الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 12:10 م - آخر تحديث: 12:07 م (07: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
هذه المرة..عدالة القـانـون وليس العفو



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


هذه المرة..عدالة القـانـون وليس العفو

الأحد, 19-سبتمبر-2004
المؤتمر نت - منذ تسنمه مقاليد السلطة في اليمن انتهج الرئيس علي عبدالله صالح سياسة التسامح. واتخذ حكمة العفو خراطيم مياه لإطفاء الحرائق المشتعلة، وبرع خلال 26 عاماً في تجنيب بلاده الشدائد الجسام. ولذات الحكمةأصدر عفواً عن متآمرين خططوا وباشروا التنفيذ للإطاحة بنظام الحكم بل وبحياته وقدكان لديه إزاءتللك المؤامرةالمبررات الدستورية والقانونيةالكافية لنصب مشانق في ميدان عام، وأصدر عفواً في مطلع الثمانينات عن مخربين عاثوا بأمن البلاد وخربوا ما أمكن لهم من استقرارها.
وفي عام 94م أصدر رئيس الجمهورية عفواً وسط حرب ضروس سعى من ورائها الانفصاليون في الحزب الاشتراكي إلى القضاء على وحدة اليمن ثم اتسع نطاق العفو ليشمل أيضاً قادة الانفصال أنفسهم.
وقد ثبت من خلال التجربة أن سجية العفو ذات نفع، ولكن المنافقين اتخذوها سبيلاً للمزيد من التخريب فكلما فشل مخطط تآمري ونالوا عفواً رئاسياً أوتروا اقواسهم مرة أخرى وصوبوها نحو الوطن.
خذ أحداث صعدة مثالاً.. فالذين اشتركوا في مؤامرة الانفصال ونفذوا بجلودهم مستغلين عفو الرئيس هم أنفسهم طهاة مؤامرة التمرد التي قادها حسين الحوثي وذات الجهات الاستخبارية الخارجية الداعمة والممولة.
هل تبدو هذه النقطة واضحة؟
حسناً .. إن المؤامرة الأخيرة استهدفت الانقضاض على الثورة واشعال حرب طائفية وركضت فيها العنصرية المقيتة بخيلها ورجلها لولا أن حكمة رئيس الدولةومن ورائه الشعب بتضحياته الجسيمة هشمت تللك المؤامر في جحرها قبل أن تخرج بسمومها.إن الحكمة في التعامل مع هذه المؤامرة اللعينة تتمثل في إعمال القانون وليس في هبة العفو. فحين يتمادى المتآمرون في غيهم دون أن يخامرهم الندم يوماً، يصبح الحزم السبيل الوحيد للتعاطي معهم.
فالشعب عرف حقيقة المتآمرين ومسه ضر أفعالهم، ولم يعد بمقدوره المزيد من العفو عن أولئك المتآمرين، .
إن العمل على جعل القانون وسيادته فيصلاً بيننا وبين هؤلاء هو السياج السميك والمضادات الحيوية الناجعة بمواجهة بكتيريا التآمر،فإذا كان حسين الحوثي رأس الفتنة الذي تهشم فإن هناك أفاعي نفثت سمومها معه وماتزال تطلق فحيحهاالمزعج، لا ينبغي أن تنام مع هذا الشعب على فراش واحد ..إنها الخطر الذي تقتضي الحكمة استئصاله حفاظاً على أمن ساكني الدار ،وهذا لن يتم الا بوضع الخونة في قفص العدالة وبدرجاتهم الحزبية.


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024