الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 04:04 ص - آخر تحديث: 01:40 ص (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
حروف موجوعة في رحيل الإعلامي الجميل حسن عبدالوارث
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد سالم عكوش -
احزاب اللقاء المشترك ..ورغبة استهواء السلطة لا غير..!
من المعلوم والواضح بأن الوطن اليمني من اقصاه الى ادناه يعيش حالة من عدم وضوح الرؤى المستقبلية، لما سوف يكون او لا يكون وذلك بفعل التحريض والتآمر الدولي والداخلي، الامر الذي جعل الجميع حكومة او معارضة (كما يسمون انفسهم) في وضعية اللاتوازن ودون ان نستثني من ذلك (شيوخ واعيان القبائل).. الخ. فبعد ان وضعت حرب صعدة اوزارها واعلان الرئيس علي عبدالله صالح في الخطاب التاريخي في تعز الذي القاه بمناسبة الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بالحوار السياسي الشامل مع كافة القوى الوطنية، وبهذا داخل الجميع في معايير خلط الحابل بالنابل، وفي متاهات ودهاليز خلط الاوراق حيث استطاع النظام سحب البساط من تحت اقدام المعارضة الهشة التي لا تستحق هذه التسمية (من وجهة نظري).
وحينها سقط الرهان الكاذب لتلك الدكاكين المفلسة (احزاب اللقاء المشترك) حول مؤتمر لندن للمانحين والمكرس اصلاً لافغانستان واليمن لمدة ساعتين فقط، وبكل بساطة علمت الجماهير اليمنية شمالاً وجنوباً بعد ان فهمت رسالة لندن الموجهة الى بعض الزعامات في الساحة اليمنية من ان لندن وباريس وكل اصحاب الشأن في مؤتمر لندن لم يكونوا يوماً من الايام جزءاً لا يتجزأ من احزاب اللقاء المشترك او بالقرب من افكارهم المشوشة، ومن هنا نتذكر المثل العراقي القائل: «سواها خضير»، كما تلا مؤتمر لندن مؤتمر الرياض الذي ارادت منه دول الغرب ان يكون رديفاً ومسانداً تنفيذياً لما قرره المانحونبسي بما فيهم العرب الاشقاء (كما نسميهم نحن في اليمن!!)، ولكن المأمول لم يتحقق بالطريقة التي يريدها النظام الوطني برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح، في ذلك المؤتمر بصرف النظر عن النجاح والاخفاق، حيث دحر الرئيس علي عبدالله صالح الخصوم الساسيين الي اقل من المكانة التي كانوا يتمتعون بها بين الجماهير كما كانوا يعتقدون.
الا ان احزاب المشترك لم يستكينوا لما توصلت اليه الاوضاع السياسية بينهم وبين الحزب الحاكم من ناحية ومن ناحية اخرى دول الجوار الخليجية التي توهم اصحاب اللقاء المشترك بانها ستكون في غاية الارتياح اذا اصبحت اليمن عرضة للمد الايراني الحوثي الخطير والدعوة اليائسة للانفصال الجنوبي الذي يقاد من بعض احزاب اللقاء المشترك تحت سقف ومظلة الشعارات الجوفاء التي يدغدغون بها عواطف الجماهير اليمنية الفقيرة في المحافظات الجنوبية والشمالية على حد سواء.
فحينما هرب علي سالم البيض الى الامام ووقع اتفاقية الوحدة، وهو اعلم الناس بانه لم يأتِ الا بضغائن وفقر دولته المحملة بثقل ديونها الخارجية، وانهيار منظومته ومظلته التي كانت تحميه في اوروبا الشرقية ورأى بعينه ما يجري على ساحات تلك الدول من قبل شعوبها لحكامها المتسلطين بعد ان عانوا منهم الويل والثبور، حيث تم اقتيادهم كالانعام الى منصات ومشانق العدل وسط عواصم بلدانهم لينالوا الجزاء العادل فكان هذا من اهم الاسباب ان لم يكن هو في الهروب من الجحيم الى الوحدة الفورية.
