السفراء كيف يفهمون المبادرة؟ إذا تعامل بعض السفراء العشرة مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بنفس تفكير أصحاب محاكم التفتيش فذلك يعني الكارثة لليمن.. وما نتمناه أن يعلنوا لليمنيين من المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وللرأي العام، مَنْ هو الطرف المعرقل لتنفيذ المبادرة والرافض تطبيق نصوص آليتها المزمَّنة.. وليعتبروها نصوصاً مقدسة.. وليُشهِدوا الناس قبل استخدام المقصلة او اصدار الأحكام. إن ما يحدث اليوم شيء مرعب حقاً، فالمبادرة وآليتها في وادٍ، وبعض السفراء يذهبون لاختلاق نصوص يعتبرونها مقدسة للأسف لم ترد في المبادرة ولا آليتها التنفيذية المزمَّنة.. بالأمس حرص الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على ضرورة ايجاد آلية تنفيذية مزمَّنة للمبادرة لضمان عدم تهرب طرفي الأزمة من الالتزام بتنفيذها بنداً بنداً وتراتبياً، ووقع الجميع على ذلك وبرعاية خادم الحرمين الشريفين في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر العام الماضي. والأمر الآخر أن قرار مجلس الأمن (2014) واضح جداً ايضاً ووضع نقاطاً محددة لا لبس فيها من أجل حل الأزمة اليمنية .. لكن رغم كل هذا، هاهي سوء النوايا تقودنا الى ان يرمي بعض سفراء بطلاسم تفسيراتهم، لتكشر محاكم التفتيش عن أنيابها وتشهر مقاصلها دون ان تعرف الحقيقة. يشعر اليمنيون اليوم بمخاوف عدة وهم يقرؤون بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ان ثمة شيئاً وراء الاكمة.. وإلا كيف يصمت السفراء العشرة وهم يرون صنعاء مشطرة والمسلحين يتمترسون في شوارعها والقوات المتمردة تدوس على قرار مجلس الأمن وتواصل بأسلحتها الثقيلة والخفيفة الانتشار بين المتظاهرين وداخل المدارس.. وتحتل المرافق العامة والخاصة . وغير ذلك. إن تجاهل النصوص الرئيسية للمبادرة المتعلقة بإزالة اسباب الازمة وتضخيم تفاصيل شكلية لم ترد في بنودها ابداً، يؤكد ان ثمة اجندة يسعى البعض الى تنفيذها على حساب دماء اليمنيين وامنهم واستقرارهم ، عبر تأجيج الخلاف بينهم واستغلال المبادرة كسلاح لإرهاب طرف ضد الآخر واخضاع الجميع في الأخير لتحقيق مطامع بعض الدول. ونجدها فرصة هنا لنطلب من السفراء العشرة ان يفتونا في التالي: - لماذا يتم تجاهل البند الخاص بإنهاء انقسام الجيش وهو من مهام المرحلة الأولى.. أم انه نص اختياري.. وماهو النص في المبادرة والآلية الذي يجيز للبعض ان يلعبوا «جولف» بالآلية التنفيذية المزمنة؟! - لم نجد في المبادرة أو الآلية اية اشارة حول ما يتعلق بالقرارات الادارية خصوصاً التي يجب ان تخضع للتوافق خلال الفترة الانتقالية.. فهل المبادرة المنشورة وآليتها تتضمن نصوصاً سرية.. ام ان بعض السفراء فوق المبادرة والآلية والاطراف اليمنية..؟ كما نسأل الاشقاء في دول الخليج.. لماذا دعمتم المبادرة وآليتها كحل للأزمة، واليوم تركتم تنفيذها لبعض السفراء.. وهل هناك هامش في المبادرة يسمح للبعض القفز على بعض نصوصها..؟ - هل تحريض رئيس حكومة الوفاق علناً للمعتصمين بالبقاء في الشوارع وعدم مغادرتها نصت عليه المبادرة، أم أن المعتصمين أحد أسباب التوتر الأمني؟.. وهل قطاع الطرق ومفجرو انابيب الغاز والنفط وأبراج الكهرباء.. وعلي محسن وأولاد الاحمر الذين حولوا الحصبة الى انقاض، لم تتطرق اليهم المبادرة وآليتها (المحترمة) .. ؟ - وهل .. وهل .. وعش رجباً ترى عجباً..؟ |