الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 11:29 ص
ابحث ابحث عن:
فنون ومنوعات
الجمعة, 05-يناير-2007
المؤتمر نت - . عمر صادق -
الفخراني: يحزنني فنان يتحدث عن إيراداته
حالة من السعادة انتابت النجم يحيي الفخراني بعد تحقيق حلمه بخروج فيلم محمد علي الكبير إلي النور، يقوم بتجسيد بطولته وتتكلف ميزانيته 40 مليون جنيه ويستغرق تصويره 7 شهور في أماكن ودول عديدة ما بين مصر وسورية ولبنان وتركيا واليونان وإيطاليا.
الفخراني أكد علي انبهاره بشخصية محمد علي ويقول بإنه باعث نهضة مصر الحديثة وسوف يقدمه كرجل سياسة من طراز فريد لم يعطه التاريخ حقه بما يتلاءم مع انجازاته التي حققها منذ اعتلائه عرش مصر عام 1805 وحتي رحيله. أكد الفخراني بإنه مطالب بالعودة إلي السينما في عمل ضخم في حجم فيلم عن محمد علي ، وأكد أيضا بإن المهمة ليست نزهة سهلة ولكنها غير مستحيلة.
وأشار إلي أن عرض آخر مسلسلاته سكة الهلالي نقطة تُحسب لصالح الإعلام نظرا للقضية الشائكة التي تناولها وهي الانتخابات في مصر وما يجري فيها وأشار أيضا أن بث هذا العمل علي المشاهدين يؤكد أننا نعيش هامش حرية ومن الممكن أن تقول رأيك حتي ولو كن جارحا ضد النظام. الفخراني يرفض أن يقارن نفسه كنجم صاحب تاريخ مع الايرادات التي يحقها النجوم الشابة حاليا في السينما وقال بإنها مقارنة ظالمة لأن الايرادات ليست دليل علي أننا نسير في الطريق الصحيح، ورحب لأول مرة بحصول هشام سليم والفنان السوري جمال سليمان مناصفة علي جائزة أحسن ممثل في مهرجان الإذاعة والتليفزيون وقال: آن الأوان لإعطاء نجوم أخري فرصة الحصول علي جوائز أما نحن فقد اكتظت أعمالنا بالعديد منها.
نعود إلي فيلم محمد علي، لماذا انتظر الجمهور كل هذه السنوات خروج الفيلم إلي حيز التنفيذ وما أسباب طول هذا الانتظار؟
هذه حسابات الشركة المنتجة للفيلم التي قدرت له 40 مليون جنيه وهو مبلغ ضخم للغاية وقد يكون انتظار الشركة هذه السنوات فرصة لفتح أسواق جديدة لتوزيع الفيلم حتي يحقق ايرادات مناسبة لذلك طالت المدة بعض الشيء.
برغم رفضك تجسيد أدوار لها طابع سياسي إلا أنك وافقت علي القيام ببطولة فيلم عن رجل دولة فما السبب؟
لا يجوز للفنان أن يشتغل في حياته العادية بالسياسة، وأنا شخصيا أرفض أن أكون رجل سياسة لأن الفن أشمل وأعم أما بالنسبة لتجسيد أدوار عن سياسيين وأصحاب فكر وقواد عظام فهذا شغلي الحقيقي الذي لا أستطيع أن أتنصل منه أو أرفضه لأنه أكل عيشي وهذا ليس معناه أنني كأنسان أعيش علي هامش قضايا بلدي، بالعكس أنا لي كثير من التصورات ووجهات النظر والآراء السياسية احتفظ بها لنفسي ولكن في النهاية أرفض أن أكون سياسيا.
برغم تجاوز لجنة التحكيم لك في الحصول علي جائزة أحسن ممثل في مهرجان الإذاعة والتليفزيون إلا أنك رحبت بمنحها لهشام سليم وجمال سليمان فما السبب؟
پدولابي مليء والنياشين وشهادات التقدير التي حصلت عليها عن مجمل أعمالي التي قدمتها عبر رحلة فنية طويلة، وآن الأوان أن يحصل عليها آخرون يستحقونها، وهشام وجمال يستحقانها بالفعل وأنا لا أستحقها.