فما كان من تلامذته في اللقاء المشترك الا السير على نفس الخطى ونفس الخطاب السياسي الذي لم يتغير (مبدأ التحريض واستقطاب الشارع ومن ثم الانقضاض على الفريسة)، ولا يهم تلك الاحزاب تضحية البسطاء من ابناء الشعب فالامان كل الامان للقادة والمنظرين والفقر والموت للكادحين، وكان الاعتقاد السائد للقادم المقبل دائماً وهذه المرة بالذات هو ان يخطفوا النصر او القرار من او عبر اجتماعات القمة العربية في ليبيا سواء بحضور وفد يمثل احزاب اللقاء المشترك من خارج اليمن او من داخل اليمن نفسها ينافس الرئيس صالح والوفد المرافق له او بما تجود بها فتات الموائد السياسية في مدينة (سرت الليبية)، ولكن هيهات فقد اتت الرياح بما لا تشتهي السفن.
وللمرة الثالثة يسحب النظام الوطني البساط او ينتصر على احزاب اللقاء المشترك ولم يتبق سوى تحريض وتعكير صفو المواطنين الشرفاء من ابناء الضالع وردفان وابين البواسل الذين ضحوا منذ قيام الثورة ولا يزالون يقومون بالتضحيات الجسيمة قرباناً للتآمر المخرب والتلاعب بعواطف البسطاء من ابناء شعبنا تحت وهم وهيمنة الدعايات المغرضة منذ ان ركبت تلك المعارضة موجة الحراك الجنوبي السلمي ليتحول بعد ذلك الى اداة لخدمة اغراضها التآمرية، وهنا بعد تجنيد الحراك الجنوبي السلمي والتآمر عليه ومن ثم اجهاضه او تجييره لصالح احزاب اللقاء المشترك وهذا ما حدث لغاية هذا اليوم.
ولهذا نقول ما يلي:
- لقد ادان الحراك السلمي الجنوبي بعد عدة اجتماعات في مدينة عدن قرار تأجيل الانتخابات لمدة عامين بين احزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وكانت الادانة موقعة من كافة مكونات الحراك السلمي، وتم نشرها في صحيفة الايام وامام رئيس تحريرها احتفظ بالعدد واسماء الموقعين قبل عام من هذا التاريخ تقريباً، فهل هناك تأجيل واتفاقيات جديدة مع الحزب الحاكم؟! وهل احزاب اللقاء المشترك معارضة (كما يقولون)؟!.
- اتفقنا جميعاً على مستوى عموم تكوينات الحراك وفي كل المحافظات الجنوبية والشرقية على ان يكون الحراك سلمياً ومطلبياً وان نتوخى الحذر من الغوغاء والمندسين، وان نواجه الحجة بالتي هي احسن منها صوناً لمصالح الجماهير اليمنية التي سلبت حقها شمالاً وجنوباً وتحت ايحاء الوحدة والعدالة والمساواة بين ابناء الشعب اليمني العظيم الذي اصبح بين سندان الاحزاب الهشة ومطرقة الحزب الحاكم، ولكن من الذي انحرف بالحراك عن خطه السلمي المرسوم واصبح الرجال الطيبون في سجون السلطة، -استحلفكم بالله-، الم تكن احزاب المشترك هي السبب؟!!
- اتفقنا في الحراك الجنوبي السلمي منذ البداية على ان لا نعتدي على آحد من المواطنين شمالاً وجنوباً ومهما كانت انتماءاتهم السياسية وان لا نفرق بين ابناء الشعب الواحد خصوصاً تلك الاعمال والمسببات التي نراها حالياً والتي اصبحت احد المظاهر السلبية غير المسؤولة تجاه الوحدة اليمنية، حيث لا نرى اي مبرر في استهداف الوحدة اليمنية او الاساءة اليها طالما ان الخلل في المسار الوحدوي والتنفيذ على ارض اليمن ككل من مرتفعات صرفيت شرقاً الى ميدي غرباً، ومن بحر العرب جنوباً الى البحر الاحمر غرباً.
