<< الوكالة الفرنسية للأنباء >>

الأحد, 20-يونيو-2004
تظاهرت عشرات النساء العراقيات امس في بغداد للتنديد باعتقال النساء والاحداث في سجون قوات الاحتلال، وطالبن باطلاق المعتقلين واحترام حقوق الانسان.
وتجمعت النسوة امام مسجد ابو حنيفة وسط بغداد بعد انتهاء صلاة الجمعة وهن يرفعن لافتات كتب عليها »العراقية ليست مادة للانتهاك« و »لا للاعتقال العشوائي للنساء« و«لا سجن ولا توقيف الا بتهمة جنائية« و«ليس للاحتلال الحق في ان يشرع باعتقال ابنائنا وازواجنا واخواننا« و»نريد عودة ابنائنا المعتقلين بتهمة الاشتباه«.
وقالت هناء ابراهيم رئيسة هيئة »ارادة المرأة«، وهي احدى المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة التي تأسست بعد فضيحة سجن ابو غريب، ان »المرأة العراقية تعتبر احدى اكبر ضحايا الاحتلال الاميركي للعراق«.
واضافت »ليس هناك احد تعرض لظروف مشابهة لما تعرضت اليه المرأة العراقية في ظل الاحتلال. فالمرأة في العراق فقدت ابسط حقوقها واعتقلت كرهينة بدلا من زوجها او اخيها او نظرا لانتسابها الى رجل واقتحم منزلها وواجهت مختلف انواع العنف والانتهاك«.
واتهمت ابراهيم سلطات الاحتلال »بحجب الارقام الصحيحة لعدد النساء المعتقلات في السجون العراقية«، وقالت ان »كل ما اعرفه هو ان هناك العديد من المعتقلات البريئات التي يجب اطلاق سراحهن بأسرع وقت ممكن«.
من جانبها، قالت المحامية زاهرة الجنابي ان »النساء يعاملن معاملة غير انسانية وقاسية في السجون وهن محرومات من ابسط حقوق الانسان لذلك فأننا نريد اسماع صوتنا الى العالم لكي يعي ان من يدعي انه جاء الى العراق من اجل نشر الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية هو اول من انتهك كل هذه الحريات«.
واضافت ان »الغريب في الامر انه لا يسمح لاي جهة عراقية مستقلة بالتقصي عما حصل في السجون العراقية من انتهاك لحقوق السجناء والسجينات«.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11492.htm