التآمر الشيطاني الجديد القديم لمشيخة الامارات العربية المتحدة على اليمن العظيم ملاحظة اولية قبل الدخول بقرائتي المتآنية لمحتوى المقال وهي:- انني كنت افضل في البدء استبدال مفردة (رسالة) بكلمة (تحذير) فهي اشد وقع وحسم يقيني لوقف مراوغة رعاة الإبل وفهلوتهم في اللعب مع الكبار في منطقتنا والذي يتموضع (اليمن في صدارتهم)، وكذلك استبدال مفردة (أكذوبة الحوار) بمفردة (إفك الحوار) لحيث هي أفخ وأشد وأقوى دلالة من سابقتها التي تكررت في مقال او مقالين سابقين، وكاتبنا الفذ لا يفتقر خزين اللغوي للكلمات والمفردات الأكثر بلاغة مما لدنا بمراحل وتلك حقيقة ولا مجال للمجاملة والتزلف بشأنها. بالعودة المقال الذي كتبه صديقي الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس وزراء حكومة الانقاذ الوطني في الجمهورية اليمنية / صنعاء ، الذي يربط بين حضور العربان غير المعلن وبين (الكوميديا الهزلية) التي جرت وقائعها بين جنبات (فندق كورال) بخورمكسر- عدن، وهو ربط حصيف وموفق للغاية من حيث تقريبه لصورة المشهد السياسي الذي اراد صانعوه ان يجعلوا منه تظاهرة سياسية مهمة في (لحظة فارقة) هي لحظة الجنوح الحقيقي للسلم من قبل المملكة العربية السعودية قائدة تحالف العدوان بعدما فكت قيادتها بفطنة (كود الشيفرة) الجهنمي الهادف الى توريطها في تنفيذ ما لا يستطعون انجازه، رغبة من التحالف الانجلوسكسوني- الصهيواماراتي توريطها في مستنقع اليمن العظيم مقبرة الغزاة، كما رغب مشايخ الامارات استمرار العدوان لتنفيذ اجندتهم الخبيثة بدون دفع اثمان مكلفة على جميع الصعد والمستويات، ماسوى ضخ ملايين اخرى من الدولارات التي لا تعني لهم شيئا، لاسيما وعقلية حكامهم الذين يوصمون بسفه الإنفاق العبثي لأموال شعب ارعبوه بقبضة أمنية قاهرة لتطلعاته الوطنية الراشدة. لقد اجتهد صديقي الكاتب الفطن بكل ما امتلك من حصافة ان يكون متزنا، بالرغم من وجع التناول لموضوع (التآمر الشيطاني) الهادف الى زحزحة قناعات شعبنا إن لم نقل تغييرها، ليس لجهة السير في اجراء مراجعات تصحح مسار وحدة البلاد وتضمن امن واستقرار الإقليم بكليته، حيث رأيناه ينبري بالكتابة على عجل كي لا يترك المواطن فريسة للإنخداع (بإفك تخرصاتهم) وزيف ما يدعون، من خلال تلك (الكوميديا الهزلية) كما اشرنا اليها سلفا، وبرغم استعجال الكاتب في التفاعل ردا وتوضيحا فإننا لم نجده مشاتما ولا سبابا او لاعنا، بل وجدناه متزنا نزاعا الى تقديم الدلائل والاسانيد لإثبات زيف الباطل الذين يريدون به دحض حقائق التاريخ والجغرافيا، مستحضرا وقائع تصريحات وتقولات قدمت كوعود يغازلون بها محدودي الوعي والجمهور الغير مسيس (بتشديد الياء)، ساحبا من ثنايا تقريرهم المقدم للمؤتمرين، دليل يفضح كذب مايروجون من مساعي (استعادة الدولة) وكأنهم سيجلبون لنا (المدينة الفاضلة او الكاملة) التي راجت بذكرها اساطير العجم والعرب، بل ان صديقي العزيز دولة رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء أ. