المؤتمرنت -
المؤتمر الشعبي العام يحتفل بالذكرى الـ41 لتأسيسه
احتفل المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم بالعاصمة اليمنية صنعاء، بالذكرى الـ41 لتأسيسه في الـ24 من أغسطس 1982م.

وفي الاحتفال، شدد رئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ صادق أمين أبوراس، على اللجنة العامة والأمانة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية وكل تكوينات المؤتمر الوقوف بصدق أمام الفترة الماضية التي مضى المؤتمر فيها والعمل على تقييمها سلباً أو ايجابا وأين أخطأ وأين أصاب.

وحيا رئيس المؤتمر في هذه المناسبة أبناء المحافظات الجنوبية الرافضين للعدوان الوحدويين المتطلعين إلى يمن واحد وإلى قيادة صنعاء بالعدل والإنصاف والحق.

وأفاد رئيس المؤتمر بأن الجبهة الداخلية تواجه منذ وقف العمليات العسكرية حربًا اقتصادية على كل المستويات، مخاطباً العدوان بقوله: "سنُفشل مؤامراتكم"، موضحاً أن العدوان يسعى لتقسيم اليمن والسيطرة على عدد من المحافظات والموانئ، مؤكداً أن "هذا لن يكون ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضي الجمهورية اليمنية".

وقال: "ستعود سقطرى كما عادت حنيش وستعود بقية المحافظات، ويجب أن نوحد الجبهة الداخلية أكثر وأكثر، ندعم السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي في قيادة الإصلاح الداخلي، ونقول له نحن معك وإلى جانبك".

وأكد أبو راس أن المؤتمر الشعبي العام ليس مطية في يد أحد ويتبع نظامه الداخلي وقيادته الموجودة في صنعاء ومن لم يؤمن بها فلن يكون مؤتمرياً ولم يعترف به.

فيما أشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إلى أن الموتمر الشعبي العام يقف اليوم معتزاً بمواقفه السياسية والاجتماعية والنضالية والكفاحية التي توجها بالوقوف في صف الوطن ضد العدوان الذي شُن على شعبنا منذ مارس 2015م والمستمر حتى اليوم.

وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر: "ونحن نحتفي بمناسبة كهذه ينبغي أن نراجع المسيرة النضالية والسياسية للمؤتمر الشعبي العام في مختلف المراحل السابقة بصورة عامة والمرحلة الراهنة على وجه خاص حيث نشعر أنه إضافة نوعية للعمل السياسي والفكري في الجمهورية اليمنية".

ونوه بانتشار المؤتمريين الذين يغطي وجودهم جميع مدن وقرى اليمن من محافظة المهرة شرقاً وحتى الحديدة غرباً ومن صعدة شمالاً وحتى عدن وجزيرة سقطرى جنوباً، مؤكداً أنهم جميعاً يعملون من أجل الحفاظ على ثوابت الوحدة اليمنية وثوابت الجمهورية اليمنية والعمل الديمقراطي في هذا الوطن.

من جهتها قالت عضو اللجنة العامة الدكتورة أحلام البريهي في كلمة المرأة، إن ذكرى تأسيس المؤتمر الـ41 تمثل نقطة تحول في مسار العمل السياسي اليمني، الذي كان يعاني آنذاك من الشمولية وتجريم وتحريم العمل السياسي العلني، مشيرةً إلى أن التنظيم الرائد كان السباق دوما في دعم تواجد المرأة بمختلف المجالات وعلى مستوى مواقع صنع القرار.

وأكدت على مواصلة التمسك بالمبادئ والقيم في نصرة الوطن والذود عنه وعدم التفريط بسيادته ومكتسباته وحقوق ابنائه مهما كانت الاثمان، إضافة إلى العمل على تعزيز ثقافة الحوار كمبدأ لحل كافة القضايا الوطنية وإرساء السلم والامن والاستقرار كأساس للتنمية والنهوض المجتمعي وتحقيق طموحات المواطن اليمني.

في حين جدد الأمين العام المساعد للتنظيم السبتمبري الشيخ محمد عبدالله غانم، لدى كلمته نيابة عن أحزاب التحالف الوطني، التأكيد على أن أحزاب التحالف كانت وستظل تنطلق في تحالفها مع المؤتمر من منطلقات وضع مصالح تغلب وتضع مصالح الوطن العليا والدفاع عن وحدته وسيادته واستقلاله والتمسك بثوابته الوطنية وقيم التسامح والتعايش ورفض الاقصاء والنعرات المذهبية والانفصالية والمناطقية من أي جهة كانت أو من أي مكان صدرت.

وأوضح أن التحالف الوطني الديمقراطي سيظل يحمل عنواناَ كبيراَ هو اليمن وقضية أكبر هي الدفاع عن هذا الوطن الغالي، متمنياً أن تكون ذكرى تأسيس المؤتمر محطة جديدة من محطات التقييم لهذا التنظيم الذي أستطاع أن يحقق المنجزات العظيمة لهذا الوطن سواءً أكان هذا التقييم متصلاً بما يخص وضعه التنظيمي أو فيما يخص علاقاته بالآخرين.