اذاً هنا يلاحظ المراقب السياسي المتتبع للواقع المأساوي التخبط الحاصل لدى احزاب اللقاء المشترك، بالتأييد كل التأييد للحوثي وايران والانفصال في الجنوب، اذاً لماذا لم تكن هناك تضحيات من اجل الوحدة؟! الا تستحق الوحدة الدفاع عنها وعن اهدافها؟ الم تتشدقوا بشعار «لنناضل من اجل الوحدة اليمنية» طوال اكثر من ربع قرن؟ فكيف يا رفاق وقد انقلب الحال .........؟!.
- لقد اتصل بي هاتفياً وانا في المهرة احد قادة اللقاء المشترك وهو شخص عزيز وصديق وقال لي بالحرف الواحد وباصرار كبير: حينما قدمت استقالتي من المؤتمر الشعبي العام في 11/11/2007م قال: «إنَّ الحراك الجنوبي السلمي مشروع صهيوني خطير فلماذا تنضم اليه؟ وانت المناضل الوحدوي»، وكان هذا الحديث عبر الهاتف طويلاً ولا حاجة لسرده، والآن وبعد مرور أكثر من عامين لم يبارك لي ذلك الصديق عندما خرجت من الحراك المجير المملوء بالمندسين بين الحراكيين السلميين الشرفاء وليشهد الله بأنني لا أخون احداً لكنه الواقع المتردي وعدم وضوح الرؤية من قبل احزاب اللقاء المشترك مما جعلني اقول: «لماذا لا تدين احزاب اللقاء المشترك بعض التصرفات التي لم نتفق عليها في مفهوم الحراك السلمي مثل رفع شعار الانفصال ورفع الأعلام التشطيرية وعدم التعامل بواقعية مع مشاكل الجنوب الحقيقية؟ ولماذا تشكيل لجنة الإنقاذ برئاسة الأستاذ باسندوه، ولماذا المراهنة على الفوضى وعدم الاستقرار لإسقاط الحزب الحاكم، طالما وأن هناك ولو بصيصاً من الامل في إصلاح الأمور قد نصل إليها بالسلم وبالحوار وبالمنطق؟ عدة أسئلة لا استطيع التطرق إليها في الوقت الراهن ولكن السؤال الكبير هل لديكم رغبة امتلاك السلطة بأي وسيلة كانت أو على الاقل المشاركة فيها؟ إذا كان الجواب نعم وأنا متأكد من ذلك، نحب أن نقول لكم الآتي:
- لقد أخطأتم في الحسابات السياسية والاقتصادية، وكذلك الاجتماعية كون المتغيرات الدولية والإقليمية والمحلية كبيرة جداً وليس التفكير المتسرع في خطابكم السياسي هو البلسم الشافي لأمراض اليمن الموحد الذي نتمنى أن تسوده العدالة والتنمية الحقيقية والمواطنة المتساوية والديمقراطية الحقة والرخاء، فهل سيتحقق كل هذا لمجرد تشكيل لجنة إنقاذ التي قد أحاطت بها عوامل الشيخوخة منذ ولادتها؟ ولربما أن بريق اللجنة ولمعان صانعيها قد تلاشى وأفل.. إعتماد الأسلوب ذاته لا يجدي على الاطلاق الممارسات السياسية التي نراها اليوم مع الخصوم السياسيين، وعالم اليوم لم يكن عالم ما قبل «30» أو «40» عاماً والتوازن العالمي قد تلاشى في نهاية العام الذي ولدت فيها الوحدة اليمنية ولولا ذلك التلاشي الرهيب لما كانت الوحدة كون النظام الشمولي القائم حينها لم يكن مقبولاً على الاطلاق لدى العالم المتحضر إلا إذا كانت الوحدة مع «كوبا الثورة» ولذلك لحقت الطغمة بالزمرة وكان الأمر طبيعي جداً وقلنا: كفاية تآمرات وموجات الدماء المتعاقبة.
