المؤتمرنت/ عبدالكريم النهاري -
الوحدة اليمنية في ندوة بجامعة ذمار
تزامناً مع احتفالات اليمن بالذكرى الـ16 للوحدة المباركة عُقدت بجامعة ذمار اليوم ندوة خاصة بعنوان (الوحدة اليمنية 16 عاماً من العطاء) بحضور كوكبة من السياسيين والأكاديميين، والتي قدمت خلالها عدد من أوراق العمل التي ركزت على ما قطعته اليمن خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة، والتي توزعت إلى عدد من المحاور.
ففي المحور الأول استعرض اللواء منصور عبدالجليل-محافظ ذمار في ورقته بعنوان (السلطة المحلية في ظل الوحدة المباركة) تجربة السلطة المحلية، وما حققته من نجاح رغم قصور عمر التجربة، وما قطعته من شوط في الحد من المركزية الإدارية ومنح المجالس المحلية سواء في المحافظات، أو المديريات صلاحيات كبيرة. معتبراً تجربة السلطة المحلية رائدة قراراتها من السلطة المحلية نفسها، وتمتاز بوجود الرقابة الشعبية، كون قياداتها ممثلين الشعب، وهناك قوانين ولوائح وضوابط تسير بموجبها السلطة المحلية وتنظم العلاقة بينها وبين الأجهزة المختلفة.
واستعرض أحمد الحضراني –رئيس جامعة ذمار- في ورقته التي ركزت على الإنجازات التعليمية للوحدة المباركة ، بداية من اهتمام الحكومة بالجانب التعليمي من خلال فتح المدارس الأساسية والثانوية، ورفع حجم الإنفاق على التعليم وارتفاع عدد الجامعات الحكومية من جامعتان إلى ثمان جامعات حكومية وعدد من الجامعات الأهلية.
من جانبه استعرض أسكندر الأصبحي –رئيس تحرير صحيفة الميثاق- في ورقته (حرية الصحافة في اليمن.. الواقع والتحدي)، الدور البارز الذي وصلت إليه الصحافة في اليمن، وما تعانيه من تحديات، والجهود لإصدار قانون جديد يعزز من الحرية المطلقة للصحافة اليمنية على ضوء توجيهات القيادة السياسية، ممثلة بعلي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وتوجيهاته بعدم حبس الصحفي على أساس رأيه.
داعياً إلى الاستثمارات في المجال الصحفي والأخذ بتجارب عدد من الدول الشقيقة للارتقاء بالعمل الصحفي من خلال أن يكون مجلس الشورى هو من يمارس حقوق الملكية على الصحافة، وإنشاء مجلس أعلى للصحافة بدلاًمن السلطة التنفيذية، ويشارك في إدارته مجموعة من رؤساء التحرير ومدراء التحرير، ونقابة الصحافيين، وأساتذة الإعلام في الجامعات والشخصيات الفكرية.
مؤكداً على أهمية وجود تشريع ينظم الأداء ويرتقي بالعمل الصحفي، كون الصحافة مهنة وصناعة، ورسالة.
واستعرض حسن محمد عبدالرزاق-رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة- في ورقته التعددية السياسية والديمقراطية في اليمن، وما قطعته من شوط كبير . مشيراً أن التعددية السياسية هي ثمرة من ثمار الوحدة المباركة، وترجمة لأهداف الثورة.
معتبراً أن الاستحقاقات الانتخابية المتمثلة بالانتخابات الرئاسية والمحلية والنيابية هي ترجمة للنهج الديمقراطي في اليمن، والتي تتمثل في أن يحكم الشعب نفسه بنفسه.
وكانت قدمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل التي استعرضت الواقع الذي عاشه اليمن خلال الفترات الزمنية السابقة، وما تحقق خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين من تطور وازدهار بعد إعلان الوحدة اليمنية، التي تعد من أهم الأحداث العالمية في العصر الحالي.
وكانت الندوة افتتحت بقصيدتين شعريتين للشاعرين محمد الميثالي، وعبدالرحيم البازلي، عبرتا عن أهمية المناسبة.
وفي ختام الندوة رفع المشاركون برقية إلى فخامة رئيس الجمهورية، هنئوه خلالها بمناسبة مرور 16 عاماً من عمر الوحدة المباركة، وما تحقق خلالها من إنجازات على مختلف الأصعدة، وناشدوه خلالها بالعدول عن قراره بعدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة، داعيين فخامته إلى النزول عند رغبة الشعب في الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة والاستمرار في قيادة مسيرة الوطن.