المؤتمرنت -فائزحيدر-سعد الحفاشي -
حملة وطنية لتحصين اكثر من (5) مليون طفل يمني ضد الشلل
يعقد بعدغدٍ الأحد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد يحيى النعمي مؤتمراً صحفياً يتناول خلاله عدداً من القضايا الصيحة وعلى رأسها تقشي حالات ظهور شلل الأطفال الرخوي الحاد ومدى انتشاره في عدد من محافظات الجمهورية .
كما سيتناول الوزير موضوع الحملة الوطنية الثانية الطارئة والشاملة ضد شلل الأطفال التي ستدشن الإثنين القادم وتستمر حتى الاول من يونيو القادم.
وتستهدف الحملة" 5.786.534 "طفلاً وطفلة دون سن الخامسة وبكمية جرعات من اللقاح تقدر بـ" 94.863.311 "جرعة وينفذها" 34.582 "عاملاً صحياً وقرابة" 16096 " متطوعاً وبإشراف" 3701 "مشرفاً على فرق التحصين وعدد 4.365 سيارة متنقلة.
واوضح وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية لـ"المؤتمرنت" ان تغطية اعلامية شاملة سترافق الحملة في جميع وسائل الاتصال إضافة إلى خطباء المساجد وتفعيل دورهم في دعوة المواطنين وحثهم على التحصين لأطفالهم إلى جانب مشاركة القطاعات الحكومية كوزارة الإدرة المحلية والمجالس المحلية ووزارة الداخلية والأوقاف والإرشاد والمالية والدفاع .
وأضاف الدكتور الجنيد بأنه سوف يتم استخدام مكبرات الصوت المحمولة على السيارات المتجولة من قبل موظفي التثقيف الصحي في المحافظات والمديريات في جميع أنحاء الجمهورية.
وسيرافق الحملة تحصين للوافدين في جميع منافذ الجمهورية اليمنية
واكد الجنيد أن اللقاح الأحادي الجديد المستخدم في الحملة عبارة عن فيروس مضعف يحفز جسم الطفل على بناء أجسام مضادة للفيروس ولا يمكن أن يسبب الشلل حتى في أسوا الأحداث.
موضحاً بأن الاستراتيجية المستخدمة في تنفيذ الحملة تعتمد على التحصين من "منزل إلى منزل" بما يخدم رفع نسبة التغطية للتحصين ضد شلل الأطفال من 66% إلى 99% ،معتبراً ذلك الحل الوحيد لمواجهة هذه الجائحة التي تعرضت لها اليمن مؤخراً.
الى ذلك دعا الدكتور محمد حجر مستشار البرنامج الوطني لتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان جميع القطاعات الرسمية والفعاليات الجماهيرية والمدنية في اليمن إلى المساهمة الفاعلة من أجل انجاح مهام الحملة الوطنية الشاملة لتطعيم أطفال اليمن وتحصينهم ضد شلل الأطفال .
وقال الخبير الدولي بمنظمة جافي لـ" المؤتمر نت" إن إمام أولياء الأمور من الآباء والأمهات في اليمن فرصة هامة جداً من خلال هذه الحملة الشاملة لتلافي خطر هذا الوباء الذي ظهر مؤخراً واصبح يهدد الأطفال.
مشيراً الى ان التحاليل المخبرية ومهام الترصيد الوبائي كشفت عن تزايدٍ ملحوظ في عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس الجديد وصلت حتى منتصف مايو الجاري إلى نحو 89 حالة وباء إيجابية.
وفيما تشير الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة ان عدد الاصابات بلغ "110" اصابة بحالات شلل الاطفال،اكد حجران هناك 247 عينة تخضع حالياً للفحص المخبري لدى وزارة الصحة العامة لم يتم الكشف عن نتائجها حتى الآن ،وهو ما جعل الخبراء والمختصين يتوقعون إن يرتفع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من العدد الحالي للحالات المكتشفة "يتوقع أن يكون هناك جزءاً كبيراً من الحالات الخاضعة للفحص مصابة بهذا المرض"،مشيراً الى خطورة انتشار المرض بشكل أكثر مالم يتفاعل الجميع مع جهود التحصين ويعملون على منع انتشاره من خلال الدفع بأطفالهم إلى فرق التحصين والصحيين المكلفين بالنزول الميداني إلى جميع منازل المواطنين لتطعيم الأطفال ما دون الخمس سنوات خلال الحملة.
وكانت اليمن تسلمت خلال الايام الاخيرة "12" مليون جرعة لقاح ضد شلل الاطفال منها "6" مليون جرعة مقدمة من منظمة الصحة العالمية ومثلها من منظمة اليونسيف وذلك في اطار محاولة القضاء على هذا الوباء بعد ان انتقل الى اليمن من السودان التي انتقل اليها عبر تشاد من دولة نيجيريا التي توقفت فيها حملات التطعيم ضد الشلل بسبب فتاوى اصدرها متشددون دينييون حرموا فيها التطعيم زاعمين انه مخالفة للشريعة،حسب ما اعلنته الحكومة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي.