الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 12:38 ص
ابحث ابحث عن:
أخبار
المؤتمر نت - .

الجمعة, 01-ديسمبر-2006
المؤتمرنت -
قلق دولي ازاء المظاهرات والشارع اللبناني يرغب في التهدئة
عبر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون عن قلق الولايات المتحدة بشأن المظاهرات التي نظمتها قوى المعارضة اللبنانية لأنها جزء مما وصفه بالانقلاب المدبر من قبل سوريا وإيران ضد الحكومة اللبنانية.

من جهته وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف قال إن بلاده تراقب بقلق الوضع المتوتر في لبنان. ودافع إيفانوف في مقابلة مع قناة الجزيرة عن موقف روسيا بشأن عدم مشاركتها في قوات حفظ السلام الموجودة على الأراضي اللبنانين

وكان مئات الالاف من انصار المعارضة وحزب الله والقوى المؤيدة لسورية احتشدوا في ساحات وسط العاصمة اللبنانية بيروت منذ ظهر يوم الجمعة وذلك للاحتجاج على الحكومة.
ووسط اجراءات امنية مشددة ردد المتظاهرون الشعارات المنددة برئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وتقول المعارضة انها ستواصل الضغط حتى تستقيل الحكومة

وتجمع أنصار المعارضة اللبنانية في الساحات الرئيسية بالعاصمة بيروت، مطالبين باستقالة حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، فيما انتشرت أعداد ضخمة من القوات في الشوارع وحول المكاتب الحكومية في وسط بيروت؛ حيث تمت محاصرة السنيورة والعديد من وزرائه في الداخل.

لم يمنع تأكيد منظمي التحرك الشعبي للمعارضة اللبنانية على سلميته وحضاريته من تسرب إحساس القلق والترقب داخل الشارع السنّي، بل واتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي اعتداء "شيعي" قد يحدث خلال اعتصام المعارضة المفتوح بهدف إسقاط الحكومة.

في الوقت ذاته دعا خطباء مساجد وقيادات سنية إلى التهدئة وعودة جميع الفرقاء اللبنانيين إلى العودة إلى طاولة الحوار، رافضين إسقاط حكومة فؤاد السنيورة "في الشارع".

وقال مسئول القسم الشبابي في الجماعة الإسلامية في بيروت لإسلام أون لاين.نت: تحرص الجماعة على الموقف الحيادي دون أن تدخل مع طرف دون الآخر؛ لذلك كان قرارها الذي جرى تعميمه على قاعدتها التنظيمية والشعبية بعدم النزول إلى الشارع ابتداءً".

واستدرك قائلا: "لكن هذا لا ينفي حق الدفاع عن النفس في حال وقوع عمليات شغب أو اعتداءات على مناطقنا، حيث سيكون شباب الجماعة في مقدمة شباب الأحياء المدافعين عن الممتلكات العامة والخاصة".

وأشار إلى أن "الجماعة وفرت حماية لمراكز الجماعة ومؤسساتها وكبار شخصياتها، من هذه الليلة (الجمعة) حتى انتهاء التحرك الشعبي، لاسيما أننا نتوقع أن لا يقتصر التحرك على الاعتصام في حال عدم تحقيق هدفه بإسقاط الحكومة".

يذكر أن مقر "دار الفتوى" يبعد حوالي 200 متر عن مركز الجماعة؛ ولذلك فقد وضعت الجماعة مقر دار الفتوى ضمن المربع المطلوب حمايته.

في الوقت ذاته أكد المسؤول بالجماعة الإسلامية على ضرورة أن يحرص الجميع على "حقن الدماء والابتعاد عن الفتنة لاسيما أن جهات خارجية لها مصلحة في إثارة الفتنة وتذكية الخلاف بين اللبنانيين".

أحداث شغب متوقعة


ومن جهته قال مسئول منطقة "الطريق الجديدة" السنية بوسط بيروت: "كل تظاهرة كبيرة بهذا الحجم يتوقع أن يحصل فيها أحداث شغب، لكن المعلومات التي لدينا أن مجموعات أمنية من حزب الله ستضبط التحرك، كما أن الجيش اللبناني منتشر بشكل كثيف لمنع أية أحداث شغب قد تقع".

وأضاف المسؤول الذى رفض الكشف عن اسمه في تصريحات لإسلام أون لاين: "نعترف أنه حصلت اعتداءات سابقة على مناطقنا، لكننا نأمل هذه المرة أن يصدق المنظمون، وينجحوا في ضبط تحركهم".

وأشار إلى أن فعاليات منطقة الطريق الجديدة عملت الأسبوع الماضي ليلة تشييع وزير الصناعة بيير الجميل واعتداء مجموعات شبابية من الضاحية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية على المنطقة على تهدئة شباب المنطقة وضبط النفس منعاً لأيّ اعتداء وعدم الانجرار في الفتنة.