ترفض الدخول في منافسات مع النجوم الشباب علي الإيرادات، فلماذا؟
الايرادات لا تصنع نجماً، وأحزن كثيرا عندما أقرأ أن فنانا يتحدث فقط عما حققه فيلمه من ايرادات ويتجاهل القيمة أو الرسالة التي تركها فيلمه لأن المهم هو الأثر الذي أحدثه في وجدان وعقول الجمهور وهل هناك قضايا مهمة بالفعل يتم طرحها أم لا.
تردد بأنه بعد فشل مسلسلك البحار والمرسي عشت أياما عصيبة؟
الفشل ليس عيباً، وأراه فرصة طيبة لإعادة الحسابات والتقليب في الأوراق والخروج منه بأفضل الأعمال، فالفشل ليس نهاية العالم، والفنان الذكي و من يتجاوزه ويبدأ من جديد.
فترة انقطاعك عن السينما طوال السنوات الماضية هل هو حالة غضب من أحوالها؟
بالعكس الصورة العامة أصبحت أكثر تقدما وتطورا وبخاصة عندما تابعنا مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، هناك أفلام جيدة وفي الطريق هناك انتاج متميز ولا يجب أن نبخس حق النجوم الشابة في تقديم أعمال جريئة ومختلفة تمحو الصورة السيئة التي ظهرت عليها السينما منذ فترة وأدت إلي تراجع الجمهور عن مشاهدة أفلامها.
هل نجوم الكوميديا الشبان لهم دور في هذا التطور الحالي؟
النجوم الشباب لهم السبق في هذا المجال بالرغم من الحملات العنيفة التي واجهتهم سواء من جانب النقاد أو أجهزة الإعلام أو الجمهور ولا ننكر أنهم أحدثوا رواجا بين الجمهور وأنعشوا ذاكرة هذا الفن العظيم بالرغم أنهم قدموا نوعا واحدا طوال الوقت، وهي الكوميديا فقط.
يحيي الفخراني يقدم الملك لير للعالم الرابع علي التوالي، فما السبب؟
الأعمال الكلاسيكية مثل لير وغيرها تحمل قيماً إنسانية وأخلاقية تتخطي حدود الزمان والمكان ولا يزال لها جمهورها المتعطش، ومن هنا أري أنه يجب أن تعرض هذه الروائع باستمرار ولا تتوقف بانتهاء عرضها لما فيها من تجارب انسانية عظيمة نحن في أشد الحاج لترويجها وانتشارها الآن بيننا.
ما رأيك في هجرة النجوم الكبار إلي مسرح الدولة، هل هي ظاهرة صحية؟
ظاهرة صحية في ظل اتجاه المسرح الخاص للعروض السياحية التي تقتصر علي الجمهور العربي الذي يدفع أكثر لأن هذا المسرح حريص علي إضافة توابل للعروض التي يقدمها والاعتماد علي وجود مطرب وراقصة وبعض المضحكاتية وبالتالي لم يصبح أمام النجوم الكبار إلا العمل بمسرح الدولة الذي يحرص علي تقديم فن هادف فيه المتعة البصرية والقضايا التي تتلاءم مع العصر.
عودة إلي فيلم محمد علي، ماذا جذبك في هذه الشخصية؟
پأشياء عديدة، فهذا الرجل لم يحصل علي حقه الطبيعي كحاكم وصاحب نهضة وأيادي بيضاء علي مصر في كافة المجالات، ولم يسلط عليه الضوء بحجم الانجازات التي خلفها والتاريخ لا يذكر سوي العظماء، ومن واجبي أن ألقي الضوء علي هذه الشخصية كرجل دولة وسياسي من طراز فريد وسوف أقدمه بوجهة النظر الايجابية والسلبية علي حد سواء، وأعترف للمرة الثانية بإن الفيلم ليس نزهة ولكنها مسؤولية جسيمة ولكنها غير مستحيلة.

القدس العربي




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر