والمصالح ودماء الأبرياء ودموعهم ..




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر