المؤتمرنت - إبراهيم الحجاجي -
صنعاء.. فعالية خطابية بذكرى رحيل عبدالوهاب محمود
أقام حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن اليوم بصنعاء، فعالية خطابية في الذكرى السنوية لرحيل فقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب نعمان نائب رئيس مجلس النواب الأسبق، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وفي الفعالية، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ عبدالله مجيديع، إن ما تم استعراضه في الفعالية عن الفقيد عبدالوهاب محمود ليست سوى عناوين لتفاصيل مسيرة حافلة بالعطاء الوطني، من خلال تلقي العلم منذ نشأته وصولاً الى الدكتوراه من أجل التوجه نحو النضال والكفاح والعمل الوطني بمختلف اتجاهاته بعلم ووعي وإدراك، حيث خاض كل المعارك السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإدارية والبرلمانية، بالإضافة الى أنه كان شخصاً متوازناً في تعامله ولم يكن يمينياً ولا يسارياً ولا متطرفاً، إذ جمع بين القضايا القومية والوطنية وفي مقدمتها وحدة اليمن وسلامة أراضيها.

وأضاف "نمر بمرحلة استثنائية أخطر من أي وقت مضى خاصة بعد أن حطت أمريكا ومن معها من دول الغرب رحالها بجيوشها في مياه اليمن الاقليمية وجزرها وإخلاء سكان عدد من الجزر، وعلينا الاستعداد لمواجهة هذا التحدي الخطير ورص الصفوف، وتعزيز كل ما يقوي الجبهة الداخلية من خلال الحوار بين القوى والمكونات السياسية داخل الوطن، والاتفاق على صنع السلام وما يخدم الوطن ووحدته وسيادة أراضيه".

وخلال الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ جابر الوهباني ووزيرا النقل عبدالوهاب الدرة والثروة السمكية محمد الزبيري، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد الى مناقب الفقيد عبدالوهاب محمود ومسيرته النظالية على المستوى الوطني والقومي، كشخصية وطنية عملت للوطن بكل إخلاص من خلال المناصب الكثيرة التي تولاها، وأن مسيرته تاريخ مشرف مقارنة بمن كانوا يتشدقون بالوطنية وهم يرتمون في أحضان قوى العدوان للمتاجرة بدماء أطفال وأبرياء وطنهم مقابل مال مدنس.

وأوضح الجنيد أن المآثر الوطنية العظيمة التي ورثها الفقيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر والمواقف الوطنية أمام ما يواجه الوطن من تحديات خطيرة، وهو ما يتوجب على كل القوى الوطنية والمكونات السياسية والاجتماعية التنبه لخطورة وحساسية المرحلة راهنة، خاصة مع مراوغة دول العدوان وتهربها من استحقاقات السلام وفي مقدمته الملف الانساني وفك الحصار ودفع المرتبات.

وإلقيت في الفعالية عدد من الكلمات لنائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ونائب رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي وعضو المجلس السياسي لأنصار الله علي القحوم، تناولت في مجملها مناقب الفقيد عبدالوهاب محمود ومسيرته المليئة بالعطاء الوطني في مختلف المراحل والمستويات، كما تطرقت الكلمات الى ما تمر به اليمن من عدوان وحصار وما تواجه من تحديات ومخاطر ما يستدعي تكاتف الجهود الوطنية لمواجهة كل تلك المخاطر، مع تأكيدها على التعامل الايجابي مع كل مساعي السلام العادلة التي لا تنقص من حق الشعب اليمني وكرامته ووحدة أراضيه.

وكان نجل الفقيد الشيخ رامي عبدالوهاب محمود عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، قد ألقى كلمة ترحيبية، أشار فيها الى ما تمر به اليمن يجعل الجميع استلهام مسيرة العطاء الوطني للفقيد في مختلف مراحل نضاله على المستويين القومي والوطني، للمضي قدماً على الدرب الذي سار عليه، مؤكداً التكاتف مع كل القوى الوطنية بمختلف أفكارها ورؤاها للسير في اتجاه الخيارات الوطنية لمواجهة المخاطر التي تحدق بمستقبل وحاضر اليمن، وما يستدعي الحاجة لبلورة رؤى متكاملة وتعزيز وترسيخ الوحدة الديمقراطية، على أسس واضحة وقواعد منظمة من خلال صيغة تمثل أرضية مشتركة تتفق عليها جميع الأطراف السياسية، وتضمن مشاركة الجميع ومساهمتهم الفاعلة في تنفيذ المهام الوطنية، والجمع بين الخيار الديمقراطي والتوازنات السياسية وتماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أن شعبنا اليمني سيظل صامداً أمام كل مؤامرات العدوان ومشاريع التشطير.

واختتم كلمته بالتهنئة للمؤتمر الشعبي العام ممثلاً بقيادته بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر.