الأربعاء, 16-سبتمبر-2015
المؤتمر نت -    فائز سالم بن عمرو -
جاهلية وهابية .. تسييس الحج
ما تقوم به مملكة آل سلول من أعمال الفجور وإتباع سلوك المكر والخسة وتصدير الإرهاب ورعايته وتصدير المذهب الوهابي التكفيري يجعلنا نترحم على الجاهلية الأولى لقريش وصناديدها الذي لم يسجل التاريخ ولم تنقل دواوينه عن سيرتهم الجاهلية في رعاية الكعبة وحمايتها وخدمة ضيوف الله وحجاجه بان منعت أي قبيلة أو حاجاً أو شعباً من حج بيت الله والطواف به والتقرب لله بذبح النسك وإراقة الدماء ، فتلك المملكة المنافقة المحاربة لدين الله ولعباده المؤمنين ترفع الإسلام شعاراً والتمسك بالكتاب والسنة منهجاً وتزعم القرآن دستورها وتعلن ملكها حاميا للحرمين الشريفين وراعياً لخدمة بيت الله وضيوفه وتصف نفسها بالشقيقة الكبرى ، ومع ذلك فهي تمنع وتصد حجاج بيت الله وضيوفه الكرام عن المسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والبادٍ ، ما ذنب الحجاج اليمنيون الذين تحملوا معانات الحياة ومآسي الحرب الظالمة الفاجرة من أن يحرموا من الطواف ببيت الله وينحروا نسكهم تقربانا لله وامتثال أمره ليذكروا اسم في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ، فقد قدموا نساء ورجال ملبين مكبرين لبيك الله ما لبيك من كل فج عميق ليقضوا ثفتهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق تعظيما لحرمات الله وشعائره ، فلا بارك الله الجهل والجاهلية والتغطرس والكبرياء والغرور .

كانت قريش وصناديدها أبو جهل وأبو لهب والمغيرة بن شعبة أشد تعظيماً وتحريماً لبيت الله من جاهلية آل سعود ووهابيتهم الغبية وزبانيتهم الملك سلمان وابنه محمد بن سلمان وابن أخيه محمد بن نائف آل سعود ، فقريش التي حاربت النبي صلى الله عليه وسلم وعادته ووصفته بأشد عبارة الحقد والكره والكفر والفسوق ، لم تجرؤ أن تمنع الرسول وصحبه من حج بيت الله عام الحديبية لعلمها بحرمة وعظمة التحريم عند خالقها وبارئها بمنع ضيوف الله وحجاجه من زيارة بيته والطواف به ، فعمل صناديدهم وأشدهم كفراً وبغضاً للرسول الأكرم ورفضاً للدعوة الجديدة التي تهدد مكانتهم الاقتصادية والاجتماعية بإقناع الرسول وصحبه بالرجوع عن وجهتهم والعودة في العام القادم ملبيين مكبرين بدينهم ودعوتهم ، وقدموا التضحيات المؤلمة لإقناع الرسول بالعدول عن قبلته، فاضطروا للاعتراف بدعوة النبي والإقرار بأحقية المسلمين بالإعلان عن دعوتهم وإظهار شعائر دينهم عند بيت الله الكريم ، بل أوقفوا حربهم ضد الرسول وصحبه وقبلوا بالصلح مخافة أن تقول العرب قريشا تصد ضيوف الله عن حج بيته والطواف به .

ألا يوجد في جاهلية السعودية وصناديدها من هيئة كبار العلماء وعلماء تويتر وعقلائهم وحكمائهم ومجالسهم وحكومتهم رجلاً رشيداً عاقلاً يذكر سفهائهم ومترفيهم من الملوك والصبية والأمراء والعلماء بحرمة وجرم منع شعباً كاملاً من الحج وصد ضيوف الله وزوار بيته ويزجرهم عن طيشهم وجاهليتهم العصرية التي تتنافى مع قيم الإسلام وتعاليمه ويتلوا عقوبة عليهم كتابه الكريم بالوعيد الشديد لمن يصد ضيوف الرحمن عن بيته ودينه وعبادته ، ألا يوجد من يذكر جاهلية آل سعود بإسلافهم من صناديد قريش ويطالبهم بالاقتداء بأجدادهم أبو لهب وأبو جهل لحفظ كرامتهم والحفاظ على ماء وجوههم إن بقي لهم كرامة أو قدسية أو احترام بين الشعوب والمسلمين . أين فتاوى التحريم والتفكير التي أطلقها علمائكم في سوريا والعراق واحلوا دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم من تلك الجريمة التي ترتكب ضد الحجاج اليمنيين وغيرهم بمنعم من زيارة بيت الله والطواف به ، أين صاحب تلك البطن المنتفخة الذي صدح بصوته يوم الجمعة بالقنوات والدعاء بتحرير عدن من أهلها وشعبها وشرع يبارك قتل الأطفال والنساء وكبار السن والأبرياء من آيات الله القران الكريم الذي يتلوه أمام الكعبة ليل نهار منذرة ومحرمة ومجرمة من يمنع ضيوف الله وحجاجه من عبادة ربهم بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة ؟! .

تلك المملكة الوهابية الجاهلية التكفيرية لا تملك أخلاق أسلافهم من صناديد قريش وسادتها ، فهي تصد حجاج سوريا الذين يتسمى ركن الكعبة باسمهم " الركن الشامي " وتطالب بالإطاحة بالحاكم الشرعي لبلادهم ، وإلا فلن يجدوا ريح الكعبة والأماكن المقدسة ما دام بشار حاكما لهم ، وتمنع حجاج اليمن من زيارة الكعبة والسلام على الركن اليماني حتى يناصروا شرعية هادي . فأي منطق جاهلي يناقض نفسه تسير عليه تلك العقول الخربة والضمائر الميتة ، كيف يمنع أصل الإسلام والعروبة بشهادة الركن اليماني لليمنيين حج بيت الله والسلام على ركنهم من قبل كيان جاهلي أعرابي مريض وحاقد ماضيه كفر وفسق وردة وقتل ومحاربة للإسلام ونبيه الكريم ، وحاضره جاهلية ووهابية تكفيرية تنشر الفتن والتكفير والمؤامرات بين الشعوب والأوطان المسلمة والمسالمة ؟! .

يا من يتشرف بوصف نفسه خادما للحرمين وراعياً لحجاج بيت الله الحرام، أما أن ترجع عن غيك وتعترف بأخطائك وجريمتك بحق الله وكتابه وسنة رسوله وبحق الأخلاق والعروبة واصلها أهل اليمن، وأما أن تستبدل الركنيين اليماني والشامي للكعبة المشرفة بالركن السعودي والركن القطري ، وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟! .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/125205.htm