المؤتمرنت -
اليمن تدشن المرحلة الأخيرة من خطة الانتشار الأمني
دشنت وزارة الداخلية في اليمن المرحلة الخامسة من خطة الانتشار الأمني التي بدأت أولى مراحلها العام 2002م .

وجاء تدشين الخطة خلال حفل رسمي أقيم بالمناسبة وحضره الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي استمع إلى شرح موجز معزز بالصور والرسوم البيانية والمعلومات من قبل وكيل وزارة الداخلية لشئون الأمن اللواء الركن محمد عبد الله القوسي حول خطة الانتشار الأمني في مرحلتها الخامسة.

وستشمل المرحلة الخامسة و الأخيرة من خطة الانتشار الأمني نشر حوالي 7 الاف جندي وإقامة 25 نقطة مراقبة أمنية جديدة في بعض الخطوط الطويلة، و12 منطقة أمنية، ودعم عدد 112 مديرية موزعة على مستوى محافظات الجمهورية، وتزويد الطرق الرئيسة بين المحافظات بعدد 16 سيارة إسعاف.

وتقول وزارة الداخلية إنها تهدف من خلال هذه الخطة ( القسم الأول) منها إلى تعزيز حالة الأمن والاستقرار وتشجيع حركة السياحة والاستثمار، وتفعيل الدور الوقائي من الجريمة ومكافحتها وضبط المخالفات والاختلالات، والحد من وقوع الحوادث المرورية والمساهمة الفاعلة في كشف الجرائم المجهولة.

وتهدف الخطة خلال مراحلها الخمس إلى نشر مابين 180 و 200 ألفا من قوات الأمن وتوزيعها في مختلف المناطق في اليمن .

وكانت المرحلة الأولى من خطة الانتشار الأمني بدأت في يوليو من عام 2002 وذلك ضمن إستراتيجية عامة تتبناها اليمن لتطوير وتحديث القوة القتالية للأجهزة الأمنية في البلاد.



وتضمنت المرحلة الأولى إنشاء ثلاث عشرة منطقة أمنية تركزت في محافظات شبوة ومأرب والجوف .

وتلتها المرحلة الثانية في أكتوبر 2003م والتي تم خلالها دعم مائة وعشرين مديرية وإنشاء ستة وستين نقطة مراقبة

فيما جاءت المرحلة الثالثة في شهر أبريل من العام 2004م متضمنة إنشاء ثلاثة عشر منطقة أمنية بقوة قوامها أربعة آلاف ومائة وسبعين فرد من مختلف المحافظات, بالإضافة الى مائتين آلية معززة بالتسليح اللازم وبالإمكانيات المطلوبة من معدات وغيرها .

وشملت المرحلة الثالثة تغطية أمانة العاصمة بأثنين وسبعين نقطة للشرطة والنجدة مع أفرادها ، وكذا تغطية عواصم بعض المحافظات ،وتغطية( 92) مديرية وإنشاء واستخدام (90) نقطة أمنية, ومراقبة مرورية في الخطوط الطويلة.

وشملت المرحلة الرابعة استكمال إنشاء نقاط مراقبة أمنية ومرورية جديدة ودعم ست مديريات وإنشاء أربعة وسبعين نقطة مراقبة , وتم تجهيز قوة قوامها خمسة آلاف وأربعمائة وثلاثون فرداً جرى إعدادهم لمدة عام .

وبلغ عدد الآليات المخصصة لتنفيذ المرحلة الرابعة من خطة الانتشار الأمني مائتين وثلاث وأربعين آلية معززة بالتسليح اللازم والإمكانيات الضرورية من معدات ووسائل بالإضافة إلى توفير مبان جاهزة للأفراد في النقاط الأمنية ومبان جديدة في المديريات وتوزيع عشرين سيارة إطفاء وثمان سيارات لنقل الماء مع سيارة ورشة صيانة ميدانية بدعم من الحكومة اليابانية وعشرين سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة للإسعافات في الخطوط الطويلة .

وتؤكد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في اليمن إن الخطة حققت نجاحات كبيرة على صعيد تعزيز الاستقرار الأمني منذ بداية تنفيذها حيث أسهمت
في مكافحة الجريمة والحد منها، وتعزيز الجوانب الوقائية، وكذا توفير الخدمات الأمنية والإنسانية والإرشادية والاجتماعية المناسبة لأفراد المجتمع لتعزيز ثقتهم لأجهزة الأمن ودورها.

وتقول المعلومات الأمنية إن تنفيذ خطة الانتشار أسهم في تفعيل مستوى الأداء، واستتباب الأمن والسكينة العامة، وارتفاع معدل ضبط الجريمة من 74% إلى 93%، وزادت نسبة اكتشاف القضايا المجهولة من 68 % إلى 85 %، كما عززت مستوى التواجد الأمني، وتحسين العلاقة مع الجمهورية من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية والإرشادية في خطوط السير الطويلة.