المؤتمرنت - نزار العبادي -
اختيار اليمن ضمن رئاسة البعثة الدولية للانتخابات العراقية
اختتم المنتدى الدولي لمراقبة الانتخابات العراقية أعماله الثلاثاء بتشكيل لجنة سباعية دولية تسمى : البعثة الدولية للانتخابات العراقية (إيمي) تتولى الإشراف على تسجيل الناخبين العراقيين وإجراء الاتصالات مع مؤسسات المراقبة المحلية للانتخابات العراقية المزمع إقامتها في الثلاثين من يناير القادم ، ضم بينها اليمن باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك لجنة انتخابات عليا مستقلة ، وذات خبرات عملية جيدة في إدارة العملية الانتخابية ، وفقاً لتجارب سابقة.
وذكرت مصادر في العاصمة الكندية أوتاوا : أن المنتدى شكل هيئة دولية تنسيقية مؤلفة من كل من كندا ، الولايات المتحدة ، المكسيك ، اليمن ، بنما ، أندنوسيا ، وألبانيا تتولى هيآتها الانتخابية المستقلة مهمة الاشراف على الانتخابات العراقية ، وتقييمها – وفقاً لتصريحات جان بيير كنجزلي كبير مسئولي الانتخابات في كندا - وأن الصيغة التي تم التوصل اليها جاءت عقب الاجتماع الذي عقد في أوتاوا للفترة من 19-21 ديسمبر الجاري ، والذي شارك في اجتماعاته خبراء انتخاب من 22 دولة ، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والهيئات والمنظمات الدولية وعدد كبير من سفراء الدول المعنية في كندا، وناقش أفضل السبل لضمان نجاح الانتخابات.
وأشارت : إلى أن اليمن قطعت شوطاً في ديمقراطيتها ولديها لجنة انتخابية تتمتع بخبرات عالية على مستوى المنطقة العربية ، وقد سبق وإن تم مناقشة تجاربها الانتخابية مع لجنة عراقية مؤلفة من تسعة أعضاء احتضنها معهد الانتخاب الفيدرالي المكسيكي في يوليو الماضي في العاصمة " نيو مكسيكو" في إطار ورشة عمل لدارسة لعدد من الخيارات لأنظمة انتخابية معمول بها في بعض الدول، وصفها المسئولون في المعهد بأنها (مناسبة للخصوصيات العراقية، ومتطورة بدرجة كبيرة)، كان من بينها التجربة اليمنية ، إلى جانب تجارب عدة دول أخرى مثل المكسيك والارجنتين وإسبانيا
وكانت "كارينا بيريللي" مديرة قسم المساعدة الانتخابية بالأمم المتحدة، أكدت أنها وضعت العراقيين أمام تجارب نموذجية في طرق الأعداد للانتخابات، أو الاقتراع، وتوزيع الدوائر وغيرها. قائلة: سيكون بمقدورهم دراسة التجربة اليمنية، والاستفادة من خبرات اليمنيين في هذا الصعيد، باعتبارها تجربة عربية تباركها الأمم المتحدة، منوهة إلى: أن نظام الانتخابات في اليمن خضع لتعديلات وتطوير عما كان عليه قبل عشر سنوات، وكان خبراء الأمم المتحدة يساعدون حكومة اليمن في مشورات تطوير النظام الانتخابي.