الزنداني.. رحم الله إمرءاً عرف قدر علمه تحدث الشيخ عبدالمجيد الزنداني –مؤخراً- عن بعض القضايا الاقتصادية، ومنها زيادة الأسعار، وكان الأفضل (للزنداني) أن لا يخوض في مجال لا يفقه فيه شيئاً.. وأن ينشغل بقضايا الوعظ، والإرشاد، والحديث في موضوعات (الإعجاز العلمي في القرآن،) فتجربته مع قضايا الاقتصاد ليست مشجعة، والدليل (شركة الأسماك والأحياء البحرية) الفاشلة التي مازال المساهمون فيها يطالبون باسترداد أموالهم التي لا يعرفون ما مصيرها، وإلى أين آلت إليه.. ولا شك أن الاعتقاد بفشل الشركة يعد أفضل الأحوال في ضوء المعلومات التي تؤكد عدم قيام شركة من هذا القبيل أصلاً. فبعد أن تمكن شيخ (الإعجاز) من جمع ما يقرب من ثلاثة مليارات ريال عام 96م في شكل اكتتاب في شركة أسماها (الأسماك)-حينذاك- تبين للمساهمين، بعد فوات الأوان، أن النقود ذهبت إلى أسماك خارج البحر.!! الآن مرت ثمانية أعوام على شركة الغفلة، اختلطت فيها الدموع بالدم ألماً وحسرة، وندم. نساء دفعن بحليهن، ومزارعون سلموا كل مدخراتهم نقوداً، ومواشي، محفوزين بسمعة الشيخ، وبشعارات الربح الحلال، والاستثمار الشرعي. وكانت النتيجة الإجمالية (لا هذا تأتى، ولا ذا حصل). والحقيقة أن الشيخ الذي بدأ مشوار نجوميته عالم إعجاز قرآني، قد أخذ انكساراً في مساره البياني، حينما مزج شخصيتي الداعية، والمستثمر.. وهاهو اليوم يقدم نفسه بزي المُنظر الاقتصادي. ياشيخ رحم الله امرئٍ عرف قدر علمه ..والحقوق اولاً. |