الخميس, 07-نوفمبر-2013
المؤتمر نت - د.علي العثربي د.علي العثربي -
المؤتمر أكبر من محاولات طمس إنجازاته
إن البعد الاستراتيجي الذي يسعى اليه المؤتمر الشعبي العام لا يتعلق بفئة اجتماعية معينة وإنما يلامس تطلعات كافة المكونات البشرية للجمهورية استشعاراً من المؤتمر أنه يمثل السواد الأعظم من تلك المكونات البشرية الثروة الحقيقية للجمهورية اليمنية وأحد أعظم عناصر بناء القوة القومية للبعد الاستراتيجي للمؤتمر الشعبي العام الذي يناضل من أجل استكمال بنائه خدمة لتعزيز الوحدة الوطنية وصيانة سيادة الدستور والقانون، ولست بحاجة الى الحديث عن الإنجازات التي حققها المؤتمر الشعبي العام خلال الفترات الماضية منذ بداية تأسيسه وحتى اليوم، لأنها موجودة على أرض الواقع ويدركها المواطن اليمني المنصف الذي لا يمكن أن تغويه وسائل الإعلام الرسمية التي تحولت الى أداة للتغني بالثورية المقيتة التي دمرت البلاد والعباد منذ 2011م وحتى اليوم.
إن إنحراف الإعلام الرسمي عن البعد الاستراتيجي لبناء الدولة الذي رسمه أفذاذ المؤتمر الشعبي العام، دليل على حالة الإفلاس التي وصلت اليها القوى الانقلابية التي لا تؤمن بالمشاركة السياسية والممارسة الديمقراطية والمصابة بالرعب المطلق من الديمقراطية الانتخابية، وعلى مدى ثلاث سنوات عجاف لم يكن أمام القائمين على الإعلام الرسمي الا تمجيد التخريب والتدمير والتغني بجوائز نداءات استلاب السيادة الوطنية والتحريض الفاجر على تدمير اليمن خدمة لأعداء الأمة.
إن الأعمال الثورية الغوغائية الهمجية لم تقدم للوطن غير السطو على المنشآت ومحاولة تدميرها وإذا لم تتمكن من تدميرها اقتلعت حجر أساسها لإنكار التاريخ وتزوير الحقائق، وذلك الفعل المجرم في كل الشرائع السماوية والاعراف الدولية دليل على الإفلاس وخيبة الفعل الغوغائي الذي استهجنه الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية، لأنه لا يمت بصلة الى ثقافة إنسان اليمن بأي حال من الأحوال.
إن مساندة الإعلام الرسمي في تزوير الحقائق والتجني على المعرفة لا يمكن أن يغطي ضوء الشمس، فالوحدة اليمنية واحدة من إنجازات المؤتمر الشعبي العام وكل قوى الخير والسلام في ساحة الفعل الوطني وينبغي أن ينسب الفضل بعد الله الى أهله، فقد كافح وناضل الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية السابق- حتى حقق هذا الإنجاز العملاق وكان له شرف رفع علمه في ظهر يوم 22 مايو 1990م في ساحة القصر الجمهوري في منطقة معاشيق في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم، ولا يمكن أن تخفيه أو تمحوه وسائل الإعلام الرسمية تلبيةً لرغبات الدعوات الفوضوية التخريبية، لأن الفعل المقدس محفور في ذاكرة الشعب.
إن على الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل أن يدركوا الحقيقة التي كنا نحذر منها، وقد فات ما فات، وبقي عليهم أن يقفوا حيث يقف الوطن اليمني الواحد الموحد، وليس حيث مراكز القوى النفعية والانتهازية الساعية الى مصالحها الذاتية والتي لا يوجد مكان للوطن اليمني الواحد والموحد في تفكير تلك القوى، والواقع من 2011م وحتى اليوم خير شاهد على ذلك.
لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام أنه الأجدر والأكثر ملامسة لآمال وتطلعات الإرادة الكلية للشعب، فعندما هاجت الفتن كان الملاذ الآمن للوطن حيث قدم كل التضحيات من أجل حقن دماء أبناء اليمن، وعندما ظهرت المؤامرة على الوحدة اليمنية عنوان السيادة لكل أبناء اليمن الواحد والموحد كان الصخرة التي تحطم عليها دعاة الانغلاق والتشطير والانشطار، وقد قدم المؤتمر الشعبي العام النموذج الأقوى في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وشهد له بذلك كل وطني غيور من كل القوى السياسية، فألف تحية لصناع المجد اليماني الجديد من كل قوى الخير والسلام والوحدة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 09:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/112617.htm