السبت, 05-أكتوبر-2013
المؤتمر نت -       حميد الحظاء -
فضيحة البرج الخشبي.. للبطل سميع وفريقه ..!!
ربما استمد فريق صالح سميع للطوارئ من (كلفوت) او احد رجال قبائل مأرب فكرة إنشاء برج خشبي بدلاً عن البرج المنهار لنقل خطوط الجهد العالي للتيار الكهربائي والذي يبلغ 100.000 فولت او أكثر من ذلك..
بالله عليكم أين ذهبت عقولهم عند اعتمادهم لهذا المقترح، أين ذهب كبار مهندسي الوزارة، اين مستشاري وفنيي المؤسسة العامة..؟ فالأبراج الخشبية كما هو معلوم لا تستخدم إلا إذا كان جهد الطاقة أقل من 50 كيلوفولت، فيما يتم استخدم أبراج الحديد في كافة بلدان العالم للجهود الأعلى من 110 كيلوفولت .. إضافة إلى أنه وللحماية من التفريغات الكهربائية الصاعقة يجب أن يكون ارتفاع الكابلات عن الأرض 4 متر على الأقل للجهد أقل من 1000 فولت، أما للجهود الأعلى من 1000 فولت فلا بد من زيادة ارتفاع الكابل عن ذلك بكثير عن الأرض.

لذلك فقد واجهت فريق سميع صعوبة فيزيائية كبيرة متعلقة بعملية الضغط الكهربائي وبمجرد توصيل كابلات نقل الطاقة باستخدام برج خشبي حدث ضغط كهربائي هائل أدى إلى انهياره خلال دقائق.

وفيما كانت حالة من الزهو قد صاحبت مسئولي المؤسسة العامة للكهرباء قبل الانهيار من خلال إعلانهم الانتهاء من تشييد البرج الخشبي وعودة محطة مأرب الغازية للخدمة باعتبار ذلك انجاز وطني يدعو للفخر..الخ ، إلا أن نشوة الفرحة الزائفة لم تبلث طويلاً فبعد دقائق فقط من ربط الكابلات بالبرج انهار نتيجة هذه الفضيحة الفنية. ليعود مسئولي المؤسسة إلى نفي خبر عودة المحطة للخدمة، وان ذلك مجرد خبابير واشاعات تناقلتها وسائل الإعلام ليس لها أساس من الصحة.

هل يعقل أن لا يكون لدى وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة مهندسين وخبراء يمكن استشارتهم او الرجوع إليهم في حل معضلة كهذه قبل الشروع فيها أساساً.. بلى هناك الكثير من الكفاءات ألا انه تم تغييبها بفعل سلوك الوزير الشللي في الإدارة.

لذلك فما هو مؤكد وواضح للعيان أن "صالح سميع" اوكل المهمة لفريقه المعتاد المرابط في مأرب والمناط به إعادة التيار الكهربائي عقب كل اعتداء -بعيداً عن إشراف كبار مستشاري ومهندسي المؤسسة-.. كما أنه لا يستبعد أن يكون ذلك الفريق من العاملين ضمن محلات زينة الأعراس الذين يملكون خبره فقط في كيفية ربط وتركيب مصابيح الزينة في الشوارع وتعشيقها من اقرب عمود كهرباء..
هزلت ورب الكعبة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/111872.htm