عبدالعليم حسان المدعي - بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا نرفع اسمى آيات التهاني القلبية للمشير عبد ربة منصور هادي رئيس الجمهورية والى جماهير شعبنا اليمني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا العيد الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر تلك الثورة الأم التي انتصر فيها شعبنا اليمني على قوى الظلم والتسلط والاستبداد الأمامي الكهنوتي تلك الثورة التي انطلقت من خلاله شرارة التحرر لتشعل بركان الحرية الذي هبت نيرانه الثورية كالصواعق المدوية في جبال ردفان الشماء التي أعلنت ميلاد ثورة جديدة ثورة 14اكتوبر المجيدة التي كان ميلادها القوي والناضج بداية النهاية لقوى الاستعمار الغاصب ورحيل المحتل الأجنبي المتعجرف عن جنوب الوطن الغالي الذي اكتوى بوهج انتصار ثورة 26سبتمبر المباركة قبل ان تحرقه بسعيرها نار ثورة ال14 من اكتوبر المجيدة التي زلزلت الأرض تحت إقدام قواته المحتلة وأجبرته حممها الملتهبة على الرحيل ليلقى بذلك نفس المصير الذي آل إليه آخر أئمة الحكم الأمامي الكهنوتي.

فلم تكن ثورة 26سبتمبر الخالدة والمباركة ثورة مسلحة ضد أئمة الحكم الأمامي الفردي الكهنوتي الظالم ونظامه الاستبدادي القمعي المتسلط والمتخلف فحسب بل كانت ثورة وطنية وشعبية إنسانية وإصلاحية شاملة أعادت للوطن اليمني وجهه التاريخي الأصيل وحضارته العريقة ومكانته الطبيعية التي عرف بها عبر التاريخ ببلاد العربية السعيدة والتي حولها النظام الأمامي الكهنوتي البائد خلال عهده المنسي ونظامه الزائل إلى بلاد منسية ووطن معزول وارض مهجورة الا من أشباه الأحياء ودولة مجهولة على خارطة العالم.
وهنا تكمن عظمة ثورة 26سبتمبر وشموخ انتصارها المجيد ونجاحها الكبير في تحقيق أهدافها الثورية ومبادئها الوطنية والتي تتجلى اليوم أمامنا في أروع صورها ومنجزاتها ومكاسبها الوطنية والتنموية التي شهدها الوطن وينعم بخيراتها شعبنا اليمني. تلك الثورة التي لحقتها أعظم المنجزات والتحولات الكبيرة والعملاقة على مختلف الصعد التي نقلت اليمن إلى العصر الحديث.. عصر التكنولوجيا ومكننة الزراعة وبناء السدود وتشييد المصانع واستغلال الثروات المعدنية والسمكية والسياحية وشبكة الطرقات والاتصالات، والنهوض بالتعليم الأساسي والجامعي ونشر الثقافة وحرية الصحافة والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وخلق التفاعل مع الأشقاء والأصدقاء، الذي مكن اليمن من احتلال موقع مشرف على الساحة العربية والإسلامية والدولية وغيرها من المنجزات التي لا تغيب عن العين، ولا ينكرها الاجاحد.

ومن هنا نهنئ عظماء لا يمكن للتاريخ نسيانهم صنعوا وخلدوا أعظم المنجزات وسطروا أروع البطولات التاريخ فقط يحفظها محفورة في قلب كل يمني ومن خلال هذه المناسبة الغالية ترسل المنظمة نداء عاجلا لجميع اليمنيين بترك المهاترات السياسية والعنف الطائفي وتصويب الهدف نحو بناء اليمن امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان يمان والحكمة يمانيه.

- رئيس المنظمة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات