المؤتمرنت/محمد الحيدري -
دراسة: الطلاق والضرب أبرز مظاهر العنف ضد النساء في اليمن
كشفت دراسة اجتماعية أن الطلاق التعسفي والضرب وزواج الرجل بامرأة أخرى سراً عن زوجته أبرز مظاهر العنف الذي تتعرض له النساء في اليمن

وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون اجتماعيون إلى أن العنف الأسري وعنف الأزواج تجاه زوجاتهم ابرز أنواع العنف الموجه ضد النساء

وأظهرت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها وتبحث في مظاهر العنف ضد المرأة في مجتمعنا أن21% من النساء يتعرضن للطلاق التعسفي من أصل 90% من النساء المتزوجات في حين أن 17,33 من النساء ارتبط أزواجهن بأخريات سراً مقارنة بنحو16% يتعرضن للضرب والشتم من أزواجهن و12%يواجهن معاملة قاسية فيما تتعرض نساء أخريات لمظاهر متعددة من العنف الاجتماعي ولكن بنسب بسيطة

وقالت الدراسة -التي استهدفت 75 أسرة واعتمدت على آلية العينة القصدية العشوائية أن40% من النساء أفدن أن أزواجهن تزوجوا عليهن بسبب رغبتهم بالزواج من فتاة صغيرة فيما أرجعت 38% من النساء المتزوجات فشل زواجهن السابق إلى أن أهاليهن زوجوهن في عمر مبكر.

وبحسب الدراسة -التي حصل (المؤتمرنت )علي نسخة منها- فإن النساء اللاتي تزوجن في الفئة العمرية (15ـ19) سنة بلغن 48% من أفراد العينة فيما بلغت النساء اللاتي تزوجن في الفئة العمرية (10ـ14) 37% وهو ما يؤكد وقوع عنف الزواج المبكر ضد النساء

ووفقا للدراسة فإن النساء اللاتي فشلن في زواجهن أرجعن ذلك إلي أسباب منها الدخول في الحياة الزوجية في سن مبكر والتزوج بالإكراه أو فارق السن الكبير بين الزوج والزوجة أو المعاملة القاسية التي واجهتها الزوجة من الزوج فيما أرجعت النساء اللاتي تزوج عليهن أزواجهن الأسباب إلى ما بين رغبة الزوج بالارتباط بفتاة صغيرة السن أو مرض الزوجة أو لعدم الإنجاب

وفيما يتعلق بالحالة الاقتصادية قالت الدراسة إن 60% من أفراد العينة ينتمين إلي أسر محدودة ا لدخل مقارنة بنحو 28% من اسر فقيرة وهو ما يسهم بشكل مباشر في ظاهرة العنف ضد النساء

وأشارت الدراسة إلى أن من مظاهر العنف ضد النساء، الأمية حيث مثلت النساء الأميات من بين أفراد العينة ما نسبته 32%

وأرجع الباحث والمتخصص في الشؤون الاجتماعية عضو اللجنة الإشرافية للدراسة أحمد حمود المخلافي أسباب بروز مظاهر العنف ضد المرأة في مجتمعنا إلي الجهل و النظرة الاجتماعية للمرأة التي لاتزال تحكمها العادات والتقاليد المتخلفة؛ فضلاً عن تفشي الفقر وغياب القوانين الصارمة والرادعة التي تحد من هذه الظاهرة

وقال المخلافي لـ(المؤتمرنت) إن تعرض النساء لمثل تلك المظاهر من العنف يعكس بعداً نفسياً خطيراً علي المرأة قد يصل إلى الانتحار أو قتل الزوج ولا يقتصر أثره علي المرأة فحسب بل يتسع ليشمل المجتمع بكامله باعتبار الأسرة هي الوحدة الأولى في تكوين المجتمعات.