الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:26 ص - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
في وداع شاعر اليمن الكبير الأستاذ إبراهيم الحضراني



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


في وداع شاعر اليمن الكبير الأستاذ إبراهيم الحضراني

الثلاثاء, 27-نوفمبر-2007
د/عبدالعزيز المقالح - بعد رحلة كفاح طويلة من أجل الوطن والإبداع الشعري، توقف نبض الشاعر المناضل إبراهيم الحضراني الأجدر بوصف الشاعر الكبير، فقد عاش للوطن ومع الوطن كما عاش للشعر ومع الشعر مبدعاً وراوية، وكان الوحيد "وأشدد على كلمة الوحيد" الذي لا يُملُّ الجلوس إليه ولا يشعر محدثه أو محاوره بطول الوقت لما امتاز به من عبقرية في أسلوب الحديث، وما استوعبه عبر سنوات السجن والنضال من تجارب وأفكار وآراء.

وإذا كان شعره قد انطلق في البداية من مناخ من التشاؤم الذي كان يعكسه الواقع المريض بالطغيان والتخلف فإنه، وفي قلب السجن ومع مواجهة الموت، يتحول إلى شاعر شديد التفاؤل عميق الإيمان بانتصار الشعب وتجاوزه لكل العوائق التي حالت دون تقدمه وتطور مساره المعاصر.

لقد صحبت الراحل العزيز في العمل وفي الأسفار، عملنا معاً في الجامعة العربية ورحلت معه من القاهرة إلى الجزائر لحضور ندوة الاشتراكيين العرب في مايو 1967م قبل حرب حزيران المشئومة بأيام، كما صحبته في رحلة إلى تونس للمشاركة في اجتماع وزراء الإعلام العرب في أغسطس بعد النكسة بأسابيع للمشاركة في وضع استراتيجية لمواجهة الهزيمة، وكان دائماً محط الأنظار يلفت الانتباه بحضوره الأدبي وبما يضفيه على اللقاءات والجلسات من مشاعر ودية تكسر الكثير من جليد الصمت الذي عاشه الإنسان العربي بعد الانكسارة الفاجعة.

وفي تونس، البلد العربي المفتوح نسبياً على أوروبا التي كانت سعيدة -يومئذ- بهزيمة العرب، استطعنا أن نقرأ ونشاهد حجم المأساة التي وقعت فيها الأمة في الخامس من حزيران 1967م، من خلال ما كان الإعلام الغربي يقدمه من صور التشفي والانتقام.

وعلى الرغم من أن الأستاذ الشاعر الكبير والمفكر العميق إبراهيم الحضراني أبرز متحدث وراوٍ في عصرنا فقد كان يجيد الاستماع ويعطي لمحدثه ومحاوره مساحة كافية لشرح وجهة نظره أو التعليق على ما يكون قد استمع إليه من حديث، وهي صفة يتميز بها عن غيره من مجايليه الشعراء والمفكرين اليمنيين وغير اليمنيين.

وفي القاهرة ربطته علاقات صداقة عميقة مع عدد من كبار الأدباء، وكنت في بداية معرفتي بالقاهرة أرافقه لزيارة بعضهم أو لحضور المنتديات التي يجلسون فيها، كما كان على صلة وثيقة بالشاعر والروائي والمسرحي الكبير علي أحمد باكثير، وقد رافقته أكثر من مرة لزيارته، حيث كان يجتمع في منزله المتواضع عدد من كبار المبدعين العرب أمثال نجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار ويوسف غراب ومحمد عبدالحليم عبدالله وآخرين، كما كان على تواصل حميم مع عدد من نقاد الأدب أمثال مصطفى السحرتي، والدكتور عبدالقادر القط والدكتور عبدالعزيز الدسوقي وآخرين أيضاً.

ومن خلاله تعرفت على الشعراء: عزيز أباظة وصالح جودت والعوضي الوكيل وإبراهيم شعراوي ومحمد مصطفى حمام، ومحمود حسن إسماعيل، والشاعر الناقد كمال نشأت وغيرهم. وكان الفقيد العزيز طيلة إقامته في القاهرة حريصاً على حضور دورات المجمع اللغوي الذي كان يرأسه الدكتور طه حسين.\

وفي جلسة قاهرية لن أنساها طلب إليه الدكتور عبدالقادر القط أن يتحدث إلى الحضور عن تجربته في سجن حجة فابتدأ حديثه بالثناء على السجن لأنه كما قال لم يكن رغم فظاعته وازدحامه وفقدانه لأبسط مقومات السجون في العصور الوسطى، إلا مدرسة تعلّم فيها وعلّم واكتسب من المعارف والتجارب ما لم تكن الجامعات والمعاهد تعطيه لروادها. كما أنه في السجن استطاع أن يتعمق في قراءة الكثير من كتب التراث وأن يستزيد من قراءة أعلام الأدب الحديث من خلال ما كان يتسلل منها خلسة إلى السجن.

تلك لمحة عابرة عن الفقيد العزيز أملتها لحظات مترعة بالحزن والشعور المرير بخلو الساحة من أقطابها الكبار، تغمده الله بواسع الرحمة والرضوان.

سمير عبدالفتاح في أربع مسرحيات جديدة:
يواصل المبدع الشاب سمير عبدالفتاح نشاطه الإبداعي المتميز بإصدار أربع مسرحيات جديدة هي "ركام الرجل الأصفر" و"لعبة الفوضى الكونية" و"النسيان" و"بروفة أخيرة لمسرحية النسيان" والمسرحيات الأربع بمستواها الفني والمضموني ترد بقوة على الذين يدعون أن موات المسرح في بلادنا ناتج عن غياب النصوص المسرحية. تحية للكاتب المبدع سمير عبدالفتاح. ولا عذر للقائمين على شئون المسرح.
تأملات شعرية:
نودعه،
وتودعه الكلمات التي كان أدرى بها
وبأبعادها
ورأى كل ما ينطوي خلف أشجانها
من شعاعْ.
ليس للشعر والشعراء
غداة استوى فوق عرش الغياب
سوى الدمع مقترناً
بصلاة الوداعْ
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024