الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 09:37 م
ابحث ابحث عن:
أخبار

طالب يمني يروى الحكاية

الأحد, 24-أكتوبر-2004
المؤتمرنت-محمد الحيدري -
البنتاجون يدفع بالجنود الأمريكيين من أصول يمنية وعربية إلى جحيم (الفلوجة)
أصيب مختار بالرعب حينما اقترب جنديان من المار ينز الأمريكي منه والقيا عليه التحية بالعربية في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد.
وازدادت معالم الخوف على وجه مختار الشرعبي -أحد الطلاب العائدين من العراق- حينما اقترب الجنديان منه وسألاه أانت يمني؟.
الخوف لم يستمر كثيراً فقد عرف أنهما من أصول يمنية،يقول مختار" لقد فوجئت حينما أخبرني الجنديان أنهما من محافظة إب اليمنية، وتحديداً من مديرية السدة وأنهما ليسا الوحيدين بل هناك الكثير من الجنود ذوي الأصول العربية الذين زج بهم البنتاجون الامريكي، في العراق ضمن قوات الاحتلال الأمريكي التي يفوق عددها الـ(140) ألف جندي.
ويروي مختار لـ"المؤتمرنت" : "كنت خائفاً في البداية، لكن قلقي ذهب عندما سألني أحد الجنديين إن كان بإمكاني أن أهرِّب إليهما بعض القات، وعرضا علي مبلغاً من المال مقابل ذلك، لكنني اعتذرت عن تلبية طلبهما بسبب عدم صلتي بأي زملاء يهرِّبون القات.
وينقل مختار عن الجنديين تأكيدهما أن وزارة الدفاع الأمريكية تتعمد الدفع بالكثير من الجنود الأمريكيين ذوي الأصول العربية للقتال في العراق، خصوصاً في المناطق التي تشهد مقاومة شرسة لقوات الاحتلال الأمريكي كالفلوجة.
الجنديان أبديا تبرمهما وعدم رضاهما عن سياسة قيادتهم العسكرية التي تفرض على الجنود الأمريكيين -من أصل عربي- مواجهة إخوانهم العراقيين، لكنه نقل عنهما الإشارة إلى أن ذلك يُعدُّ امتثالاً للأوامر العسكرية.
وعن السبب الذي يدفع بوزارة الدفاع إلى انتهاج هذه السياسة يجيب الجنديان -بحسب الطالب مختار- إن هناك ضغوطاً شديدة تمارسها أسر الجنود الأمريكيين لعدم إرسال أبنائهم إلى العراق خشية تعرضهم للقتال أو الاختطاف، مما حدا بوزارة الدفاع الأمريكية الى إرسال الجنود ذوي الأصول العربية والذين ينتمي معظمهم إلى لبنان واليمن والأردن، وبعض الدول العربية الأخرى.
الطالب مختار واحد من بين المئات من الطلاب اليمنيين الذين تركوا العراق هرباً من جحيم الحرب والاحتلال، وعاد قبيل أيام ليكمل دراسته في تخصص الحاسوب في اليمن.
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحفية أمريكية أن جنود الاحتلال الأمريكي اصبحوا يعيشون حياة متوترة جراء الوضع ،فضلاً عن ازدياد حالات الرفض للأوامر العسكرية في أوساطهم ومطالبتهم بالعودة إلى أمريكا خصوصاً مع اشتداد المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي .
الحالة النفسية للجنود الأمريكيين والتي ظهرت في هوسهم إلى القتل والتعذيب كما حدث في ابي غريب تزداد يوماً عن يوم مما حدا بالبنتاجون الى الاستعانة بالقوات البريطانية إلى مساندتهم في المناطق التي يسيطرون عليها فضلاً عن التوجه نحو إرسال مزيد من القوات الى العراق.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر