الجمعة, 10-أغسطس-2012
المؤتمرنت -
مصر: 'الاخوان' يهددون بسياسة 'العصا الغليظة'.. وناشطون يردون بالدعوة لثورة جديدة
صعدت جماعة 'الاخوان' في مصر ضد خصومها من الصحافيين والناشطين السياسيين امس، ما فاقم اجواء التوتر والاستقطاب السياسي في البلاد. واعتبر القيادي في جماعة الإخوان سعد الحسيني، في مقابلة تلفزيونية 'أن قرارات الرئيس مرسي مُلزمة للجميع، ومن يعترض على قراراته لن يجد من شبابنا إلا الضرب (بالجزم) ' أي الأحذية.
وهاجم شبان ينتمون للجماعة ليل الأربعاء - الخميس، عشرات المعتصمين السلميين أمام مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة وحطموا خيام الاعتصام، فيما غابت عناصر الأمن عن محيط المقر.
وقال شهود إن عدداً من شباب 'الإخوان' قاموا، الليلة قبل الماضية، بمهاجمة عشرات المعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية شمال القاهرة للاعتراض على قرارات الرئيس محمد مرسي القيادي في الجماعة، وحطموا خيام الاعتصام. واعترف أنس الشاعر نجل القيادي في الجماعة أكرم الشاعر بمسؤولية الجماعة عن ضرب المعتصمين، معللاً ذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بقوله 'عملنا حملة تطهير ضد البلطجية عند القصر، وكل شوية يتمسك بلطجي وياكل ضرب من الناس'.
وقد أثار هجوم 'شباب الإخوان' على المعتصمين باستخدام الهراوات، ردود أفعال غاضبة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين في مصر واصفين إياه بـ 'السلوك الفاشستي'، فيما دعا آخرون إلى الاحتشاد بقوة من أجل ثورة شعبية يوم 24 من آب/أغسطس الجاري لإنهاء حكم الإخوان وترك مرسي منصب الرئيس.
وكانت مراسم تشييع جثامين 16 ضابطا وجنديا قضوا على الحدود جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، والتي جرت الثلاثاء الماضي في غياب الرئيس المصري محمد مرسي، شهدت ملاسنات وشتائم متبادلة بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومناصرين لهم وبين مواطنين حملوا الجماعة والرئيس مسؤولية قتل الجنود أدت إلى فرار رئيس الوزراء هشام قنديل بعد أن كاد مشيعون في الجنازة أن يعتدوا عليه.
ومساء الاربعاء، تعرض رئيس تحرير صحيفة 'اليوم السابع' خالد صلاح لاعتداء من قبل 'متظاهرين مؤيدين لحزب الحرية والعدالة التابع للاخوان ، وقاموا كذلك بتحطيم سيارته وسيارات عدد من الإعلاميين' اثناء دخوله مدينة الانتاج الاعلامي حيث توجد استوديوهات قناة تلفزيونية يعمل بها، بحسب موقع صحيفة اليوم السابع على الانترنت.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة 'اليوم السابع'، امس، إن رئيس تحريرها خالد صلاح إتهم، خلال سؤاله في النيابة العامة حول واقعة الاعتداء عليه، الدكتور عصام العريان بصفته القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة 'بتحريض المئات على ارتكاب الواقعة لأنهم من أنصار وتابعي حزب الحرية والعدالة، وأن هدفهم من ذلك ترويع الإعلاميين والصحافيين المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس محمد مرسي'.
واشار إلى أن قيادات الحزب دأبت على التحريض ضد الإعلاميين المعارضين لهم من خلال التصريحات لقيادات الحزب. وتابع أنه وجد أعداداً غفيرة أمام البوابة من أنصار وتابعي حزب الحرية والعدالة، وأن شخصاً كان يقف بالقرب من سيارته صاح بأعلى صوته قائلاً (ده خالد صلاح اللي بيشتم الإخوان، وسرعان ما طوَّق المئات السيارة، وبدأوا رشقها بالحــــجارة فحـــطموها، فيما حاول بعضهم جذبه (خالد صلاح) من الداخل للاعتداء عليه إلا أنه طلب من السائق أسامة محمد حسن الرجوع بسرعة إلى الخلف'.
ووفقاً لموقع 'اليوم السابع' فقد أشار صلاح في تحقيقات النيابة الى أن المتظاهرين أمطروه بوابل من عبارات السب والقذف، بالإضافة إلى هتافهم 'مرسي هينتصر غصب عنكم'، و'مرسي هينتصر ياولاد الكلب'، ونجح السائق في الرجوع للخلف بالسيارة، حيث توجه إلى قسم شرطة أول أكتوبر لتحرير المحضر رقم 4963 جنح أول أكتوبر لسنة 2012 بالواقعة'.
وامتنع عدد من كتاب الصحف المصرية عن الكتابة الخميس وحلت مساحات بيضاء محل اعمدتهم في ثلاث صحف مستقلة، واكدوا ان هذا الموقف اتخذ 'احتجاجا على محاولات الاخوان (المسلمين) السيطرة على الصحافة ومؤسسات الاعلام المملوكة للشعب'. ويأتي هذا الاحتجاج غداة اعلان مجلس الشورى تعيين رؤساء مجالس ادارة ورؤساء تحرير جدد لهذه الصحف رغم اعتراض نقابة الصحافيين على استمرار العمل بنفس الآليات التي كانت متبعة في عهد حسني مبارك لإدارة الصحف الحكومية. وفي بيان مشترك اصدرته الخميس، دعت مجموعة من الاحزاب الليبرالية، من بينها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان، من بينها مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، الى 'تجميد التعيينات التي أعلن عنها لمواقع رؤساء تحرير الصحف القومية'.
واعربت المنظمات والأحزاب الموقعة على البيان عن 'قلقها البالغ على مصير القدر النسبي من حرية الصحافة والإعلام الذي تم انتزاعه عبر نضال طويل بدأ قبل الثورة، ورسخته شجاعة الصحافيين والإعلاميين خلال الثورة وبعدها'.
القدس العربي
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 01:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/101061.htm