الجمعة, 02-أغسطس-2013
المؤتمر نت - عباس غالب عباس غالب -
التفكير في المستقبل
في هذه اللحظات التاريخية الاستثنائية، المطلوب من اليمنيين ألا ينظروا حد أنوفهم فقط -كما هو المعتاد.

وإنما المطلوب حقاً التفكير في المستقبل وعلى النحو الذي يضمن إخراج الوطن من أسر تداعيات الأزمة التي ما تزال تسحب أذيالها حتى الآن وتلقي بظلالها السلبية على مختلف مناحي وقطاعات الحياة.. وبالتالي ضرورة الأخذ بأساليب العلم والتكنولوجيا وتوسيع قاعدة المعرفة للحاق بركب العالم والتطور.

وإزاء مثل هذه الاستحقاقات أعجبتني الخطوات العملية والعلمية التي أعلن عنها مؤخراً الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ذات الصلة بتوسيع وتطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وبحيث تواكب ثورة المعلومات التي وصل إليها العالم، إذ أشار في هذا السياق إلى إدخال نحو مليون خط هاتفي وقرابة 400 ألف خط إنترنت إلى شبكة الاتصالات لتضاف إلى ملايين الخطوط العاملة في إطار هذه الخدمات.

مثل هـذه الخطوات التي أعلن عنها الوزير بن دغر، تأتي في إطار التطوير الذي جرى ويجري في هـذا القطاع منذ العامين الأخيرين رغم صعوبة الظروف.. وهي خطوات تستحق الدعم والتقدير في آن واحد، خاصة إذا ما أدركنا بأنها لا تقتصر على توفير هذه الخدمات فقط وإنما تتجاوز ذلك إلى إنجاز مهام وطنية بالغة الأهمية في إطار التحول إلى بناء دولة تواكب متغيرات العصر العلمية وتلبي احتياجات الإنسان المتزايدة لخدمات التواصل الحديثـة.

ومما يزيد الإعجاب بأداء وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن خدماتها تلك ـ رغم الملاحظات ـ تسير بوتيرة عالية مواكبة للتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن الجدية وصدقية هذا الأداء وقدرته على استيعاب الاحتياجات الأساسية لمتطلبات الإنسان اليمني وهو يتطلع إلى آفاق المستقبل بروح متحررة من أسر تداعيات الماضي السلبية.

إنني إذ أشيد بالخطوات الناجحة التي يشهد بها الجميع على الأداء المتميز لقطاع الاتصالات الذي يقوده الوزير الدكتور أحمد عبيد بن دغر، فإنني أطالب أيضاً هذه القيادة المقتدرة على بذل المزيد من الجهد والتفاني في إنجاز المزيد من هذه المهام الملحة.

كما أدعو ـ في نفس الوقت ـ بقية القطاعات في حكومة الوفاق الوطني بأن تتمثل هذا الأداء المتميز لوزارة الاتصالات وترتفع -كذلك- إلى مستوى تحديات المرحلة.. وبحيث يكون أداؤها عند مستوى هذه المتطلبات التي تواكب رغبة اليمنيين في انتشال واقعهم من سلبيات الراهن إلى فضاء إيجابيات المستقبل.

نقلا عن الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 10:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/110163.htm