موقع نسيج

الإثنين, 14-يونيو-2004
أكد الناشط الإسلامي الأمريكي عبدالرحمن العمودي المعتقل في أحد السجون الأمريكية وجود مخطط ليبي لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله، نافيا تورطه شخصيًا في هذه المؤامرة، وقال مقربون منه إن العمودي غير ضالع شخصيا في هذه المحاولة، ولكن بالفعل الزعيم الليبي كان يخطط لاغتيال الأمير عبد الله، فيما أكد محامي العمودي أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد علم بهذه المؤامرة قبل ثمانية أشهر وأنه استغلها لعقد صفقة مع القذافي قادت لتخلي ليبيا عن أسلحة الدمار الشامل.
وكانت تقارير صحفية أكدت أن العمودي كشف للمخابرات الأمريكية معلومات عن ضلوع القذافي في مؤامرة لاغتيال الأمير عبد الله، فيما قال محامي العمودي ستانلي كوهين إن موكله يبدي تعاونا مع الحكومة السعودية والمحققين الأمريكيين بشأن هذه القضية، وأكد أن الرئيس الأمريكي جورج بوش عرف بمحاولة الاغتيال منذ ما يزيد عن 8 أشهر، ولكنه استغل ذلك لعقد صفقة مع القذافي، شملت تخلي طرابلس عن أسلحة الدمار الشامل العام الماضي.
وبرر كوهين الإعلان عن وجود مؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي بأنها محاولة من الرئيس الأمريكي لتبرئة ساحته قبل الانتخاب حتى لا يستغل الأمر ضده من قبل منافسيه.
وكان الرئيس بوش أعلن أن الولايات المتحدة تحقق في هذه القضية محذرا بأنه سيتخذ إجراءات ضد القذافي في حال تبين صحة المزاعم التي وصفتها ليبيا بأنها محض أكاذيب، وقال بوش سنتأكد من أن نحصل بالكامل على حقيقة تسلسل هذه المؤامرة.
ومن جهته، قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ليبيا أكدت أنهم لن يؤيدوا استخدام العنف في تسوية الخلافات السياسية مع أي دولة، وقال إنه إذا ثبتت مزاعم تخطيط ليبيا لاغتيال ولي عهد السعودية فإن ذلك سيثير تساؤلات بشأن قرار الرئيس بوش في إبريل 2004 بتخفيف الحظر التجاري والسماح للشركات الأمريكية بشراء النفط الليبي والاستثمار في ليبيا للمرة الأولى منذ عام 1986.
وكانت تقارير صحفية قد زعمت أن المخابرات الليبية خططت لاغتيال ولي العهد السعودي، مشيرة إلى أن المعلومات حول محاولة الاغتيال تقوم على اعترافات متهمين بالضلوع فيها، وهما العمودي ومحمد إسماعيل "ضابط مخابرات ليبي" قالت التقارير إنه رهن الاحتجاز بالسعودية، وقالت التقارير نقلا عن مسئولين وصفتهم بأن لهم حق الاطلاع على تلك الاعترافات إن العمودي أخبر المدعين بأنه التقى القذافي مرتين في يونيو وأغسطس 2003 لبحث تفاصيل خطة الاغتيال.
ومن جهتها، نفت ليبيا بشدة مزاعم التقارير، وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أؤكد رسميًّا أن التقارير لا أساس لها من الصحة، وأن ليبيا تكافح الإرهاب، وهي دولة تلتزم بقرارها بمكافحة الإرهاب والتطرف، ونحن لا نؤمن بسياسة العنف واستخدام القوة ضد أي شخص

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 04:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11273.htm