الأحد, 17-مايو-2015
المؤتمر نت - عبدالناصر المملوح عبدالناصر المملوح -
محرقة (فندق الشرعية) في الرياض
ارتكب العدو السعودي بحقنا عشرات المجازر وجرائم حرب ترقى إلى "الإبادة الجماعية".. غير أن واحدة منها فقط غير مأسوف على ضحاياها وهي التي مسرحها فندق (الشرعية) في الرياض.

في كل جريمة تتفحم عشرات الجثث ومن يحالفهم الحظ ينضمون إلى كشوفات "تشوهات الحروب".. لكن وأمام كل جريمة كانت تتفحم معها قيم العملاء وآمالهم في العودة، وكانت تتفحم معها أيضاً العلاقات اليمنية-السعودية لصالح طهران.

84 شهيدا و389 جريحا بقصف منطقة عطان في صنعاء بأسلحة ذكية محرمة دولياً، 24 شهيدا و43 جريحا بقصف حي سكني في بني حوات محافظة صنعاء، 21 شهيدا و28 جريحا بقصف منطقة الدليل محافظة إب، أكثر من 30 شهيدا و45 جريحا بقصف مخيم المزرق للاجئين في حرض محافظة حجة، 33 شهيدا وأكثر من 30 جريحا بقصف حي سكني في مديرية حوث محافظة عمران، 10 شهداء و2 مفقودين و13 جريحا بقصف مصنع الوطنية للأسمنت محافظة لحج، أكثر من 30 شهيدا و41 جريحا بقصف مديرية كتاف والبقع محافظة صعدة، 38 شهيدا و80 جريحا بقصف مصنع الألبان محافظة الحديدة، 14 شهيدا وأكثر من 32 جريحا بقصف محطة الغاز في يريم محافظة إب، 8 شهداء وعشرات الجرحى بقصف محطة القحم في مفرق الطلح محافظة صعدة، 16 شهيدا وأكثر من 47 جريحا بقصف محطة الغاز محافظة صعدة، 23 شهيدا بينهم 11 امرأة و6 أطفال وأكثر من 50 جريحا بقصف حي سعوان بأمانة العاصمة، ومجزرة في حي القطيع محافظة عدن راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.. وجريمة هي أم الجرائم ارتكبها العدوان بقصفه جبل نقم بأمانة العاصمة وراح ضحيتها أبناء الأحياء المجاورة 120 شهيداً و228 جريحاً..

وأخرى مماثلة في زبيد محافظة الحديدة، حيث قصف العدو سوقاً شعبية لبيع القات في وقت ذروة نشاطه (الظهر) ليحصد 60 شهيداً و110 جرحى، وفي ذات اليوم كان العدوان قد ارتكب مجزرة في مدينة عبس محافظة حجة باستهدافه للسجن المركزي ليحصد 30 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من أبناء الحي المجاور.

تلك ليست كل الجرائم لكنها كافية لأن تحرق عملاء العدوان وتحرمهم من العودة؛ أسرة من 11 فرداً (رجال ونساء وأطفال) قررت الهرب من منزلها جوار معسكر الحفاء شرق العاصمة دون أن تدري أن نذالات العدو ستقصف منزلها في بني مطر وبعد يوم واحد من وصولهم إليه، أسرة من 9 أفراد قرر ربها اللجوء إلى القرية وأثناء ما كان في طريقه شنت نذالات العدو غاراتها على مدينة يريم شمال إب لتعتجن الأجساد بحطام السيارة ضمن مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات..

عشرات المنازل اندكت على رؤوس ساكنيها في صنعاء، تعز، الحديدة، عمران، عدن، ذمار، إب.. وفي صعدة يكون السؤال: ما الذي لم يُقصف؟.

وما الذي بقي لأولئك المرتزقة من خيوط انتماء لهذا الوطن واستحقاق للعودة إليه جميعهم من محلل العدوان عبدربه منصور هادي حتى أصغر مرتزق معه في فندق (الشرعية) في عاصمة العدوان الرياض، وعملائه في الداخل.

لقد (أُحرقوا) شعبياً وتفحمت أمانيهم المستقبلية ولن يعودوا على متن طائرات الـ(F16) ولو على جثث الآلاف من أبناء جلدتهم.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/122626.htm