المؤتمر نت -

الأربعاء, 25-سبتمبر-2013
المؤتمرنت -
كتائب القسام تستعرض قوتها بغزة وترفع شعار (رابعة)
استعرضت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قوتها مؤخراً واستفزت السلطات المصرية الجديدة من خلال عروض عسكرية، رفعت خلالها شعار "رابعة العدوية"، مكان اعتصام الإخوان المسلمين بالقاهرة.

وتبدو حركة حماس، التي تؤكد عدم تدخلها في الشأن المصري سواء سياسيا أو عسكريا، منقسمة حول السيطرة على كتائب القسام التي نظمت أربعة عروض عسكرية خلال أقل من شهر في قطاع غزة.

واستعرضت كتائب القسام، خلال هذه العروض، قوتها، كاشفةً عن امتلاكها لأسلحة متطورة مثل SAM – 7 .

كما أنها لم تكتف بذلك، بل رفع أفراد القسام المشاركين بتلك العروض شعار رابعة العدوية في إشارة الى معارضتهم للسلطة الحاكمة في مصر الآن وتأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
عروض موجهة لمصر وليس لإسرائيل

وفي حين يعارض موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية تلك التصرفات، شارك رئيس حركة حماس في غزة، اسماعيل هنية، في إحدى هذه العروض قبل يومين.

وبالرغم من تأكيد القسام بأن الهدف من تلك العروض هو توجيه رسالة للإسرائيليين، رأى مراقبون أن المقصود بالرسالة هو الجيش المصري وليس الإسرائيلي الذي يربطه بحماس اتفاق تهدئة، لأنه من غير المنطقي أن تستعرض القسام قوتها أربعة مرات على طرف تربطه بها اتفاقيات تهدئة.

وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس سياسيا وعسكريا منذ العام 2007 يبدو منهكا اقتصاديا وسياسيا، فالتحالفات والاستراتيجية السياسية لحماس نتجت عنها مواقف سياسية لم تفلح حتى الآن في كسر حصار غزة أو التخفيف عن أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني يرزحون تحت وطأة الحصار.

وبحسب المكتب التنسيقي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فإن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيما مني الاقتصاد الفلسطيني بخسائر فادحة. أما تبعات شح المحروقات فألقت بظلالها على جميع سكان القطاع إذ يحصل الغزاويون على التيار الكهربائي فقط 12 ساعة في اليوم.
معاناة القطاع بعد غلق الأنفاق

كما لم يبق من الأنفاق، التي كانت تعتبر البوابة الأوسع لعبور ما يحتاجه القطاع من أغذية ومحروقات وغيرها من البضائع سوى 10% على أفضل تقدير. وساهم هذا الواقع في شح البضائع وارتفاع أسعارها، حيث إن البديل هو الضائع الإسرائيلية الشحيحة والمرتفعة الثمن.

وعلى صعيد حرية الحركة يعاني الفلسطينيون بشرائحهم المختلفة ظروفا صعبة للغاية في تنقلهم، فالإغلاق شبه الدائم لمعبر رفح من قبل السلطات المصرية تسبب بفقدان كثير من الفلسطينيين لوظائفهم في الخارج كما لم يتمكن كثير من الطلبة من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج. ولم يختلف الحال بالنسبة للمرضى الذين هم بحاجة الى علاج في المستشفيات المصرية.

يذكر أن توتر العلاقات بين مصر وحركة حماس، أحد أجنحة الإخوان المسلمين، جاء على خلفية موقف الأخيرة من الأحداث الجارية في مصر وتأييدها للرئيس المخلوع محمد مرسي من جهة، وبسبب تورطها أمنيا ومشاركتها في أحداث العنف الدائرة في سيناء من جهة أخرى بحسب ادعاء أجهزة الأمن المصرية.

وشنت السلطات المصرية حملة واسعة لهدم مئات الأنفاق على طول الشريط الحدودي، والتي ترى فيها أجهزة الأمن المصرية ملاذا للجماعات المتشددة للهروب من قبضة الجيش المصري الى غزة. كما أن هذه الأنفاق تكون أحيانا الوسيلة التي تحصل فيها تلك الجماعات على السلاح من غزة.

العربية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 01:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/111625.htm