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، لم يناكفهم بتعييرهم اهمالهم مواطني العاصمة عدن التي يدعونها عاصمة لدولتهم المفترضة، والتي يقطنها اكثر من ثلاثة ملايين نسمة، و الذين يغرقون بالظلام جل ساعات المساء ويشتوون بحر وهجير الصيف القائض في كل نهاراتهم، ناهيكم عن افقارهم الممنهج، بينما يتم ضخ ملايين الدولارات لشراء ذمم الأدعياء من مرتزقة الجنوب و(خجفانه) بالعربي اغبيائه كرواتب لهم بالعملة الصعبة وهبات ورشى وصرفيات لهم و لأطقم حمياتهم المدججين بالمدرعات والاسلحة على اختلاف انواعها. لإثبات صدق ماسلف ترونا نتتبع حقيقة استرساله المتسائل بإستغراب ضاما معه تساؤلات المواطن اليمني، بالنص (اين ذهبت تحضيراتهم ونتائج زياراتهم الخارجية والداخلية، واين تبخرت تلك الوعود التي روجوا لها)، حريصا على إقامة الحجة عليهم فقط، وذلك سلوك مترفع عن سفائف الردح بين الخصوم كأديمي ورجل دولة يحترم ذاته، بل استمر الكاتب في تساؤلاته حول اين ذهبت مفاعيل تلك فقعات الاعلامية واللقاءات والمناضرات المتلفزة وجعجعة الضيوف، وماذا تم تحقيقه من تلك التقولات التي انتفخت بها ادواجهم على مدى الثمان سنوات انصرمت دونما جديد لا شحيح ولا وازن لمسه او لربما يلمسه في القريب المنظور من طحين تلك الجعجعات التي تزيد عن كونه خطاب سياسي لا محتوى له غير وهم يدغدغ مشاعر (الموطن الملهوف) والمثقل بأعباء حياتية تبدء من تكاليف معيشته وصولا الى اهم الضرورات الحياتية مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم وغيرها من الأساسيات لا تقبل التسويف بالوعود الكاذبة، وهي التي تنصح بممارستها تركيعا لشعب عظيم يستعصي على رعاة الإبل فهم سايكولوجية شعب بنى الحضارات وقاد الفتوحات شرقا وغربا، عنجهية وعطرسة فائض اموال البترودولار لايؤسس حضارات وإن تطاولوا ببناء شاهقات المباني، فهم طارئون على السياسة فكيف لهم ان يرسموا سياسات او يخططوا لبناء أنظمة وهم لايزالون يسيرون بلادهم وفق توجيهات الخواجة الانجليزي، ومثلما اسلفنا عن ترفع الكاتب رقي وفطنة قد رأيناه مبتعدا عن الخوض في تفنيد ماهية تلك المكونات المئتان وثلاثون مكون جلها دكاكيني البنيان اعضائها وقوامها في احسن الاحوال لايزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة، وهي التي انخرطت في ذلك المؤتمر الحواري الذي اشترك الانجليز في صياغة مدخلاته وصممت مخرجاته التي لم تفاجئنا، حيث عاش مثيلها شعبنا عشية الاستقلال حين رفع شعار (كل الشعب جبهة قومية) “فما اشبه الليلة بالبارجة”. ولكي يبرهن الكاتب على صحة ومصداقية ما أستعرضه من سرد، فقد ذهب كما اعتاد الى بناء سبعة مرتكزات كأدلة حسية من واقع السلوك والممارسة العملية لرعاة الإبل، وهي ادلة لا تحتاج الى شرح او توضيح من لدنا لبلاغة محتوها وبنيانها، لذلك سنذهب للخلاصة التي لم يعنونها صراحة. انكشاف مخزي وقع في ثناياه رعاة الإبل فهم قد عجزوا عن المجيء، بذلك الجمع الذي استقطبته المملكة العربية السعودية عشية اطلاق ما سمي ب (عاصفة الحزم)، بل استرخصوا شراء ما طفح به سوق النخاسة في زمن البوار وكثرة التهافت والتزحم بعرض الذمم للبيع، فمن تم شرائهم لا يقوون على الحفاظ لما بين ايديهم من حيازات على اختلاف كينونتها حتى في قراهم، فكيف الأمر بوطن عظيم بحجم الجنوب اليمني المجيد، خسئوا وخسئت بضاعتهم فهم لا يعقلون. ذلك هو مبلغ احاطتنا الذي بلغناه من قرائتنا المتأنية لمقالكم اخي الكريم. * مدير عام الانشطة الطلابية في جامعة عدن |