الخميس, 06-سبتمبر-2012
المؤتمر نت - عبدالله الصعفاني عبدالله الصعفاني -
الاحتفالية ومنسوب الشطط..!
حتى نسمع بعضنا علينا أن ننصت.. وليس في الإنصات إلا الفائدة للجميع.
الكلام موجه للقوى السياسية مجتمعة وتحديداً لهؤلاء الذين يستكثرون على المؤتمر الشعبي العام أن يلتئم في احتفالية مرور ثلاثة عقود على تأسيسه.
وليس أقل من الدعوة إلى مساحة للاتفاق حول ما لا يحتمل الخلاف.. وفي هذه المساحة تأكيد لكل أهل الحارة بأن يفهموا الإشارة دونما حاجة لإثارة المزيد من مظاهر التمترس وراء خنادق المصادرة لحق الآخر في أن يمارس ما طاب له من النشاط إذا لم يكن بموجب الدستور والقانون فبموجب المبادرة الخليجية التي اقتسم بموجبها الفرقاء الحكومة واقتسموا مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية واقتسموا الشراكة واقتسموا- مع الأسف- خيار الخضوع للمطرقة الدولية بعد أن حل الفشل في مغادرة الخلاف بقدمي إنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم دونما إسراف في الأنانية وعبادة الذات الحزبية أو الشخصية أو الجهوية.

وحتى وقد علقنا في فخ الأزمة وصرنا فيها نبحث عن نقطة الصفر.. فإن أبجديات العقل تدعونا لأن لا نجعل أذهاننا مشدودة إلى الكيد وسوء النوايا.. وإنما نعترف ببعض ونتجنب منسوب الشطط في اللهجة والمضمون والاعتراف بحق كل حزب بأن يمتلك قراره الذاتي.

من حق كل حزب أن يمارس خياراته السلمية ويعيد ترتيب أوراقه في إطار الخارطة السياسية التي تحتاج إلى أحزاب تنتهج الكثير من الحكمة والصبر والقليل من الانفعالات أو الانجرار وراء المؤججين للفتنة.

ليحتفل المؤتمر وليحتفل الإصلاح وكل الأحزاب.. ليس من قبيل اجترار المزيد من الكلام.. وإنما لإعادة التقييم والمراجعة الفكرية والانحياز لتطلعات الناس.

ومع المباركة للمؤتمر الشعبي العام بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه يأمل أن تلتقي كل الأحزاب عند خيار المصلحة العليا لليمن.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/101646.htm