"بندقية الشرعية"

غير أن الشاب نفى ما يحكى عن تسلح شباب بيروت كردة فعل على احتمالية أن تتعرض المدينة لاعتداءات طائفية قائلا: "نحن ملتزمون بتوجيهات رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري الذي يشدد على أن لا بندقية سوى بندقية الشرعية، وأننا مع التهدئة وعدم الانجرار للفتنة.. وفي حال اختلفت الظروف تأتينا تعليمات أخرى".

الالتزام بالتهدئة لم يرق لشاب سني رفض ذكر اسمه، وقال لإسلام أون لاين: "رحم الله الرئيس رفيق الحريري (رئيس الوزراء اللبناني السابق) هو يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه، حيث كان دائماً يمنعنا ويؤكد على الالتزام بالتهدئة وضبط النفس.. لكننا إذا وقع اعتداء علينا هذه المرة فلن نسكت فقد طفح الكيل".

وتحدث الشاب عما جرى مساء الجمعة 24-11-2006 بعد تشييع جسمان الوزير المغتال بيير الجميل، قائلا: "كنت جالساً في منزلي وسمعت صراخاً وعويل نساء، وتبين أن مجموعة كبيرة من الدراجات النارية يقدر عددها بحوالي أربعين دراجة من منطقة الضاحية الجنوبية تقتحم منطقتنا وتشتم أهل السنّة ورموزهم، فهرع شباب المنطقة إلى الشارع لصدّهم، وصارت النساء ترمي لنا العصيّ من الشرفات لنصد الاعتداء".

وحول هذا الاعتداء أكّد أحد مسئولي الجمعيات السنية لإسلام أون لاين.نت أنهم قاموا "برصد موجة الجهاز اللاسلكي التي كان يستخدمها المهاجمون، وعرف من خلال الأسماء وأسلوب التوجيه أن المهاجمين ينتمون إلى حزب الله".

وتابع "حزب الله كان يرسل مجموعات شبابية استفزازية لمعرفة مستوى ردات الفعل قبل نزول المعارضة إلى الشارع".

يذكر أن مسئول العلاقات الإعلامية في حزب الله د.حسين رحال كان قد نفى عقب هذه الاعتداءات على الحي السني أن يكون للحزب أي علاقة بهذا الاعتداء.

خلفيات سلبية

وقال أحد المارّة في شارع البرجاوي (المحسوب على تيار المستقبل): "لو دخلوا إلينا فسنستقبلهم بالسكاكين والعصيّ. من حقهم أن يتظاهروا سلمياً، لكن ليس من حقهم الاعتداء على ممتلكات الغير".

وفي سياق مماثل قال مراسل إسلام أون لاين نقلا عن عدد من الشباب السنة أنه "عقب كل مباراة رياضية يدخل جمهور نادي النجمة (الذي بات محسوباً على الشارع الشيعي) ويكسرون سياراتنا ويعتدون على الممتلكات ويشتمون الرموز الدينية والسياسية السنية".

وأضاف: "هذه الاعتداءات تضطرنا إلى اتخاذ إجراءات احترازية عند كل مناسبة رياضية أو سياسية، حيث يجتمع شباب المنطقة رداً لأي اعتداء وحماية للمنطقة".

ضد إسقاط الحكومة بالشارع

خطباء الجمعة في مناطق عديدة ذات الأغلبية السنية دعوا إلى ضرورة العودة إلى الحوار وإلى التهدئة، محذرين من إثارة فتنة داخلية.

ورفض الشيخ محمود عكاوي خطيب مسجد المصطيبة (وسط بيروت) أن يسقط رئيس الحكومة (رمز المسلمين السنة) في الشارع.

وقال: "كما يرفض الشيعة أن يسقط رئيس المجلس النيابي في الشارع، وكما يرفض المسيحيون أن يسقط رئيس الجمهورية في الشارع رغم عدم قبولهم به.. فإننا أهل السنة نرفض سقوط الحكومة في الشارع".

ودعا عكاوي "للحوار والتهدئة"، مشددا على أن "أهل السنة في لبنان لن يكونوا لقمة سائغة، وإذا وصل الموسى لرقبتنا فنحن سنكون بالمواجهة. وشدد على رفض التدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية، سواء كان التدخل "أمريكيا أو إيرانيا.. فالسنّة في لبنان ليسوا طائفة، هم أهل البلد وجذورهم ممتدة".

من جهته زار مفتي الجمهورية د.محمد رشيد قباني رئيس الوزراء السنيورة وأم المصلين في القاعة الكبرى للسرايا الحكومي، وعقب صلاة الجمعة اليوم أكد على أن محاولة إسقاط الحكومة في الشارع "دعوة إلى الإفساد بين الناس ونحن لا نرضى بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب".

وأردف قائلا: "ليكن معلوما أننا مع حرية الرأي السياسي ولكن في إطار من الأمن والاستقرار ومن خلال المؤسسات الدستورية.. لا يجوز أن نعرض لبنان للخطر".

ولم يفت المفتي السني التأكيد على "الثقة الكاملة والدعم الكامل بدولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحكومته".

*المصدر الجزيرة نت +اسلام اون لاين




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر