الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 10:42 م
ابحث ابحث عن:
أخبار
الأربعاء, 13-أغسطس-2008
المؤتمر نت -  المؤتمرنت -
البان تدعو إلى حماية الأطفال من مخاطر الألعاب النارية
دعت هدى ألبان وزير حقوق الإنسان وسائل الإعلام الجماهيرية، وخطباء المساجد، والقائمين على شؤون التربية والتعليم، والجهات الأمنية إلى نشر الوعي بالطرق الفعالة والمناسبة بالألعاب.
وأكدت أن الألعاب النارية تشكل خطورة على أطفالنا .. مشددة على ضرورة اتخاذ ما يلزم من التدابير، بهدف تشجيع الأسر على رعاية أبنائهم الرعاية التي تقيهم شروراً يدفع ثمنها باهظاً الطفل والأسرة والمجتمع.
وأضافت في ورشة العمل حول مخاطر بعض العاب الأطفال خصوصا الألعاب النارية التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان بتعاون مع المنظمة السويدية لرعاية الطفولة بأن للتربية في الصغر، أثراً عميقاً تُجنى نتائجه في الكبر. إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
واعتبرت الدكتورة هدي البان وزيرة حقوق الإنسان الطريقة التي يعامل بها المجتمع أطفاله لا تعكس نوعية الرعاية الأسرية والواقعية فحسب، بل تعكس أيضاً احساسه بالعدل، والتزامه بالمستقبل ومدى حرصه على تعزيز الظروف الإنسانية للأجيال المقبلة.
وقالت: الإنسان وهو صغير خامة طيبة، سهلة التطويع، بين يدي الوالدين تشكيلها، فإن أحسنا تربيته وتعليمه واختيار الألعاب التي تناسب عمره، خرج نتاجه طيباً خالياً من نوازع العنف والتمرد. وفي الواقع العملي فإننا نلاحظ من خلال المتابعة والمشاهدة اليومية أن فساد الصغار نتاج لفساد الكبار. ومن أضاع أبنه صغيراً فقده كبيراً.
ونبهت الآباء والأمهات أن يختاروا لأطفالهم فلذات أكبادهم الألعاب التي تجنبهم سوء المنقلب، وتنأى بهم عن المخاطر التي قد تودي بحياتهم، أو تجعلهم نهباً لأمراض نفسية وجسدية وعاهات مستديمة تصاحبهم كل سنوات العمر، وصفتا وهل يفيد الندم بعد فوات أوانه
وأوضحت بان هناك اتفاق شبه تام بين المختصين والباحثين على أن كثيراً من لعب الأطفال تتضمن بالضرورة في كثير من الأحيان تفعيلاً لمحتويات عدوانية وغير مقبولة اجتماعياً، أكان ذلك بشكل مباشر أو على نحو رمزي أو متخيل واشارت أن صراعات واضطرابات كل مرحلة نمائية تنعكس على المحتوى الظاهر لأنشطة اللعب التي يمكن الحكم عليها بأنها تتجاوز الحد المقبول للاساءة للطفل.
وقالت البان: كلنا مررنا بمرحلة الطفولة وعشنا أجملها في رحاب اللعب الذي كان ميزة للبراءة، وعنواناً لجمال الحياة وبساطتها. فاللعب في كل الدنيا ساحة سحرية تحتوي العالم بأكمله؛ ولكن اللعب الهادف الذي يمثل وسيلة الطفل في إدراك عالمه الكبير، ووسيلة لاكتشاف ذاته وقدراته المتنامية، وأداة دافعة للنمو السوي، تتضمن أنشطته كافة العمليات العقلية، ووسيلة للتحرر من التمركز حول الذات، ووسيلة تعلم فاعلة، ينمي مهارات الطفل الحسية والحركية والاجتماعية واللغوية والمعرفية والإنفعالية والقدرات الابتكارية، وإضافة إلى ذلك أنه موقف طبيعي مهما تعددت وظائفه واستخداماته ما دام لا يشكل خطورة على الطفل.
وأضافت: فلنتقِ الله جميعاً في أطفالنا، وإرشادهم صوب ما ينفعهم وما يضرهم، فالطفل في سنوات طفولته الأولى يكون غير قادر على التعبير عما يؤذيه أو يربك سلوكه وحياته. وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
وتمنت البان في ختام كلمتها للورشة النجاح لتحقق الهدف النبيل الذي عقدت من اجله.
الى ذلك حملت الدكتورة نفيسة الجائفي الأمين العام لمجلس الأمومة والطفولة حملت الدولة والمجتمع مسؤولية مخاطر التي يتعرض لها الأطفال من الألعاب النارية المضرة بهم, وأكدت بأن الدولة معنية لأنها هي التي تسمح بدخولها إلى اليمن والمجتمع هو من أعطي لطفل الحق في اللعب بتلك الألعاب.
وأوضحت بان هناك تلك الألعاب تحصد مشاكل كثيرة يتحملها بعد ذلك الآباء والدولة، واشارت إلى أن ان الاتفاقيات الدولية لم تسهل كل السهولة في موادها وأيضا لم تكن شديدة فيها.
وأشادت بجهد الوزارة وتعاملها مع مثل هذه القضايا لحماية الأطفال وتوعية المجتمع بمخاطر الألعاب النارية التي تضر الأطفال.
من جهتها أكدت السيدة/ أندرو مور – ممثل المنظمة السويدية لرعاية الأطفال بان الحقوق مهمة علينا الالتزام بها وتعامل معها، وأضافت بان الألعاب النارية مشوقة وممتعة للكبار ولكنها مضرة للأطفال.
وقالت: علينا أن نغير سلوكيات الناس في مثل تلك الأشواق للألعاب النارية التي تؤثر على أطفالنا ونغير ذلك السلوك.
وأشادت بجهود وزارة حقوق الإنسان في وضع مثل هذه الورش التي تعمل على نشر وتوعية الناس والمؤسسات بمخاطر الألعاب النارية.
يشار إلى أن هذه الورشة هي الورشة الرابعة التي تقيمها إدارة الطفل بوزارة حقوق الإنسان بتعاون مع المنظمة السويدية لرعاية الاطفال.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر