المؤتمرنت – جدة- قراءة- جميل الجعدبي - خلافاً لما كانت تتداوله بعض وسائل الإعلام ضمن موجة شائعات استهدفت التشويش على خليجي 20 تحت مزاعم عدم الاستعداد والمخاوف الأمنية بدت الصحف السعودية عقب انطلاق صافرة البطولة من بعد 22 نوفمبر الجاري أكثر انصافاً لواقع خليجي 20 في عدن – أبين تجهيزاً واستقراراً وجماهيرية .

وفى هذا السياق يؤكد / مساعد العبدلي الكاتب الصحفي بجريدة الرياضية أن الوضع الأمني المستتب لم يكن هو ابرز المفاجآت للمنتخبات المشاركة ومسئوليها وجماهيريها،
ويضيف: لم يكن التطور فى البنية التحية للمنشآت الرياضية فى اليمن هو المكسب الوحيد لليمن من خليجي 20 وكذلك لم يكن التعاطف الجماهيري الكبير اليمنى اللافت مع المنتخبات الخليجية حتى وهي تقابل المنتخب المضيف ( اليمن ) هو ابرز ملامح هذه الدورة مشيراً الى تحقق مكاسب اقتصادية جمة من وراء دورة خليجي 20 علي اليمن وهو مايعنى وفقاً للكاتب السعودي أن كرة القدم لم تعد مجرد (جلد منفوخ) كمايكرر ( ناقصو الفهم ) بل هي تحقق للشعوب الكثير من المكاسب متى تم توظيفها بشكل ايجابي .

جماهير ذواقة
وفى زاوية (باتجاه الهدف) يؤكد الكاتب الصحفي / فهد المطيويع فى العدد (8459) فى ذات الجريدة أن الدورة العشرين للكأس الخليج المقامة فى اليمن "نجحت من يومها الأول بسبب تفاعل الجماهير الذي يعتبر ملح أى بطولة بفضل الجماهير اليمنية الذواقه التي غيرت مفهوم التشجيع بالنسبة للدول المضيفة .

تجاوز المعضلات
من جانبه يرى مسئول تحرير صحيفة ( الرياضية ) بحائل يوسف الصلحاني أن الاعلام الرياضي مابين مقروء ومسموع ومرئي ظل يظهر وطوال الأسابيع التي سبقت خليجي 20 الوجه غير السعيد لليمن السعيد،مشيرا إلى مطالب تأجيل الدورة أو نقلها إلى بلد أخر لدواع أمنية بالدرجة الأولى ، ومع انطلاق الدورة وتجاوز رهبة البداية على أحسن حال وانتصاف أيامها دون مشاكل وكل من شارك فيها كلاعب أو إداري او أعلامي أو غير ذلك يبدو سعيدا في عدن، ولذلك يتساءل الكاتب السعودي الصلحاني بجريدة الرياضية :"فهل نكفر كإعلام رياضي عن خطيئتنا ونقدم فيما تبقى من أيام الدورة الوجه الجميل لليمن السعيد . وان نعوض اليمنيين ما طالهم من عبارات التقصير والتقليل فى قدراتهم وامكانياتهم ونقول إنهم اهل للمهمات الصعبة وإدارة الأزمات مهما بلغت حدتها .؟ فقد تجاوزوا المعضلات " متمنياً أن تكون نهاية دورة خليجي 20 سعيدة باذن الله كما كانت البداية .

حفاوة استقبال وكرم ضيافة
والى ذلك قال على زينان – مشرف عربة نقل القناة الرياضية ومدير مركز محطة تلفزيون نجران الذي وصل مدينة عدن ضمن 7 أشخاص انضموا الى طاقم القناة الرياضية الذين وصلوا سابقاً الى عدن والبالغ عددهم 30 شخصاً – قال إن مخاوفهم تلاشت معبرا عن شكره لقبيلة آل مرزوق التى رافقتهم من منطقة نجران خاصة وانه توجد لديهم عربتا نقل الاولي عربة اقمار صناعية والثانية عبارة عن محطة تلفزيون متنقلة ، مشيرا الى أنهم وجدوا حفاوة استقبال وكرم ضيافة ، ووفقاً لما أو ردته صحيفة (الوطن ) فى عددها ليوم السبت 27 نوفمبر 2010م فقد عبر فنى تشغيل الآت عربات النقل للقناة الرياضية احمد ناصر عقيل عن امتنانه لما وجده من حسن استقبال وأمن وأمان فى اليمن بعدن وأبين وقال : (إننا نبارك لهم نجاح البطولة حتى الان) .

