الجمعة, 02-يناير-2015
المؤتمر نت -  د.علي مطهر العثربي د.علي مطهر العثربي -
الوحدة التنظيمية للمؤتمر صمام أمان للوحدة الوطنية
الاستهداف الذي تتعرض له الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام واحد من أدوات التمزيق للوحدة الوطنية لتجعل اليمن ممزقاً غير قادر على النهوض بدوره الحضاري والإنساني، بل إن محاولات استهداف الوحدة التنظيمية للمؤتمر والتي تُنفق عليها الأموال الطائلة تظهر حقيقة المخططات التآمرية التي تدار من القوى الاستعمارية الراغبة في فرض الهيمنة والسيطرة على الموقع الاستراتيجي لليمن لخنق العالم من خلاله.
إن استهداف الوحدة التنظيمية للمؤتمر يظهر حالة الرعب التي تعيشها القوى المعادية للوحدة اليمنية، ويظهر بجلاء حجم المؤتمر كونه القوة الشعبية التي صمدت أمام المؤامرات الخارجية والداخلية التي تحاول النيل من وحدة الأرض والإنسان، وهو ما يؤكد أن جميع المؤامرات التي استهدفت النيل من الوحدة اليمنية قد فشلت وأن سبب فشلها هو قوة الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام التي قدمت أروع صور الوفاء في الحفاظ على الشرعية الدستورية من 2011م وحتى اليوم، وكانت الصورة الأكثر بروزاً في مؤتمر الحوار الوطني عندما تمكن المؤتمر وكل الأحرار والشرفاء في مكونات الحوار الوطني من منع تمرير مشاريع التشطير والتقزيم التي طبخت خارج البلاد وقدمت في مؤتمر الحوار الوطني بصورة الفرض ومحاولة تقديم الاغراءات لتمريرها من أجل اضفاء شرعية التشطير والتمزيق.
إن المواقف الوطنية التي وقفها المؤتمر الشعبي العام منذ مؤامرة 2011م الانقلابية قد جعلته محور الارتكاز ورافعة الأداء السياسي الوطني على مستوى الداخل والخارج وبات القوة المعبرة عن الإرادة الشعبية عندما تمسك بتغليبه للمصالح العليا للوطن على ما عداها من المصالح الخاصة فكان الصوت النابض بالإرادة الشعبية والعقل الجامع للإرادة اليمنية والروح الوطنية التي تحلى بها كافة اليمنيين الاحرار في الداخل والخارج.. الأمر الذي شكل غصة في حلوق اعداء الوحدة اليمنية الذين فشلت مشاريعهم التدميرية أمام صمود الإرادة الشعبية حيث كان المؤتمر الشعبي العام المعبر وبقوة عن إرادة البقاء والتوحد والرفض للغواية والتشطير.
إن استهداف الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام شكل جديد من اشكال التآمر على الوحدة اليمنية ومهما كان حجم هذا التآمر العدواني فإن الإرادة الشعبية التي جعلت من المؤتمر الشعبي العام صمام أمان المستقبل سترفض المساس بوحدة التنظيم وتفوت هذا المشروع العدواني الذي يسعى ليفرق بين أبناء اليمن الواحد والموحد، كما فعلت بغيره من مشاريع التشظي، وهو ما ظهر جلياً على الأرض من خلال صمود قيادات وقواعد المؤتمر أمام الاغراءات المناطقية والشخصية والتهديد والوعيد الذي يتعرضون له في بعض محافظات الجمهورية اليمنية.
إن التآمر على الوحدة التنظيمية للمؤتمر قد بين بما لايدع مجالاً للشك بأن القوى التي تقف خلف التآمر على الوحدة اليمنية قد وجدت في هذا الاتجاه بغيتها، وأخذت تتحرك في كل اتجاه باعتباره أداة من أدوات تقسيم وتشطير اليمن، الأمر الذي ينبغي معه الحذر واليقظة العالية من كل قيادات وقواعد وأنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي من اجل فضح المخططات العدوانية على الوطن اليمني الواحد والعمل بروح الولاء الوطني الذي ينبغي أن تذوب فيه كل الولاءات الضيقة التي تروج لها قوى الجهل والتخلف والظلام.
إن القوى السياسية التي تدفع باتجاه التقسيم والتشطير قد جعلت من نفسها أداة من أدوات القوى الاستعمارية التي تنفذ رغبات الغير وتقضي على قوة اليمن واليمنيين، وهذه القوى السياسية الكيدية نحن على يقين بأن قواعدها الوحدوية لن تسمح لها بالبيع والشراء في مستقبل أجيال اليمن الواحد والموحد، وسترفض كلياً مشاريع التشظي والانقسام لأنها تدرك أن القوة في الوحدة، وأن احترام الآخرين لنا لا يأتي إلا إذا كنا أقوياء وهذه القوة لا تأتي إلاّ بوحدة الارض والإنسان والدولة اليمنية الواحدة والقادرة على حماية بقائها، كما أن الكبار واصحاب الطموحات القومية لا يقبلون بالتحقير والتقزيم لأنهم يمتلكون مشروعاً حضارياً نهضوياً يسعى لتحقيق الوحدة العربية الأمل الأكبر لكل أبناء الوطن العربي الواحد.
إن محاولات تفكيك الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام تنذر بالخطر على الذين يعملون على تنفيذها، لأنها ستجعل الشعب اليمني بكل قواه السياسية وحدة واحدة لمواجهة استهداف الوحدة الوطنية القدر والمصير الواحد لكل أبناء اليمن الواحد، لأن المؤتمر الشعبي بوابة الوطن اليمني الكبير الذي يمتلك الإرادة الوطنية التي تجسد القوة والشموخ لكل أبناء اليمن الواحد كونه من الشعب وإلى الشعب وليس له أي امتداد خارجي على الاطلاق، ولأن المؤتمر الشعبي يمتلك الوثيقة الدستورية- الميثاق الوطني- الدليل النظري الذي لا يختلف عليه اثنان حتى داخل القوى السياسية المنافسة له.
إن الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام محمية بمبادئ وأهداف الميثاق الوطني الذي انطلق من اهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر عامي 1962،1963م وجعل منها برنامج عمله الوطني السياسي الذي جسد الإرادة الكلية للشعب، وبالتالي أي عمل يسير باتجاه المساس بالوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام سيدرك الشعب بكل مكوناته أن الهدف منه اسقاط الدولة اليمنية وتمزيق الرقعة الجغرافية للجمهورية اليمنية، وعندها سيهب الشعب للدفاع عن قدره ومصيره الواحد، ولذلك نحذر الذين يلعبون بالنار.
إن المؤتمر الشعبي العام أمل الجماهير اليمنية كافة بما يمتلكه من القيادات والكوادر الوطنية التي صمدت أمام العواصف العاتية فهم جبال خلفهم جبال تحمي وحدة الأرض والإنسان والدولة وهم كبار لا يقبلون بالدنية وعزهم في وحدتهم ووحدة الأرض والدولة اليمنية الواحدة بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/120605.htm