وقال أبو غانم: إن "كل اليمنيين أسهموا في تأسيس المؤتمر الشعبي العام عبر الحوار والاستفتاء الشعبي الذي مثل يومها ولادة مرحلة جديدة في سفر النضال الوطني في سبيل تحقيق اهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر وترسيخ النظام الجمهوري والسعي لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهو الامر الذي تم انجازه في 22 مايو 1990م".

من جانبه أكد عبدالله حسن خيرات عضو اللجنة الدائمة الرئيسية عضو مجلس النواب، في كلمة له بالنيابة عن المؤسسين، أن مؤسسي تنظيم المؤتمر يمثلون النواة الأولى للحزب كونها مثلت جميع الفئات الفاعلة والمؤثرة من أبناء الشعب اليمني وكانوا يعدون النافذة لاتساع رقعة المؤتمر وعضويته.

وأضاف خيرات، أن اليمن عاشت في أعقاب تأسيس المؤتمر مرحلة استقرار أثمرت نهضة تنموية شاملة وقادت إلى أهم منجزات أهمها تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

وتابع: "إن المؤتمر بقيادته الحكيمة ذات الحنكة والخبرة والتجربة برئاسة الشخصية الوطنية الشيخ صادق أمين ابوراس ومن هم في الصف الأول من قيادة الجزب وجميع انصاره جديرون بالموقف الوطني الشجاع الذي ما كان للمؤتمر إلا أن يقفه (انتصاراً لمبادئه دفاعاً) جنباً إلى جنب مع مكون أنصار الله ومعهما القوى الوطنية فاعلة في معركة الدفاع عن الوطن واستقلاله والتصدي".

ودعا بيان صادر عن المؤتمر الشعبي بالذكرى الـ41 لتأسيسه، المؤتمريين والمؤتمريات الى مزيد من التلاحم والتكاتف والصبر حتى تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ اليمن والتنظيم، مجدداً التأكيد على اهمية مواجهة أي مخططات او مؤامرات تستهدف تمزيقه وتقسيمه وذلك من خلال إعمال نصوص النظام الداخلي للمؤتمر ولوائحه المتفرعة من قبل قيادة المؤتمر ممثلة برئيسه الأخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابوراس‮.

وحيا المؤتمر الشعبي العام بإجلال وإكبار ثبات وصمود ومواقف المؤتمريين والمؤتمريات كافة الذين كانوا وما يزالون وسيظلون اوفياء لتنظيمهم ولقيادته رغم كل التحديات والمؤامرات التي يواجهها المؤتمر ويواجهونها هم.

وجدد المؤتمر الشعبي العام التأكيد على مواقفه المتمسكة والمدافعة عن الثوابت الوطنية ممثلة بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر و22 مايو" وتمسكه بالنظام الجمهوري والوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي التعددي.

وثمن المؤتمر مواقف وتضحيات الشعب اليمني العظيم الذي كان وسيظل يكافح ويدافع ويقاوم الغزاة والمحتلين والمعتدين والمتآمرين على ثوابته ووحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني، مؤكداً ان اليمنيين لن يستكينوا ولن يلينوا في مواجهة كل من يسعى‮ ‬لاحتلال‮ ‬وطنهم‮ ‬،وتمزيق‮ ‬وحدة‮ ‬ارضهم‮ ‬وانسانهم‮‬، وسيقاومون‮ ‬وينتصرون‮ ‬كما‮ ‬فعل‮ ‬أسلافهم‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬الغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬على‮ ‬مر‮ ‬التاريخ‮.‬

كما جدد المؤتمر الشعبي العام ادانته واستنكاره ورفضه كل اشكال الغلو والتعصب والتطرف والإرهاب والنزعات المذهبية والمناطقية والانفصالية التي كانت وستظل هي المدخل والباب الرئيس الذي يدلف من خلاله اعداء اليمن ويستخدمونها لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم ضد اليمن وشعبه.

وأشاد المؤتمر بكل ما يسطره أبناء الشعب اليمني‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬المحتلة‮ ‬من‮ ‬مقاومة‮ ‬كبيرة‮ ‬للمحتلين‮ ‬ومخططاتهم‮ ‬وسياساتهم‮ ‬بكل‮ ‬ما‮ ‬يستطيعون‮ ‬من‮ ‬اشكال‮ ‬المواجهة‮ ‬وخصوصا‮ ‬في‮ ‬محافظات‮ (‬سقطرى‮ - ‬المهرة‮ - ‬شبوة‮ - ‬حضرموت‮) ‬وبقية‮ ‬المناطق‮ ‬الاخرى‮.‬