الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 09:53 م
ابحث ابحث عن:
أخبار
الأحد, 07-مارس-2004
المؤتمر نت-بقلم: خديجة السلامي. -
ندوة عن العلاقات الفرنسية-اليمنية في جامعة السوربون بباريس
نظم معهد العلاقات الدولية بجامعة رينيه ديكارت في جامعة السوربون باريس5، ومجلة الدراسات الجيوبوليتيكية (الجغرافيا السياسية) الصادرة عن المعهد الفرنسي للدراسات الجيوبوليتيكية في الـ24 من فبراير الماضي ندوة واسعة عُقدت بجامعة السوربون في العاصمة الفرنسية باريس حول موضوع "جيوبوليتيكية العلاقات الفرنسية-اليمنية".

وقد حضر الندوة أكثر من 300 جامعي وعدد من المختصين والدبلوماسيين والسفراء، ومنهم محمد أحمد باسلامة السفير اليمني في فرنسا. وكان ضيف الشرف الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس الوزراء السابق والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية.
وقد قدم عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة السوربون البروفيسور ميشل دو غيلين شميد ميدالية الجامعة للدكتور الإرياني، وأشار بأن كليته على استعداد لتسهيل استقبال الطلاب اليمنيين.

وقد تناولت الندوة جميع مجالات العلاقات الفرنسية-اليمنية: السياسية والثقافية والاقتصادية والاستراتيجية. وقد تناول الدكتور عبدالكريم الارياني في الندوة محوراً هاماً عن موضوع "حوار أم صدام الحضارات". وذّكَر على نحو خاص بمدى تأثير العلماء والجامعيين العرب على أوروبا في العصور الوسطى وكيف كان لهم الفضل في بعث النهضة الأوروبية في القرن السادس عشر. وأكد على أهمية الحوار بين الحضارات في عالم اليوم وأشار إلى أن فرنسا واليمن في وضع مناسب يمكنهما من الدفع قُدماً بهذا الحوار الذي يعتبر حتمياً لتطور الإنسانية.

وتناول الكاتب شارل سانت-بور رئيس تحرير مجلة الدراسات الجيوبوليتيكية الجوانب الهامة في جيوبوليتكيا اليمن. وأشار إلى الدور الذي لعبه الرئيس علي عبدالله صالح في سبيل تحقيق وحدة اليمن وإدخال البلاد إلى نهج الديمقراطية والتقدم. وشدد على الأهمية الاستراتيجية لليمن وعلى واقع أن فرنسا صديق حميم لليمن الذي من جانبه، رغم ضعفه، يعتبر شريكاً جديراً وقيماً وذي أهمية كبرى. كما أكد أن الصداقة الفرنسية-اليمنية تدخل في إطار السياسة الفرنسية الخاصة إزاء العالم العربي والتي بدأها الجنرال ديغول، وأن هذه السياسة الفرنسية إزاء العرب هي في الوقت الراهن أكثر ضرورة من أجل العمل على موازنة تأثير القوة العظمى المهيمنة في المنطقة ومن أجل حمل أولئك الذين يبنون جداراً من الحقد بين الشعوب إلى جادة الصواب.

وقد أبرز كل من السيناتور أندريه فيران عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس الجمعية البرلمانية الفرنسية-اليمنية، والسفير سيرج بواديفكس رئيس الغرفة التجارية الفرنسية-العربية جميع أوجه التعاون الفرنسي-اليمني، ودعيا إلى تعزيز الدعم الفرنسي لليمن وتوسيع حجم التبادل بين البلدين.

وقدمت زينة الطيبي دراسة للأميرال لابروس حول الدور الاستراتيجي لليمن في البحر الأحمر.

وقدمت خديجة السلامي عرضاً عن تطور المجتمع اليمني وظروف أوضاع المرأة التي يجب أن تتمكن في المشاركة على نحو أكبر فعالية في الحياة السياسية والاقتصادية اليمنية.

وفي الختام، طالب البروفيسور إدموند جوف رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة باريس بأن يولي الفرنسيون مزيداً من الاهتمام باليمن، وأن تقدم فرنسا مساندة واسعة لتطوير هذا البلد الذي ينبغي أن تتم مساندته في مسيرته الديمقراطية وكذا مساندته في جهوده نحو التحديث والتطور.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر