الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:16 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

إبراهيم ناصر الجرفي -
لو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ..!!
بالنسبة لي شخصياً وبحسب المنهج الفكري والسياسي الذي أؤمن به ، فٱنني أحترم الرأي والرأي الآخر ، وأحترم حرية الرأي والتعبير الٱيجابية ، وأحترم حق الآخرين في الانتماء إلى أي حزب سياسي ، وأؤمن بالتعدد والتنوع والاختلاف بين البشر كسُنة كونية إلهية ، كما أنني من أنصار الديمقراطية ، والمشاركة السياسية ، وأؤمن بأن التداول السلمي للسلطة ، عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة ، هي أفضل وسيلة توصَّل إليها العقل البشري للوصول إلى السلطة ، بغض النظر عن بعض السلبيات التي ترافق هذه العملية ، والناتجة عن سوء الإدارة ، وعن الفهم الخاطئ لمفاهيم ومبادئ الديمقراطية ، وعن التعصبات السلبية بكل أشكالها وأنواعها ..!!

وبذلك ......
لو كنت معارضاً لحزب المؤتمر .........
فليس أمامي من خيار سوى أن أقف وقفة تقدير وإحترام لهذا الحزب الوطني الرائد ، وأنا أشاهد الٱنجازات الوطنية العظيمة ، التي تحققت في ظل حكمه ، وأشاهد أيضاً حالة الحراك الشعبي الطوعي ، والتفاعل الجماهيري الإختياري الواسع ، الذي كان وما يزال يحظى به هذا الحزب في الساحة السياسية اليمنية ، رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية ، التي تعرض لها هذا الحزب الوطني الرائد ، منذ تأسيسه في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي وحتى اليوم ، وآخرها الٱنقلاب الذي أقدمت عليه قوى المعارضة في فبراير ٢٠١١م ، ضد العملية الديمقراطية التي كان يقودها حزب المؤتمر ، وما ترتب عليه من أحداث كارثية ..!!

لأنني بذلك التقدير والإحترام ، أحترم نفسي أولاً ، واحترم المبادئ والقيم المدنية والحضارية التي أنادي بها ثانياً ، وأحترم رأي الأغلبية الشعبية ثالثاً ، وسوف أتوقف فوراً عن مهاجمة هذا الحزب الوطني الكبير ، وسأتوقف عن إنتقاد سياساته ، الانتقاد السلبي ، وسأتوقف عن التقليل من شأنه ، لأنني إذا قمت بتلك السلوكيات السلبية ، فأنا أتناقض مع نفسي ، وأتناقض مع القيم والمبادئ الديمقراطية والمدنية التي أتشدق بها ، وأدعوا إليها ، والتي ينبغي عليا الإلتزام بها ..!!

وسوف أعتبر كل شخص يهاجم أو يتبنى سياسات سلبية وعدائية تجاه هذا الحزب الوطني صاحب الأغلبية الشعبية ، بأنه شخص غير مدني ، وغير ديمقراطي ، وغير حضاري ، وأنه شخص مأزوم ، وعنصري ، ومتعصب حزبياً ، أو مذهبياً ، أو مناطقياً ، أو طائفياً ، وأنه من أعداء الديمقراطية ، ومن أعداء الدولة المدنية الحديثة ، طبعاً أن أصف حزب المؤتمر بحزب الأغلبية الشعبية والجماهيرية ، لأنه الحزب الذي حقق تلك الأغلبية في آخر عملية ديمقراطية خاضها الشعب اليمني في العام ٢٠٠٦م ..!!

لأن المقياس العالمي والحقيقي لقياس شعبية الأحزاب ، هي نتائج الٱنتخابات الحرة والنزيهة ، وما عدا ذلك من المقاييس لا يعتد بها ، فكم من فئة قليلة سيطرت على شعوب بأكملها ، وحكمتها بالحديد والنار ، وكم من أحزاب ديكتاتورية واستبدادية حكمت شعوب بأكملها بقوة السلاح ، رغم الرفض الشعبي والجماهيري لتلك الفئات ، وتلك الأحزاب ..!!

وبذلك فإن حزب المؤتمر سيظل حزب الأغلبية الشعبية ، حتى إجراء انتخابات جديدة ، يفقد فيها هذه الأغلبية لمصلحة حزب آخر ، والذي لا يحترم رأي الأغلبية الشعبية ، لا يستحق أي إحترام ، ولا يمكنني الوثوق به في أي شيء ، وأسوأ الأشخاص على الإطلاق هم الذين يتشدقون بالديمقراطية ، ويطالبون بالدولة المدنية الحديثة ، وعندما يصلوا إلى السلطة ، ينقلبوا على تلك المفاهيم ، وتلك الدعوات ، ويتحولوا إلى منظرين ودعاة للاستبداد ، والتسلط ، ومصادرة الحقوق والحريات ..!!

ولو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ........
فإنني بعد كل مشاهداتي الإيجابية ، التي تؤكد بأن هذا الحزب الوطني الرائد ، كان وما يزال يحظى بمحبة واحترام وتأييد غالبية الجماهير ، سوف اضغط على نفسي ، وفي أقل الحدود ، سوف التزم الحياد ، تجاه هذا الحزب ، ولن اسمح للتعصب ، بأن يجرني إلى خندق المتعصبين والمتطرفين والمتشددين ، ولن أسمح لأهوائي أن تدفعني للتخلى عن المبادئ والقيم ، التي أؤمن بها ، وأتشدق بها دائماً ..!!

وبذلك ......
من كان يؤمن بقيم الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة ، ليس أمامه من خيار ، سوى إحترام حزب المؤتمر ، كونه صاحب الأغلبية الشعبية ، لأنه بإحترامه لحزب المؤتمر ، يعلن إحترامه لرأي الأغلبية ، واحترامه لرأي الأغلبية ، يؤكد بأنه إنسان مدني وديمقراطي وحضاري ، وبالفعل وأنا أتابع أراء الكثير من أصحاب الرأي والفكر ، والذين وقفوا يوماً ضد حزب المؤتمر ، والذين ينتمون لتيارات أخرى ، وهم يدلون بآرائهم الإيجابية عن حزب المؤتمر ، وهو ما يعكس حالة النضج السياسي والفكري الذي يتمتع به هؤلاء الكتاب والمفكرون ، ويدل دلالة قاطعة على موضوعيتهم ومصداقيتهم وإحترامهم لذاتهم وللمبادئ والقيم المدنية والحضارية التي يؤمنون بها ، والتي يدعون إليها ..!!

ولو كنت معارضاً لحزب المؤتمر ........
لن أصادر حقي في انتقاد أي سياسات سلبية صادرة عن هذا الحزب ، الانتقاد الإيجابي البناء والهادف ، لكنني لن أنجر خلف أصحاب المصالح السياسية والأطماع السلطوية ، الذين تدفعهم مصالحهم وأطماعهم ، وإرتباطاتهم الخارجية ، إلى شن الإنتقادات السلبية والعدائية والمتعصبة ضد حزب المؤتمر ، لأن معارضتي لحزب المؤتمر ، لا تعطيني الحق ، في التهجم السلبي ضده ، لأنني بذلك أشجع أصحاب المشاريع الصغيرة ، المعادية والرافضة للديمقراطية والمدنية ، وأشجع أصحاب المصالح والأطماع السلطوية ، وأساهم في التطاول على مبادئ الديمقراطية ، وأسس الدولة المدنية الحديثة ، وأصبح من أعداء الديمقراطية والمدنية ، وسأنضم بذلك إلى قائمة الأشخاص المؤيدين للدكتاتورية والإستبداد ..!!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024