الجمعة, 04-أكتوبر-2024 الساعة: 09:28 ص - آخر تحديث: 05:50 م (50: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بين المؤتمر وخصومه!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بين المؤتمر وخصومه!!

الأحد, 23-أبريل-2006
عبدالكريم الخميسي -
كنت أفضل ان يكون عنوان هذه التناولة كالتالي: «بين المؤتمر ومنافسيه»، أو «بين السلطة والمعارضة»، أو «بين الحزب الحاكم واحزاب اللقاء المشترك».. ولكني وجدت العنوان (أعلاه) أكثر تعبيراً عن واقع الحال في حياتنا السياسية التي تزداد احتقاناً كلما اقتربنا من الاستحقاق الدستوري القادم، حيث كاد التنافس الحزبي ان يتحول الى خصومة سياسية، ويتطور السباق الانتخابي الى صراع طائفي، وما أريده من هذه (التناولة) ان تبين للناس سر هذا الصراع المرير الذي أفقد الديمقراطية حلاوتها وأفقد التعددية دورها الايجابي وهويتها الوطنية !!.
ولكي أكون منصفاً فقد وجدت نفسي مضطراً للاعتماد على مضامين الجدل الدائر بين صحف السلطة وصحف المعارضة، أو بين الخطاب السياسي للحزب الحاكم، والخطاب السياسي لأحزاب المعارضة فوجدت أنني أمام خطابين متباعدين في (المظهر) ومتقاربين في (الجوهر) ممايجعل الحديث عن (خصومة عميقة) بين الفرقاء غير ذي موضوع، لاسيما إذا استبعدنا (المظهر) واكتفينا (بالجوهر)!!.
فلو أخذنا اشكالية اللجنة العليا للانتخابات مثلاً لوجدنا ان الخلاف الدائر حولها بدأ (سطحياً) ثم تطور حتى كاد ان يصبح (جوهرياً) لكنه في حقيقته لايستحق أن يكون مبرراً لخصومة سياسية معلنة، ذلك ان كلا الفريقين قد اعلنا (التزامهما) بالقوانين النافذة و(احترامهما) لمبدأ النزاهة والشفافية المطلقة .. وكان ينبغي أن يلجأ (الفريقان) لحوار مبكر بعيداً عن السجال الاعلامي الصاخب الذي ساهم في فقدان الثقة بين المؤتمر وخصومه مما أدى الى ان يصبح الحوار ( المتأخر) بلا جدوى وبلا نتيجة!!.
إنني أتفق مع الذين يرون في التعددية السياسية ميداناً للجدل التنافسي الساخن، ولكني لا أرى ضرورة لتحويل ذلك التنافس الشريف الى خصومة شخصية، لأن النتيجة لن تكون لصالح المتنافسين ولاسيما اذا كانت التجربة مازالت في مرحلة التكوين - كما هو الحال عندنا بحيث يتوجب على الجميع رعايتها وحمايتها من مخاطر الصراع الحزبي والتعصب المذهبي.
وهذا لايعني أن نصمت ونكتفي بما حققناه حتى الآن على الصعيد الديمقراطي بل لابد أن نتطلع الى المزيد من المكاسب الديمقراطية، لأن انتظام الدورات الانتخابية في بلادنا ليس الاَّ الخطوة الأولى على طريق الألف ميل، كما ان حرية التعبير تحتاج الى المزيد من تدفق المعلومات لكي تكتمل، وإلاَّ فإنها تظل مسرحاً للتكهنات، والاجتهادات المغلوطة مما يفقد الشفافية قيمتها الحقيقية.. ومادمنا في الطريق.. غداً نصل.
بيت القصيد:-
فان يكن الفعل الذي ساء واحداً
فأفعاله اللائي سررن ألوفُُ

عن اسبوعية (26سبتمبر)
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامالمستقبل للوحدة

19

إياد فاضل*زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري

12

د. أبو بكر عبدالله القربي خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام

27

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

شوقي شاهرالجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحلام البريهي*رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24

جابر عبدالله غالب الوهباني*الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام

23

عبيد بن ضبيع* الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة

23

خالد سعيد الديني*تجربة التأسيس وحاجة اليمنيين لها اليوم

23








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024