المؤتمر نت -

السبت, 28-فبراير-2015
أمة العليم السوسوة -
وداعا أوراس...!

مضت سنوات منذ رأيتها والابتسامة على محياها كعهدي بها رغم آلامها. رحلت أوراس عن عالمنا اليوم.... في وقت اليمن أحوج ما تكون إليها وإلى أمثالها من الرائدات... رحلت أوراس لتضيف ألما عميقا إلى آلامنا...

لم تكن أوراس صديقة عادية...فهي بالنسبة لي الأخت والصديقة والنموذج الرائع لامرأة قدمت بلدها في أحسن صورة، من خلال عملها كطبيبة وسياسية ومؤمنة بالحقوق...رحلت ممثلة الشعب الوحيدة في البرلمان وأجزم أن مقعدها لن يملأه عشرات الرجال أو النساء..

ماذا بعد رحيلك سيدتي؟...

في القلب حسرة وفي العين عبرة .... رحلت وتركت وراءك يمنا تتصارع فيه القلوب قبل النصال...تركتينا على وطن مثخن بالجراح، وطن يسود فيه العبث، ويموت فيه الضمير وتغيب عن رجالات سياسته الحكمة.

تهتز لرحيلك قلوب كل من عرفوك. اختارك الله بعد صراع غير متكافئ مع المرض خضته بإيمان قوي وارادة.... كم سيبكيك كل من عرفوك من رجال ونساء واطفال خففتي عنهم آلامهم ومنحتيهم املا في الحياة من جديد... لا أقول إلا كما قال الشاعر التهامي:

حـكـمُ المنـيَّـةِ فـــي الـبـريَّـةِ جـــار مـــا هـــذه الـدُّنـيــا بــــدار قــــرار
بيـنـا يُــرى الإنـسـانُ فيـهـا مُخـبـرا حـتَّـى يُــرى خـبـراً مــن الأَخـبــار
صعدت روحك لتلحق روح ابيك الطاهرة، عزائي لوالدتك المفجوعة واخواتك واخوانك واسرتك الكريمة فردا فردا.

سيزيد رحيلك عن عدن حزنا والما وغصة...

رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته... آمين

الأسيفة/ أمة العليم السوسوة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/121321.htm