- لم تكتمل الفترة الانتقالية إلا وقد عاد الاشتراكي الى سالف العهد والحنين للماضي الحاكم المتسلط حيث لا يعيش بعض أعضاء الحزب الاشتراكي إلا في الوحل كالخنازير، وقد أدى ذلك التطبع الى حرب الانفصال عام 94م الذي كلف شعبنا اليمني خسائر فادحة في الأحوال والأموال لا تقدر بثمن حيث انتصر الشعب اليمني لوحدته المباركة وتوج الرنيس علي عبدالله صالح بتاج الوحدة دون منازع، وها هو الحزب الاشتراكي والاحزاب المشاركة فيما يسمون أنفسهم باللقاء المشترك يتخبطون في أطروحاتهم السياسية العبثية ضد مصلحة الوطن ويشكلون تجمعات تحريضية في عموم المحافظات شمالاً وجنوباً غير عابئين بتضحيات البسطاء من جماهير شعبنا الذي وجد نفسه مكبلاً بأغلال وقيود المعارضة البالية وأساليبها السياسية غير الواقعية والتي أضحت في عصرنا الراهن غير مقبولة بدليل تفوق الحزب الحاكم على تلك المعارضة الهشة بالحجج والوقائع الملموسة يمنياً وإقليمياً ودولياً، وليس هذا فحسب بل أن الحراك المسيس التابع لأحزاب اللقاء المشترك الذي بدأ الرهان عليه منذ فترة طويلة قد أجهض الحراك الجنوبي السلمي في 17/4/2009م يوم انعقاد مؤتمر الضالع بزعامة نجاح والذي عارضه محمد سالم عكوش، وقد بدأ بالتلاشي تدريجياً بعد أن فتك وأجهض الحراك الجنوبي السلمي الحقيقي في كل المحافظات الجنوبية وبنفس الأساليب والدس بين الزملاء ورفاق النضال السلمي الجنوبي الوحدوي، وبتكرار الاساليب الرخيصة اياها قبل وبعد الاستقلال وقيام وحدته فما هي الحصيلة التي يتوخونها؟!
- بعد كل ما ذكر في هذه المقالة الصريحة المتواضعة حول الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك نجد أنفسنا - نحن المناضلين - من أبطال سبتمبر واكتوبر المجيدتين، وكذلك شعبنا اليمني العظيم في حيرة لا متناهية عن تصرفات وسياسات بعض الاحزاب السياسية في بلادنا، والذين يتحدثون عن الاخلاقيات في الممارسات والاعمال السياسية والحرص على مصالح الشعوب الفقيرة والتفاني في خدمة الجماهير اليمنية، ناهيك عن الشفافية التي يعتبرونها كالماء والهواء اللذين لا حياة دونهما سبحان الله وهذه المرة نقول اخلاقياتهم الى القاهرة، حيث توجهت لجنة الحوار برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوه الى القاهرة لكسب وإدخال معارضة الخارج في صفقاتهم كما يقولون إلا أنهم اختلفوا وفشلوا فيما يصبون اليه من دسائس وأعمال لا تخدم الوطن اليمني الكبير، وأصبحت القضية بينهم مهاترات وسحب كلام أو عدمه وأخلاقيات أو عدم التمسك بها، وكان رأي حيدر العطاس المغاير الذي رفض الفكرة والاتفاقية من أساسها والذي حول الوحدة الى مشروع جديد غير مكترثٍ بأية اتفاقيات سابقة حول الوحدة اليمنية..الخ
وكمناضلين وكما اسلفنا فقد آلينا على أنفسنا أن ننظر حتى نرى ما يجود به الزمن من مكاسب و خيرات لجنة الأخ باسندوه وأحزاب اللقاء المشترك، وليكن في علم الجميع بأن الشعب اليمني لا يعول على نتائج اللجنة المذكورة أو تآمر المشترك كما يسميه البعض، ولا معارضة الاشتراكي في الداخل أو في الخارج تمثل الجنوب اليمني، وبعد أن تتضح الأمور يكون لكل حادث حديث، وسيكون للشعب اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية كلمته الفاصلة وعبر مشاريعه الهادفة التي توصل الجميع الى المناخات التي يرتضيها الجميع.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024