الثلاثاء, 24-سبتمبر-2013
المؤتمر نت - فيصل الصوفي فيصل الصوفي -
حظروها بعد أن أفسدت دنيا ودين!
منذ 85 سنة، ولسان مقال القوم في جماعة الإخوان "إن تنصروا الله ينصركم"، وكانوا ينصرون أنفسهم بالتضليل السياسي، والغش والكذب والخداع، وأكل أموال الناس بالباطل، وتوظيف دين الله لخدمة أهدافهم السياسية.. ونشروا الإرهاب في أرجاء الأرض، فلم ينصرهم الله.. وكانت الخاتمة بعد 85 سنة فشلاً وفضيحة وحظراً.

أمس أصدرت محكمة مصرية حكماً قضى بحظر نشاط الجماعة، والتحفظ على ممتلكاتها العقارية والمنقولة والنقدية، واعتبر المصريون الحكم القضائي تاريخياً، وهو كذلك، إذ أن حلَّ الجماعة في المرتين السابقتين كان بقرارين، أولهما من حكومة النقراشي عام 1948، والثاني من حكومة الثورة عام 1954.

جاءت ردود أفعال المصريين على حكم المحكمة، لترينا مقدار كرههم لهذه الجماعة، وأكثر هذا الكُره حصدته خلال عام من حكمها القبيح الجائر الفاشل، واستوفته خلال الشهور الأخيرة بالقتل والعنف والإرهاب.. كان قادتها يقولون لنحتكم إلى الملايين، وعلينا أن نحصي عدد المتظاهرين في الجهتين، ونرى من الأكثر، وإن شاء الله نقعد سنة! فتضاءلت جهتهم رويدا رويدا..طريقة الجماعة في إدارة السلطة المرتكزة على حكم المرشد الاقصائي الجهول، قادتها إلى التخبط والاستبعاد والاستبداد، والفشل، فسقطت، وبالقتل والعنف والإرهاب خسرت كل شيء.

يزعم كثيرون أن جماعة الإخوان نهضت بالدعوة، وأحدثت صحوة إسلامية، وجددت الدين، وهذا زعم باطل، وعكسه هو الصحيح.. صحيح أنها اشتغلت بالدين، ولكنها اشتغلت به لتحقيق أهدافها السياسية.. ضربت به يميناً وشمالاً، واتجهت به أينما اتجهت، وسيَّرته خلف سياساتها المتضاربة المتناقضة، وبذلك أفسدت الدين.

القوم في جماعة الإخوان أفسدوا دين الله بالسياسة.. يحدثونك عن ثوابت الإسلام، ولما يخوضون في السياسة يطوحوا بالثوابت.. الكذب حرام، وهم أئمة الكذب، ومن غشنا ليس منا، ويغشون في السياسة والإعلام والمعاملات المالية والبنوك والعسل والحبة السوداء.. المؤمنون إخوة، ووحدة المسلمين شريعة، وفي السلوك يقصون كل من ليس معهم، ويثيرون الشقاق والفتن المذهبية.

وهكذا.. يقولون ليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، ولم يعذروا واحداً حتى الذي يتفق معهم.. يوم يقولون للناس الانتخابات حرام، ولما يشاركون فيها يقولون للناس أصواتكم أمانة، وتصويتكم واجب شرعي، بس يكون التصويت لنا.. ويقولون نحن ندعو إلى الله ومهمتنا هداية الناس، بينما يدعون لأنفسهم بالدين.. الجهاد فريضة، وفريضتهم الإرهاب.. كل المسلم حرام، عرضه وماله حرام إلا بثلاث، ويكفرون ويحرضون على القتل وسفك الدماء وهتك الأعراض وسلب الأموال، من أجل واحد اسمه مرسي، أو لمجرد الاختلاف في الرأي.

*صحيفة اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/111609.htm