المؤتمرنت-عبد الملك الفهيدي -
القاضي لعلاو..أذكرك بأنك هتفت أمام هذه المحكمة (عاشت العدالة)
عقدت المحكمة الجزائية الاستئنافية المتخصصة برئاسة القاضي سعيد القطاع اليوم ثاني جلسات استئناف الحكم في قضية المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية كول .
وفي الجلسة استمعت المحكمة إلى عريضة الاستئناف عن المتهمين المقدمة من المحاميين محمد ناجي علاو وعبدالعزيز السماوي.
عريضة الاستئناف المطولة التي بلغت أكثر من 30 صفحة طعنت في صحة الحكم الابتدائي الصادر بحق المتهمين في أواخر سبتمبر الماضي،وطالب المحاميان المحكمة بإبطال الحكم الابتدائي وتبرئة موكليهم.
وشهدت الجلسة التي حضرها ممثلون عن وزارة العدل الأمريكية والسفارة الأمريكية بصنعاء مشادة بين المحامي علاو والقاضي سعيد القطاع حيث قال المحامي محمد ناجي علاو بأنه يطعن في دستورية المحكمة الجزائية ،إلا أن القاضي رد عليه بالقول إذاً لماذا ترافعت أمام هذه المحكمة، وأذكرك بأنك هتفت ذات يوم امام هذه المحكمة عاشت العدالة عندما أصدرت المحكمة حكمها في قضية ترافعت فيها.
وأضاف القاضي مخاطباً المحامي علاو إذا كنت تريد الطعن فاطعن أمام المحكمة العليا ولا أريد تسجيل مواقف أو مزايدات.
وحينما اشار علاو إلى أن الجميع يجب أن يحتكم إلى الشرعية الدستورية قال له القاضي الشرعية الدستورية التي تتحدث عنها هي هذه المخاصمة للقضاء وللنيابة التي قدمتها في أكثر من 30 صفحة. من جانبها اعترضت النيابة على الطلب المقدم من محاميي المتهمين بنقلهم من سجن الأمن السياسي إلى السجن المركزي لدواع أمنية حسب قولها مبررة ذلك بأنه سبق للمتهمين الهروب من السجن.
وقررت المحكمة رفع جلساتها إلى الأربعاء بعد القادم لتمكين محاميا المتهمين من تقديم بقية أسباب استئنافهم وتمكينهم من الاطلاع على ملف القضية خلال 48 ساعة ومضاعفة الوقت إذا طالبوا ذلك وإرجاء رد النيابة على ما قدمه المحاميين من أسباب الاستئناف إلى حين استكمالهم أسباب استئنافهم عن موكليهم.
وكانت المحكمة الابتدائية برئاسة القاضي نجيب القادري دانت في 29 من سبتمبر الماضي ستة متهمين بالتورط في قضية تفجير المدمرة الامريكية ( يو اس اس كول) بميناء عدن في الـ(12) من اكتوبر العام 2000م ،وتشكيل عصابة مسلحة هدفها إقلاق الامن، حيث أصدرت حكماً قضى بإعدام عبدالرحيم الناشري، وجمال البدوي، والسجن مدداً تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات لبقية المتهمين الأربعة وهم: فهد القصع، ومأمون امصوه، وعلي المركب، ومراد السروري.