بساطة ومحبة
وفى صحيفة الوطن ، ايضاً يصف الكاتب الصحفي / محمد اسحاق حفل افتتاح بطولة خليجي 20 قائلاً : خمسة ايام انقضت من عرس اليمن وذاكرتنا لم تحفظ خلالها سوى وجوه نقية حملت في تفاصيلها بهجة وحباً للجميع ، مشير الى امتزاج الألوان فى المدرجات بالفرح فكانت الخلاصة كافية في قلوب أصحابها لتنثرها علي كل المنتخبات ولم تكن حكراً على (الأحمر) وحده.
ويضيف اسحاق : كانت البداية كرنفال حشدت فيه اليمن لضيوفها بعضاَ من رجالها ونسائها وأطفالها وأطلقت لهم العنان لساعتين ونيف متفاعلين مع أنغام شعبية ليخبروا ضيوفهم أن البساطة تكفى احياناً لتشكل لوحات افتتاحية تسعد ناظريها حتى وان غابت التقنية الحديثة بأضوائها الزاهية وأساليبها المبهرة .

مواهب مدهشة
وفي العدد (1169) من صحيفة النادي الصادر عن مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر يرى الدكتور / محمد محمد باجنيد ان ارتباط أبناء اليمن بإخوانهم فى الخليج لم يكن حالة عابرة ومع ذلك لم تدركه الأجيال الجديدة كما ينبغي .

ويضيف: انه تاريخ حافل متواصل يحتاج الى فعاليات ترسخه فى الذاكرة وتعمل على تعميقه ، ولدى حديثة عن حفل افتتاح بطولة خليجي 20 يقول باجنيد : "لقد فرحت حتى دمعت عيناي وأنا أشاهد فرحة اليمنيين بتحقيق حلمهم الجميل ، أعجبني حفل الافتتاح وهو ينجح فى اظهار ذلك التنوع من الموروث فبدت كل الألبسة والألوان لوحة جميلة اسمها ( اليمن السعيد ) " ويضيف :ادهشنى ( ميسي) اليمن الصغير وهو (ينطط) بالكرة فى (حرفنه) لم اتعجب فاليمنى موهوب بالفطرة ومسالة تفوقه تحتاج الى مقدرات ومعطيات متى ماتوفرت سيظهر مبهرا بشكل أكبر.

بهجة وتحدي
وفى زاوية (دائرة المنتصف) يقول الكاتب الصحفي بجريدة شمس / منيف الحربى : بعد اواج صاخبة وتيارات معاكسة رست اخيراً سفينة ( خليجي 20) فى ميناء عدن كما هو مقرر، ورغم ملامح المشهد العسكري القاتم إلا أن الأجواء الكروية الزاهية نجحت فى منح البطولة وجها رياضياً يشع بالبهجة الممزوجة بالطموح والتحدي .

مشيراً الى تجلي بساطة الانسان اليمنى وروحه الآسرة فى حفل افتتاح مليء بالتنوع والالوان خليط من اللوحات الراقصة المعبرة والتى شرحت بوضوح إرداة الشعب المنطلق على سجيته .
وفى حين يبدى الحربي عدم تفاؤله بعدم تقديم مستويات فنية كروية جديدة يرى أن التقنية الإعلامية والفضاء المزدحم بساعات البث جعلت المتابع( يقف على صور من المجتمع اليمنى الشقيق ما كانت لتصل بهذا السطوع لولا المناسبة ، وهي صورة غنية بالحس المهني الرفيع وتعكس عزيمة الأشقاء هناك وسعيهم نحو التقدم ببلدهم نحو الأفضل ).