مارسيل خليفة يوحد الشباب العربي على مدرجات 22 مايو في اليمن أختتم الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة في ساعة متأخرة من مساء امس حفلته الموسيقية بقاعة 22 مايو بالعاصمة صنعاء مدشناً مشاركته أفراح الشعب اليمني بالذكرى الخامسة عشرة لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتلبية لدعوة تلقاها الفنان الكبير من قبل جمعية كنعان لفلسطين والإخاء اليمنية اللبنانية في اليمن. ووسط حضور رسمي وجماهيري حاشد قدم فنان السلام وسفير النوايا الحسنة مجموعة من إبداعاته وروائعه الموسيقية مستهلا ً إياها بأغنية جديدة قدمها كهدية لليمن ورسم كلماتها باللهجة اللبنانية. وفي بداية الحفلة التي استمرت اكثر من ثلاث ساعات طالب مارسيل بإضاءة القاعة مخاطباً جماهيره ((بالحب الكبير اتيت إلى صنعاء وكنا نثق أننا سنلتقي بجمهور طيب )) وفي الامسية الفنية التي حضرها مسؤولون في مجلسي النواب والوزراء واعضاء في السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي في اليمن بدا مارسيل كطبيب يتلمس بانا مله جراح أمته العربية في كل شبر وعند كل زاوية من المحيط إلى الخليج ،حيث غنى لأمهات الشهداء وللثائرين ولأطفال الحجارة والمدن العربية . ونزولا عند رغبات الجماهير التي ما برحت تردد "منتصب القامة أمشي" منذ اللحظات الأولي لدخول مارسيل القاعة أطلق مارسيل العنان لأوتار عوده ونغماته مشعلا حماس الشباب العربي في مدرجات القاعة هتافا وتصفيقا حاراً ما دفع الفنان العربي لإيقاف الموسيقى عده مرات والاكتفاء بسماع الجماهير. وكعادته بقي مارسيل ملتزما ًومدافعاً عن قضيته،ومبادئه محاولا إنعاش ذاكرة الشباب العربي للاهتمام بقضايا امتهم، وهو ما يؤكده الأخ / صالح عوض من شباب فلسطين – مهندس ديكور- حيث يقول :- عن أغاني مارسيل (( توحي لنا أغاني مارسيل خليفة بهويتنا العربية وخاصة قضيتنا الفلسطينية وتعيد لنا ذكريات وطننا فلسطين )) ويضيف ((أغاني مارسيل تحيي فينا عزيمة تحرير كل شبر من أراضينا المغتصبة )) وترجى مارسيل بأسلوب مهذب آلاف الجماهير بالتزام الصمت قبل تقديمه أغنية "أجمل الأمهات" و" صامدون" ،مكرراً( نريد الصمت: أرجوكم نريد الصمت الكثير تضامناً مع كل الشهداء الذين سقطوا في التربة ) وقدمت الفنانة أميمة- احد اعضاء فرقة مارسيل -خلال الحفلة عدداً من الأغاني الوطنية قال مارسيل: إنها من صنعاء إلى حيفا" ثم أغنية اهداها مارسيل لكل المدن العربية (إنهض يا ثائر ) أغنية أصر ما رسيل على إهدائها "للأسرى العرب في السجون العربية بعد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية"وقال :"اهديها لكل الثوار في الوطن العربي". وعن التجهيزات الصوتية والأضواء في القاعة تحدث لـ(المؤتمر نت ) أحمد عثمان الخطيب – طالب جامعي – (المؤثرات الصوتية والضوئية كانت على مستوى عالٍ من الدقة ) أضاف الشاب الفلسطيني : إنها فعلاً تعطي الصوت الراقي للفنان القدير ما رسيل خليفه رقة وجمالاً اكبر. وحظيت الحفلة الاولى لـمارسيل خليفه في اليمن بإقبال جماهيري عربي واسع التقى خلالها أبناء معظم الجاليات العربية والمقيمين في اليمن من أبناء الوطن العربي تحت شعار واحد وهدف واحد ناشدين الحرية والحب والخير والسلام للعالم اجمع . ويقول الطالب الفلسطيني / سعيد أبو غنيم ( مار سيل خليفة يمثل مطرب الأغنية الوطنية الفلسطينية ) ،منوهاً لـ(المؤتمرنت ) أن ما رسيل يحيي باغانيه فينا روح الحماسة وذكريات الوطن وحبه ،وشهدائنا الذين يحتضنهم ترابه ) ورغم ارتفاع سعر تذاكر دخول الحفلة مقارنة بمستوى دخل الفرد في اليمن سعر التذكرة -ألف ريال– فقد توافدت الجماهير وعشاق الموسيقى واحباء مارسيل خليفه منذ الساعات الأولى لغروب شمس الأربعاء لتقترب حصيلتها الاجمالية من العشرة ألاف شخص وفق إحصائيات أولية اطلع "المؤتمرنت "عليها . ويتحدث عبد الله محمد" قبطان سفينة" وهو ينتظر دخول الفنان خليفه القاعة عن الترابط بين تزامن الحفلة والاحتفال بالعيد الخامس عشره للوحدة اليمنية حيث يقول "خليفة واحد من الفنانين الملتزمين الذين يستخدمون الفن للتعبير عن طموحات وامال الأمة مشيراً إلى وجود رابط بين دعوه الفنان مارسيل لهذا الحدث واحتفالات اليمن بعيد الوحدة : (لان هذا الفنان يدعو لمثل هذه الأهداف والتي نحتاجها في الفترة الحالية والوحدة اليمنية صارت واقعاً ونحن نحتاج أن تعم الوطن العربي كله ). ومن جمهورية مصر العربية يؤكد ثامر حسن على اهمية اقامة مثل هذه الحفلات "ليس في اليمن فقط بل في كل الدول العربية فنحن بحاجة فعلاً لمثل هذه الحفلات امام غزو الفضائيات ". اما وائل محمد-سوري- فلم يستغرب لتفاعل الجماهير في اليمن مع خليفة "لان الجمهور اليمني متذوق لكل ماهو راقٍ،ومتحمس دائماً مع القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية". |